«تطور ملحوظ»، الوصف الأكثر دقة الذى ينطبق على ما شهدته العلاقات الاقتصادية بين مصر وقبرص واليونان خلال السنوات القليلة الماضية، خاصة فى مجال الاستثمارات المشتركة والتعاون الاقتصادى. وحسبما أكد الخبير الاقتصادى، وليد السامرى، يأتى منتدى الأعمال الثلاثى الذى يضم الدول الثلاث كمنصة رئيسية لتعزيز التعاون الاقتصادى بين الدول الثلاث، وفتح الأفق لمزيد من الاستثمارات وفرص العمل فى مختلف القطاعات.
«السامرى»، أضاف: هذا التعاون يهدف إلى تعزيز التكامل الاقتصادي، ويؤثر بشكل إيجابى على النمو الاقتصادى وخلق فرص العمل فى كل من مصر والبلدين الأوروبيين؛ لأن منتدى الأعمال الثلاثى هو منتدى اقتصادى تم إنشاؤه بهدف تعزيز التعاون بين مصر واليونان وقبرص فى المجالات الاقتصادية والتجارية، وذلك عبر استكشاف الفرص الاستثمارية المشتركة فى هذا المنتدى، ويتم التركيز على تعزيز التبادل التجارى وتوسيع نطاق الاستثمارات فى العديد من القطاعات ما يفتح المجال أمام فرص عمل كبيرة فى مختلف المجالات، ويعزز من النمو الاقتصادى المستدام فى المنطقة.
وتابع «السامرى»، أن «القطاعات الرئيسية التى سوف تستقطب الاستثمارات القبرصية واليونانية على رأسها قطاع الطاقة، الذى يعد من أبرز القطاعات التى تشهد اهتماما متزايدا من قِبل الاستثمارات القبرصية واليونانية، لأنه فى مصر توجد فرص كبيرة للتعاون بين البلدان الثلاثة فى مجالات الغاز الطبيعى والطاقة المتجددة.
بدوره، تحدث الخبير الاقتصادى عصام الفاروق عن فرص العمل التى ستوفرها الاستثمارات المشتركة، قائلا: من المتوقع أن تساهم الاستثمارات القبرصية واليونانية فى خلق العديد من فرص العمل فى مصر. فمثلا فى قطاع الطاقة من خلال مشروعات الطاقة المتجددة والغاز الطبيعي، سيُتاح العديد من الوظائف فى مجالات الهندسة، والتركيب، والصيانة، وإدارة المشاريع، وتقدر وزارة الكهرباء والطاقة فى مصر أن الاستثمارات الأجنبية فى هذا القطاع ستخلق حوالى 50,000-60,000 وظيفة جديدة، وفى قطاع البنية التحتية من المتوقع أن تساهم مشروعات البنية التحتية مثل الموانئ، والسكك الحديدية، والطرق فى خلق آلاف الوظائف فى مجالات البناء، والإنشاءات، والتخطيط العمرانى، والصيانة. التقديرات تشير إلى أن هذا القطاع سيخلق نحو 30,000-40,000 فرصة عمل وغيرها من الوظائف فى قطاع السياحة والتكنولوجيا والزراعة.