تعطل وتقزيم.. وحدة وغباء وجنون ونسيان وتذكر.. عبث لا نهائى.. نذهب ونجىء وبالحلم نغرق وبالبلاهة نفيق علّ العتمة تلف النظر؟!.. وعلّ المجون يمنحنا القدر من ثقل حمل بين أكوام الهموم تطايرنا.. بين غمض عين وإغفاءة نسير.. فى طرقات تلتف وحكايات تطول وضعف يزيد وأقدام تتهاوى.. جلسنا وتمددنا وتعبنا وما أوجزنا الطريق؟!.
راية بيضاء وهزيمة نكراء.. غارقون بأنفسنا نحاول التجرد منها ومن دوافعنا.. نبحث ونتوه ونتمنى كل شىء يجسدنا فى صور لائقة.. أكاذيب وخرافات.. وبالحرمان نقول نحن الموجودين؟!.. لم نتوان عن السعى ورغم ذلك نضل الطريق؟!.. محاولات تسلب منا الحياة.. تخبط وخوف وندم.. ولا أعلم لماذا نهاية رحلاتنا دائما الندم.. متعبون تتقاذفنا الحيرة.. نهجر الأماكن ونتوقف عن الركض ثم ما نلبث أن نحاول القفز فوق أنفسنا بمزيد من الألم والحنين؟!.. وكأنها الغيبوبة؟!.. ربما؟!.. وإن كانت كذلك فلماذا إذن لم نفقد شعورنا بالألم؟!.. نوجع ونستيقظ على وجع.. نقطع الطريق دون أن نحقق خطوات طالما حلمنا بها ورغم أن الطريق يوشك أن ينتهى مازلنا نحيا التفاصيل دون طريق للعودة.. فالسير إجبارى والتوقف ممنوع؟!.. نلتبس تلك الأشياء التى تستهلك عافيتنا وصبرنا؟!.
كيف نحن إذن وماذا عسانا أن نكون؟!.. هل نتوقف عن الانتظار والتساؤل ونحاول الاستمتاع عبثا؟!.. نرتدى عباءة الجنون بعدما تعبت منا عقولنا؟!.. نرتدى ونخلع دون جدوى؟!.. نتعلق بأشياء بعيدة دون ما يقودنا إليها على أمل أن يغيرنا التعلق؟!.. فكلما أرهقتنا الأقدار نراوغ ونجهد أنفسنا عبثا!!.. ونرفض النهايات رغم الواقع المؤلم والنتيجة المتوقعة؟!.
عبث نخفى وعبث نظهر وعبث نحيا وعبث نحلم؟!.. أى عبث يدفعنا ويحبسنا.. نلح على أنفسنا وتلح علينا خيباتنا أن نتراجع.. نضحك ونوهم أنفسنا بمطلق الحرية؟!.. أى مطلق ونحن المقيدين من أرادوا العصيان ملاذا من تماهى الغبن والظلم؟!.. مخطئون وسخفاء ومهمشون نظن أننا نستميل الحياة.. أشباه أشياء لم تكتمل؟!.. لم نفعل شيئا فى حياتنا وربما تقضى آجالنا دون أن نفعل؟!.. ولم نكسب شيئا فعليا سوى إدراك الحقائق متأخرا وسط آخرين يبحثون عن ذواتهم من خلالنا؟!.
يأس وصدمة وطعنة تدفعنا للنسيان بضربة رأس نصير بها أكثر سعادة؟!.. إقصاء وحذف نردد كيف إذن به نكون؟!.. نتذكر وننسى وتروقنا الفكرة وما نلبث أن نفقد الشغف.. نواصل كل شىء وكفى؟!.. بتشبث مميت بلا جدوى نحيا جاهزين ألا نخسر أرواحنا من فرط الشعور بالاضطهاد والاضطراب بين أوهام وأحلام وعوالم موازية نستيقظ معها على واقع يليق بنا.. آملين فى غيب يبدل الحال.. نستقوى بصبر وثبات.. نجابه ونجاهد محاولين اللحاق من فوات لا طاقة لنا به.. مفروض علينا ألا نندم رغم أننا نحيا الندم بكل تفاصيله على كل ما مر بنا؟!.. ندرك الأشياء بعد فنائها.. وكلما تقدم بنا العمر وعزت الفرص تزداد مساحات الندم.. مدفوعين للانهزام فى غالب الأمر؟!.
نحيا بين معركتين بين بداية بحرب ضد قيود الحياة بالرفض أو التعايش متأرجحين بينهما!!.. و أخرى فى الانهزام أو الاستسلام كنتيجة طبيعية للمعارك السابقة.. ربما منحنا اللامبالاة دون تحقيق شيء.. مصابين بالندم مما تمسكنا به وما بذلنا فى سبيله!!.
حقيرة هى الحياة لا تدفعنا سوى للشقاء أو ربما كانت أنفسنا هى الحقيرة؟!.. ضحايا الواقع دون اتزان أو عدل فى رحلة ننشأ ونتربى ونصدق ونؤمن ونعبث ونجد بعد كل ذلك أننا كنا البلهاء الذين فقدوا عذر الحياة؟!.
قصص محكمة الحبكة بين هلع وقلق وشك تتوقف فى المنتصف حائرًا!!.. تردد الأسئلة عن أشياء غير موجودة؟!.. تتسلل لواذا بين مواجع الحياة.. ملتقطا تلك المفردات التائهة والحيل النابهة.. محاولا الفرار لمزيد من الأمن بعدما أنهكت.. وأضناك الزمان وتفاقم غث الظلم وأنين التلاحم.. فى احتكاك للخروج من مأزق وتأزم.. ربما صرنا وربما تم اصطيادنا فى قبضة الأيام رغم أننا دائما تحت قبضتها ولا تسمح لنا سوى بالتسكع وسط تهاطل الظروف والأحوال.. نعيش يوما ونموت آخر.. وننتظر ثالث بآهات وزفرات لقلوب ضعيفة تخشى الموت مهما بلغت من اليأس موطنا؟!.. فالكل مجهول منتبه شوقا وحذرا بين تمرد وتمرس وهدوء وثورة وعناد؟!.
قد تكون الوحدة إذن؟!.. رغم مكوثنا بها إلا أننا قد نختار شكلا جديدا تحتمى به أجزاؤنا العارية.. يسكنا الفراغ ونسكنه.. نجتر كل شىء وتلتهمنا الوحدة.. ويتبقى لنا الوهن والضياع ولا شىء يؤدى إلى هدف؟!.. أو ربما فقدنا الهدف؟!.. نلاحق أيام تطاردنا ولا أعلم من منا يتمرد على الآخر؟!.
فى قصص الالتزام بين منغصات وصمت وتأسف نقبع عنق الزجاجة لنفس تضج بالصبر.. ربما نجحنا فى استدراج الحظوظ وربما استمرت الروح فى استنزاف من فرط خطوات تدفعها للوراء فى قصة الواقعية المزيفة.. نترنح بين تخدير وإعدام وعودة للصفر وتبلد فنترك للأيام أمرنا؟!. كما لوكنا الفاعلين طوال الوقت.. مرددين أننا الطيبون فى قصة الضحية والظالم.. نتعلم أن نحيا القصة الحزينة بفرح والفرح بقصة الحزن.. لا شىء بدون الآخر.. نتعلم الغباء ونصف حالته بالراحة.. نصطدم بالحياة ويحفر بنا الأثر فى رحلة البحث.. سعداء بأوهام شتى نمضى حياتنا كلها خلف أبواب مواربة بارتجاف نسلك نفس الطريق الذى اعتدنا مروره دون الوصول؟!. نتكبد الثمن الباهظ.. ربما انتقمنا من أنفسنا فأحرقنا كل مساحات أرضنا؟!.. فدائما لا نلجأ سوى لما يؤلمنا؟!.. نجالس أنفسنا فيزداد نزيفها.. بئس الملجأ!!.. اخترنا الضياع فأحاطت بنا فوضى الأشياء والمشاعر.. نحاول إصابة الهدف دون جدوى؟!.
نحن أشياء بلامعنى وسط زحمة الحياة.. حاولنا تصيد الوهم وامتلاك حظوظه ونسينا أن الهلاميات تعصى عن الإمساك بها فصرنا المتسولين لأى أمل؟!.
حسن فلنكن المتسولين.. فمازلنا نحمل إغراء الحياة على البقاء.. نرهق أنفسنا بالانتظار والتنقيب عن المخبأ دون جدوى؟!.. فليس لدينا الجديد.. نلوم كل شىء؟!.. فليكن الغباء السارق الذى يدفعنا لأشياء دون فائدة أو المتسلق الذى يعبر رغم عدم وجود منافذ؟!.
نحتال لنعيش وننجو.. ربما امتلكنا اليقين وربما باعد الشك بيننا وبين الراحة والسعادة.. لا نتهيأ سوى للنهاية.. انعتاق من مدارات وخطوط وحيوات اتخذت من الخيال مضجعا.. جزر معزولة وحقائق مازالت تشقى بالمعنى.. فكرة ورؤية وضيق أحكام يشقينا.. عن الحق نبعد وبالباطل نتزين.. نناظر غيرنا ونهرب من أنفسنا ونحيا عبثية الموقف وشطح الفكر.. قابعون قيد الاحتماء والاختفاء بالأنا والضمير.. بالصواب والخطأ اتفقنا واختلفنا وما قضى الأمر.. عن الفطرة نحيد وبمطامعنا نضيع ووسط الجموع نتوه؟!.
حمقى بالمثالية نترنح.. بغيبوبة نفقد عقولنا لننهى قصة العجز.. نجيد التمثيل والتظاهر والرقص على الحبال.. ندعى التأمل والتفكر رغم إيماننا أنه لا جدوى من وراء وعى لم يوصل لشىء.. نتواضع ونتكبر ويتملكنا الغرور.. ويموت الضمير وتعبث بنا الظنون ونطيل المكوث وتهاجمنا الظروف ونفتش ونركز ونختزل ونختصر ومازلنا نعانى العجز والغموض!!.
نعانى القهر والضعف والاضطرار أمام ضرورات العيش.. نعود من حيث أتينا ويأتى إلينا ما لم يعد لنا؟!.. وما زلنا لا نمل الطريق والالتفاف للتحذيرات.. نصم أذننا ونسير مغمضى الأعين علنا نصل بكثير من الوهم وقليل من الجهد؟!.
بشر ننتمى لذوينا.. أرضيون ننتمى لكوكبنا.. نيحيا على حافة الحياة فى إشكالية ومعضلة أقحمنا فيها بين قوانين ومعضلات صعبة لا تجامل ولا تهتم سوى بالمرور فوق رقاب العباد؟!.. نكتفى بما نفعله ولا يسعى لجديد.
نحيا بأحلام مستحيلة لا نتجاوزها إلا بالموت رغم التورط الدائم بارتباطنا بها.. تزداد مساحات الأسى داخلنا لكننا لا نتغير؟!.. ربما كان فشلنا فى تحقيق أحلامنا أننا عن عمد نهمل الإيحاءات والاستفهامات فى تفسير الاحتمالات والفرضيات، مما يحول دون تكيفنا وفهمنا للواقع.. فلا أحد يلجأ للتعديل إلا مرغما بالفجائية القاسية؟!.
نجوب الدروب والأزقة وينجو من يملك اليقين.. يردد مازاغت عنى الحياة ومازال فى جعبتى الكثير.. يعاند ولا يرفع الراية البيضاء ولا يحترم الهزيمة النكراء.. له قسم وفى القسم حياة من وساوس الخوف.. ومن منا لايخاف؟!. فالخوف علة البشر وإن كان لنا مراد فليكن التمرد عليه.. بالكاد نمر من ضياع وانقباض ربما بعذر وحذر يفوق التوجس؟!.. نقاوم بشق الأنفس.. بألم ننجو من ألم ومن قدر نشد الخطى.. نسرع ونصارع لاحتواء قدر الحزن.. ننافس الواقع بنفاق فى مسيرة الركض لطريق لا يخلو من التعثر.. فى ترتيب لفوضى الطريق والأشياء بمعادلة الظفر والفوز بدأنا وما انتهينا!!.. نطوف الدروب والمواقع فى رحلات الإخلاص والغدر وفوضى الرداءة!!.
نحيا المعادلة الصعبة فى أحلك الأوقات.. مطالبون بسلوك نعجز عن تعلمه؟!.. عواطف تحركنا وتدفعنا بعيدا وتصيبنا بالأمراض.. نفقد السيطرة على أنفسنا فى مهمة قاسية.. بين الانزواء والتكيف وسط فوضى بمطالبات التماسك والتظاهر وكبت دموعنا وإخفاء مشاعرنا.. نحيا الجمود فى ثقل يتكدس بأعماق توشك على الانفجار.. مطالبون بالنضوح فى عدم الاكتراث لأشياء تعذبنا.. فى انقياد واستعداد وسطوة نحمل التناقضات.. متأهبون لكل غريب وغير مألوف؟!.
نخترع النصوص الاستباقية نخفيها فى سراديب تحمل فائضا لتصورات وتمثلات غير متغيرة.. بأحلاما لا تتغير رغم توديعها.. فى يأس وإحباط لخيال فى ظهور متقطع.. يتخذ موقعا يجهدنا.. يهاجمنا بضراوة.. قد نهرب باحثين عن الحلقة المفقود والفقرة المختزلة على أعتاب المدينة المفقودة.. كل الطرق لا توصلنا لشىء.. لا اعتزلنا ما لا نريد ولا أوجدنا مانحب؟!.. يبدو أنه لم يتبق لنا سوى الأسف لأنفسنا!!.