رئيس مجلس الإدارة

عمــــر أحمــد سامى

رئيس التحرير

عبد اللطيف حامد

قدرات خاصة لرجال الداخلية


25-1-2025 | 15:15

قدرات خاصة لرجال الداخلية

طباعة
بقلم: اللواء. رأفت الشرقاوى

جهاز الشرطة فى معظم بلدان العالم يختص بالمحافظة على مقدراتها ويحمى شعبها وينظم العلاقة بينهم، أما جهاز الشرطة المصرية فهو يختلف عن معظم العالم فهو جهاز وطنى شريف لديه خبرات طويلة عبر الأجيال والعصور،فهيئة الشرطة طبقا للدستور المصرى وقانون هيئة الشرطة هى هيئة مدنية نظامية تختص بالمحافظة على النظام والأمن العام وتحافظ على الممتلكات والأموال والأعراض وتوفر السكينة ولها شقان فى عملها، الأول هو منع الجريمة بكل أشكالها وصورها الجنائية أو السياسية والثانى ضبط مرتكبيها وتقديمهم للعدالة للقصاص منهم وإيداعهم مراكز الإصلاح لإعادة تأهيلهم من خلال المنظومة العقابية التى تعيد إصلاح مفاهيمهم نحو الحياة.

وتسطر وزارة الداخلية كل يوم بل كل لحظة ملحمة وبطولات منقطعة النظير لصون الأرض والعرض، هذه هى الشرطة المصرية أبناء الشعب المصرى ونبت هذا الوطن المشهود لهم بالكفاءة والإخلاص والتضحية من أجل مصر وشعبها، حفظهم الله، هؤلاء هم رجال الشرطة المصرية، التى أرادت الجماعة المحظورة زرع فجوة بينهم وبين أبناء مصر، الذين بلعوا الطعم فى بداية الأمر، ولكن سرعان ما تكشفت الحقائق، واتضح جليا للشعب المصرى، أن ما حدث هو فتنة زرعتها الجماعة المحظورة للنيل من جهاز الشرطة المصرية، وسرعان ما تكشفت الحقائق للشعب الذى عاد والتحم بهؤلاء الأبناء المخلصين، وتكاتفوا من أجل إنهاء حكم الجماعة المحظورة فى ثورة أبهرت العالم بخروج ما يقرب من خمسة وثلاثين مليون مصرى من الرجال والنساء والشباب ليعبروا عن رفضهم لاستمرار هذه الجماعة الضالة والمضلة، بفضل الله أولا ثم بتكاتف الشعب مع الجيش والشرطة.

 

واستكملت الشرطة فى الجمهورية الجديدة مسيرتها وطورتها، وأدخلت منظومة التحول الرقمى فى كل المجالات الخدمية من خلال عدة قطاعات- الأحوال المدنية- المرور - الجوازات - تصاريح العمل - صحف الحالة الجنائية- الإبلاغ عن الشقق المؤجرة - الإبلاغ عن جرائم الابتزاز وعدة تطبيقات أخرى من خلال الصفحة الرسمية لوزارة الداخلية.

 

كما طورت الشرطة المصرية ومن خلال أكاديمية الشرطة أكبر صرح فى منطقة الشرق الأوسط أو قل العالم، مناهجها للتماشى مع التحول الرقمى والمدن الذكية، وجعلت مادة حقوق الإنسان من المواد الأساسية، وأضافت للبناء التنظيمى للوزارة، هذا القطاع المطور، واستحدثت منظومة «كلنا واحد» منذ 30 يونيه 2018 وحتى الآن لم تنقطع، بل وتزيد منافذها والسلاسل التجارية التى تشارك فيها إيمانا من الجميع بأن مصر وشعبها يستحق منها الكثير والكثير، وهذا هو شعار الدولة المصرية بعد ثورة 30 يونيه 2013،وقد كلف السيد اللواء/ محمود توفيق وزير الداخلية مساعديه باستمرار جهود أجهزة الوزارة لحماية المواطنين من استغلال بعض تجار السلع الغذائية وإحكام الرقابة على الأسواق والتصدى لمختلف الجرائم التموينية ومحاولات حجب السلع عن التداول بالأسواق بإخفائها وعدم طرحها للبيع والمضاربة بالأسعار بقصد رفعها.

 

هذه هى مصر وهذه هى الجمهورية الجديدة، وهذا هو الرئيس عبدالفتاح السيسى قائدها وباعث نهضتها الحديثة، الذى وقف من أجل مصر ضد كل المصاعب والمحن والشدائد ووقف بها وسط الأمم، ليتعجب الجميع كيف كان مصير الدولة المصرية فى الأحداث التى ألمت بها، وكانت كفيلة على القضاء على الأخضر واليابس، لولا عناية الله أولا وتضافر شعب مصر مع قائدها وجيشها ورجال أمنها حتى صارت أمة يتندربها الجميع.

 

اليوم نسود بوادينا، ونعيد محاسن ماضينا، ويشيد العز بأيدينا، وطن نفديه ويفدينا، وطن بالحق نؤيده، وبعين الله نشيده، ونحسنه ونزينه، بمآثرنا ومساعينا، سر التاريخ وعنصره، وسرير الدهر ومنبره، وجنان الخلد وكوثره، وكفى الآباء رياحينا. (الشاعر أحمد شوقى).

 

ومما لا شك فيه استقرار البلاد والجمهورية الجديدة وأمن وأمان فى ربوعها شعر به الوافد والمقيم والقاصى والدانى، وأثمر عن التنمية فى كل المجالات والفضل فى ذلك لله والقيادة السياسية وجهاز الشرطة المصرية بمشاركة كل الأجهزة الأمنية بالقوات المسلحة والجهات الأخرىمعان ودلالات كبيرة لهذا الجهاز العريق يتضح من خلال كونها هيئة مدنية نظامية تختص بالمحافظة على النظام والأمن العام، ولها شقان أساسيان الأول منع الجريمة بكلأشكالها والثانى ضبط مرتكبيها واتخاذ الإجراءات القانونية حيالهم وتقديمهم للعدالة للقصاص منهم،وإيداعهم مراكز الإصلاح لإعادة تأهيلهم من خلال منظومة حقوق الإنسان، التى نفذتها وزارة الداخلية، وأصبح النزيل عنصرا فعالا ومنتجا بعد أن تم توفير عمل يعود عليه وعلى أسرته بالربح من داخل مراكز الإصلاح التى تم إعدادها وفقًا للمعاير العالمية، التى راعت إدخاله لتنفيذ العقوبة والبعد عن الماضى والنظر إلى المستقبل المشرق له ولأسرته ووطنه.

 

واليوم..يهل علينا شهر يناير كل عام ويحمل معه ذكريات لها عبق دينى وتاريخى أولها مولد السيد المسيح ومناسبات عديدة نذكر منها الآن، يوما لا ينسى هو عيد الشرطة المصرية، الذى يحل علينا كل عام فى 25 يناير.لتذكرنا بتاريخ حافل للشرطة المصرية، لنحتفل بها عاماً تلو الأخر.

 

أيها المصريون العظماء أصحاب أقدم حضارة فى تاريخ البشرية، أيها المصريون الذين كتبتم التاريخ، بهذه الحضارة ووصفها أحد كتابنا بأن مصر أقدم من التاريخ ذاته، حافظوا على مصر فى ظل الموجة الصعبة التى تمر على العالم كله نتيجة الظروف الاقتصادية، التى تمر بها كل بلدان العالم، والتى ترغب الجماعة المحظورة فى تصديرها إلى المشهد الحالى، ولكن ستمر بإذن الله تعالى هذة الأزمة الاقتصادية،أسوة بباقى الأزمات التى مرت على مصر وعلى رأسها أزمة الإرهاب، وكما مرت كل المحن والشدائد خلال الفترة المنقضية، تمسكوا بترابها الذى سالت عليه دماءآلاف الشهداء للذود عنه، أيها المصريون اسألوا من ذهبت أوطانهم بكم يفتدونها الآن ليعودوا لاستنشاق عبير ترابها.

 

وأقول أيضا، أخسر ما تشاء، ولكن إياك أن تخسر وطنا، عشت فيه بكرامة وشعرت فيه بالأمن والأمان، فالأوطان كأحضان الأمهات لا تعوض أبدا، وخيانة الوطن أشد فتكًا من العدو، حفظكِ الله يا مصر.

 

تحية إلى أرواح رجال الشرطة البواسل الذين دافعوا عن مدينة الإسماعيلية، وكانت أرواحهم الذكية الشرارة الأولى التى دفعت الجيش والضباط الأحرار إلى الخلاص من هذا الاحتلال.. والتحية لكل رجل من رجال الشرطة المصرية الذين قدموا ويقدمون وسيقدمون كل يوم أرواح جديدة لحماية هذا الوطن الذى يستحق كل غالٍ ونفيس.. ودعوى لجموع الشعب المصرى.. اصطفوا على قلب رجل واحد خلف القيادة السياسية التى قفزت بالبلاد إلى الجمهورية الجديدة وتنمية فى كل المجالات.