رئيس مجلس الإدارة

عمــــر أحمــد سامى

رئيس التحرير

عبد اللطيف حامد

الرئيس «السيسي»: بتلاحمنا وإخلاصنا قادرون على تجاوز الظروف الصعبة


12-1-2025 | 22:36

صورة أرشيفية

طباعة
أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي أن «القوات المسلحة في الدرع الحصينة التي تحمى مقدرات الوطن مدعومة بصلابة الشعب ووحدته وقال إن نصر أكتوبر كان الشعب المصرى بجميع فلاته فيه مثالاً يحتذى به في مساندة جيشه ماديا ومعنويا، وأن وحدة الشعب وصموده وإيمانه بإرادة التحدي كانت حكاية شعب قدم أبناؤه الكثير فداء للوطن رغم مرارة الفراق .. جاء ذلك في كلمة الرئيس السيسي في ختام الندوة التثقيفية الـ 40 للقوات المسلحة في إطار احتفالات. مصر بالذكرى الـ 51 لنصر أكتوبر المجيد بمركز المنارة للمؤتمرات الدولية بالقاهرة الجديدة. وأضاف الرئيس «السيسى»، أن «نصر أكتوبر ملحمة سطرها الجيش والشعب المصرى وستظل محفورة في ذاكرة مصر ونفخر بها جيلا بعد جيل، وما زال النصر يفيض بالعبر والدروس التي تفيدنا في التخطيط العملي والتنفيذ الدقيق والتكاتف وهي السبيل الوحيد لتحقيق الأهداف وهى رسالة متواصلة للشعب المصرى على مر التاريخ. وتابع الرئيس السيسي: نجتمع اليوم فى تقليد سنوى متجدد للاحتفاء بانتصار - كان وسيظل - علامة فارقة في تاريخ وطننا العزيز، معبرا عن إرادة أمة حولت الهزيمة إلى نصر، ورفعت أعلام مصر على أرض سيناء في ملحمة سطرها الجيش والشعب ليحفروا فى ذاكرة هذا الوطن بطولات النصر الذي نفخر به جيلا بعد جيل. وأشار إلى أنه رغم مرور واحد وخمسين عاما، مازال معين نصر أكتوبر، يفيض بالعبر والدروس والتجارب التي نستلهم منها رؤيتنا لحاضرنا ومستقبلنا، وتؤكد لنا أن التخطيط العلمي والتنفيذ الدقيق والتكاتف أمام التحديات هو السبيل المضمون لتحقيق الأهداف، وهذه رسالة متكررة من الشعب المصرى، على مدار السنوات.. باختلاف الصعاب والتحديات. وتابع: لقد سجل التاريخ العسكرى بحروف من نور عظمة انتصار أكتوبر إلا أنني أود التركيز اليوم على دور الشعب المصري بأكمله في تحقيق هذا الانتصار، حيث قدم بجميع فئاته مثالا يحتذى به فى مساندة جيشه ماديا ومعنويا وأثبت أن النصر لا يتحقق فقط على جبهات القتال، وإنما يتحقق أولا بوحدة الشعب وصموده ووعيه وإيمانه، وإرادته في التحدى والنصر. وأكمل الرئيس السيسى: إن نصر أكتوبر كان حقا حكاية شعب حكاية آباء وأمهات، قدموا أبناءهم فداء لهذا الوطن حكاية زوجات وأبناء وبنات عانوا مرارة الفراق، حكاية كل مواطن من شمال مصر لجنوبها، ومن شرقها لغربها، تحمل وصبر من أجل بلده، حكاية تجلت فيها الشخصية المصرية بكل عبقريتها فصنعت ما كان يعتقد البعض أنه المستحيل، لتؤكد أن هذا الشعب يبذل الغالي والنفيس لحماية أمنه وسلامة أرضه ضد أي تهديد أو اعتداء، وأن القوات المسلحة هي الدرع الحصينة التي تحمى مقدرات هذا الوطن مدعومة بوحدة شعبها وصلابته وإرادته. ولفت الرئيس إلى أن «نصر أكتوبر يتزامن هذا العام مع أحداث متلاحقة وأوضاع مضطربة يشهدها محيطنا الإقليمي تؤكد لنا من جديد أن خيارنا للسلام العادل والمستدام يفرض علينا الاستمرار فى بناء قدرات القوة الشاملة لهذا الوطن، كونها السبيل الوحيد لصون وحماية السلام وردع أي محاولة للتفكير في الاعتداء عليه». كما أكد الرئيس أن مساعى مصر الدائمة للحفاظ على الأمن والاستقرار فى المنطقة تنبع من موقع القدرة والقوة والقناعة بأن السلام العادل والشامل يجب أن يراعى حقوق الشعب الفلسطيني وفقا لقرارات الشرعية الدولية والتخلى عن أوهام التوسع وسياسات العداء لضمان التعايش السلمى بين شعوب المنطقة وتجنيب الأجيال القادمة ويلات الصراع. وأضاف قائلا: «اسمحوا لى فى ختام كلمتي بأن أتقدم بأسمى آيات التقدير إلى أبطال مصر من شهداء القوات المسلحة في حرب أكتوبر وجميع الحروب، وأقول لأسرهم وذويهم، إن شعب مصر أصيل لا ينسى من ضحوا من أجله، وأن مصر ستظل بارة بكم، كما كان أبناؤكم بارين بها». وهنا الرئيس قيادات وأبناء القوات المسلحة المصرية في عيد النصر، قائلا كنتم على مدار التاريخ حصن الوطن ويده الضاربة في حماية أرضه وحفظ كرامته، وتحية من القلب إلى المواطن المصرى صاحب الإرادة والقرار فى معادلة مواجهة التحديات وتنمية القدرات». وأضاف الرئيس: «أننا بتلاحمنا وإخلاصنا ووعينا قادرون على تجاوز الظروف الصعبة كما تجاوزناها من قبل مهما كانت صعوبتها، وفي ذات الوقت نحرص على الاستمرار في التنمية لتحسين ظروف المعيشة ولبناء مستقبل أفضل تحظى فيه مصر بالمكانة اللائقة التي تستحقها بين الأمم». وفى كلمة ارتجالية عقب ختام كلمته الرسمية، قال الرئيس عبد الفتاح السيسى إنه على مر التاريخ كان تماسك الشعب المصرى ووحدته عاملا مهما للحفاظ على أمن البلاد، وأن القيادة المصرية ستظل حريصة على بناء قدرات الجيش والحفاظ عليه من أجل صون وحدة وأمن مصر. ولفت الرئيس إلى أن مصر نبهت كثيرا إلى أن حل القضية الفلسطينية وإعطاء أمل للشعب الفلسطيني هو المفتاح لكي تعيش كل الشعوب في المنطقة بأمن وسلام، مشددا على ضرورة إيجاد حل للقضية وإقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية. وقال الرئيس السيسى: «إن مصر بخير بفضل الله سبحانه وتعالى، وأن قدرات الجيش كافية للدفاع عنها وليس لأن نقوم بأفعال ضد أحد». وأشار الرئيس السيسى إلى بعض التساؤلات التي كانت تطرح حول أهمية وضرورة شراء أسلحة خلال السنوات العشر الماضية، قائلا «لن أجيب على ذلك ويجب أن يعرف الجميع أن الحفاظ على قوة الدولة الشاملة بكل معانيها سواء العسكرية أو الاقتصادية أو الثقافية أو قوة الوعى أمر مهم جدا ونشارك فيه جميعا، وكان لابد أن تكون القوات المسلحة والشرطة في أعلى جاهزية وقدرة لحماية البلد». ودعا الرئيس السيسي، البرلمان والحكومة والمفكرين والمثقفين إلى أن يتحدثوا مع الناس دائما لتوضيح ذلك، معربا عن تشرفه بلقاء القادة المشاركين فى حرب أكتوبر، وقال إن له عظيم الشرف أن يشاركهم اليوم الاحتفال بنصر أكتوبر، موجها التحية مرة أخرى للقادة المشاركين في الحرب سواء المتواجدين حاليا أو غير المتواجدين.