رئيس مجلس الإدارة

عمــــر أحمــد سامى

رئيس التحرير

عبد اللطيف حامد

وزير الطيران: أساليب تسويق عالمية للطيران المدنى المصرى


1-2-2025 | 16:33

مطار القاهرة الدولى

طباعة
كتب: وليد سمير

أكد الدكتور سامح الحفنى، وزير الطيران، على حرص الوزارة مواصلة تحقيق نقلة نوعية شاملة فى مختلف أنشطة الطيران المدنى، وتبنى استراتيجية شاملة نحو التطوير والتحديث، حيث ترتكز محاورها على تحسين مستوى الخدمات المقدمة للعملاء والاهتمام برفع كفاءة البنية التحتية وزيادة الطاقة الاستيعابية للمطارات المصرية.

واستعرض «الحفنى»، على هامش لقائه بعدد من محررى قطاع الطيران المدنى، والتى تتزامن مع الاحتفال بمرور 95 عامًا على نشأة قطاع الطيران المدنى المصرى، خطة قطاع الطيران المدنى والرؤية المستقبلية لوزارة الطيران المدنى وجميع هيئاتها وشركاتها التابعة، حيث تم عرض فيلم تسجيلى وثائقى يوضح تاريخ الطيران المدنى المصرى ثم عرض فيلم عن الاحتفال بالعيد الـ 95، وأعرب وزير الطيران المدنى فى كلمته بهذه المناسبة عن تقديره واعتزازه بتاريخ نشأة قطاع الطيران المدنى المصرى.

وأشار وزير الطيران إلى تحديث وتطوير أسطول طائرات الناقل الوطنى مصر للطيران، والاهتمام بالتحول الرقمى وتطبيق أحدث التقنيات المبتكرة والمُطبقة عالميًا، ووضع خارطة طريق واضحة تعزز من تحقيق طفرة رقمية شاملة داخل قطاع الطيران المدنى، بما يتماشى مع رؤية مصر 2030، فضلًا عن تعزيز كفاءة الأداء، وجذب مزيد من الاستثمارات وتحقيق أعلى معايير السلامة والأمن فى مختلف الأنشطة بما يزيد من القدرة التنافسية للطيران ويعزز من مكانة مصر كمركز إقليمى ولوجيستى للطيران المدنى على المستويين الإقليمى والدولى..

كما أكد «الحفنى» على أهمية وجود أساليب تسويق عالمية للطيران المدنى المصرى ترسخ من مكانته التاريخية وتعكس قدرته على المنافسة وجذب مزيد من الاستثمارات بما يعزز مكانة مصر كمركز إقليمى ولوجيستى للطيران المدنى على المستويين الإقليمى والدولى.

وأوضح وزير الطيران، ملامح الأزمة التى تعانى منها مصر للطيران حاليًا، قائلًا:» إن جميع شركات الطيران على مستوى العالم تعانى من تباطؤ إنتاج الشركات الثلاث الأشهر المنتجة لمحركات الطائرات والتى تسيطر على 70 فى المائة؜ من أسطول الطائرات لجميع شركات الطيران فى العالم، ما اضطر شركة مصر للطيران للصيانة الفنية برئاسة المهندس إبراهيم فتحى لعمل مناورات تشغيلية بحلول ابتكارية للمحركات على الطرازات المختلفة للطائرات وبالتنسيق مع الشركات المصنعة وشركة الخطوط الجوية وذلك فى محاولة لمواجهة الأزمة ووضع حلول عاجلة».

وأضاف الحفنى أن العالم كله يعانى من أزمة الاضطرابات فى سلاسل الإمداد والتوريد العالمية والمخاطر المتعلقة بها من التوترات الجيوسياسية ما تسبب فى تأخيرات عدة بجداول استلام الطائرات الجديدة من الشركات المصنعة.

وأفاد «الحفنى» بوضع خطة استراتيجية طموحة لزيادة أسطول طائرات مصر للطيران للضعف خلال السنوات الخمس المقبلة وحتى عام 2029، وتم اعتماد الخطة من الجمعيات العامة لشركة مصر للطيران وعند الاستعداد لبدء التنفيذ حال دون التنفيذ استمرار أزمة سلاسل التوريد العالمية، لافتًا إلى أنه كان من المفترض أن يتم استلام 15 طائرة جديدة خلال الربع الأخير من العام الجارى ولكن تتم فقط استلام طائرة واحدة.

وعن شراء طائرات جديدة من السوق العالمية، وصفه وزير الطيران بأنه أمر بالغ الصعوبة بسبب اختلاف المواصفات الموجودة حاليا مع أسطول طائرات مصر للطيران، بالإضافة إلى ارتفاع تكاليف التعديلات لعمل الموائمات المطلوبة.

وأضاف الحفنى، قائلا: «أولا يجب أن تكون هناك رأفةً بمصر للطيران، فلا توجد شركة طيران على مستوى العالم تتحمل الأحداث التى مرت بها الشركة منذ 2011 وما تبعها، وأيضا الأزمات الاقتصادية، والعملة، وما بعدها من الجائحة الوبائية، وتصمد مثلما صمدت مصر للطيران أمام هذه الأزمات، ولم تتخل يوما عن التزاماتها».

وأوضح وزير الطيران، أن الشركة القابضة تهدف إلى زيادة حركة الركاب فى المطارات المصرية لزيادة الطاقة الاستيعابية لتصل إلى 100 مليون راكب سنويًا بحلول عام 2030 مقابل 66.2 مليون راكب سنويا خلال العام المالى المنقضى فى 30 يونيو 2024، هذا ومن المتوقع أن تتصاعد الطاقة الاستيعابية للمطارات سنويا، لتصل إلى 72.2 مليون راكب سنويا خلال العام المالى الجارى 2024/2025، مع التركيز على تعزيز مكانة مطار القاهرة كمحور رئيسى للسفر طويل المدى فى إفريقيا. حيث سيتم إنشاء مبنى ركاب رقم 4 بمطار القاهرة الدولي وهو يعد مشروعًا طموحًا يهدف إلى رفع الطاقة الاستيعابية للمطار للوصول إلى 30 مليون مسافر سنويًا، مع إمكانية زيادتها بـ10 ملايين إضافية، حيث سيتم تجهيز المبنى بأحدث التقنيات، لاسيما في مجالات الطاقة الجديدة والمتجددة، مما يجعله من بين الأفضل عالميًا.. ومن المتوقع أن يكتمل المشروع خلال 4 إلى 5 سنوات.

ولتعزيز مكانة مطار القاهرة كمركز عالمي يجب الارتقاء بقدرات العبور للمسافات الطويلة والإقليمية، وتحسين تجربة الركاب، وجعل مطارات مصر وجهة سفر وترانزيت بحد ذاتها لما تقدمه من خدمات وعوامل جذب استثنائية، وتوسيع خدمات الشحن الجوي ليصبح مطار القاهرة مركزًا عالميًا وإقليميًا رياديًا في الطيران.

وفى سياق آخر، وتزامنًا مع احتفالات عيد الطيران المدنى المصرى وعيد الشرطة ووزارة الطيران المدنى، تم تنظيم جولة لمجموعة من أبناء شهداء الشرطة والأطفال من ذوى الاحتياجات الخاصة لقضاء تجربة فريدة وممتعة داخل أكاديمية مصر للطيران للتدريب.

وكان فى استقبالهم وزير الطيران، والمهندس يحيى زكريا، رئيس الشركة القابضة لمصر للطيران، والطيار وليد سليمان، رئيس أكاديمية مصر للطيران للتدريب، والطيار معتز فتح الله، نائب رئيس الأكاديمية.

ورحب «الحفنى» بالأطفال المشاركين فى الزيارة، مؤكدًا على أن هذه المبادرة تأتى فى إطار الاحتفال بالأعياد الوطنية وتعكس التزام الوزارة بدورها المجتمعى وحرصها على تعزيز القيم الإنسانية مع مختلف فئات المجتمع.

وأوضح وزير الطيران المدنى، أن الدولة المصرية تتذكر دائما أبناءها الشهداء الذين ضحوا بأرواحهم فداءً للوطن، وتسعى دائمًا لتقديم الدعم والرعاية اللازمة لأسرهم وأبنائهم، وأننا نولى اهتمامًا خاصًا بذوى الاحتياجات الخاصة من خلال توفير خدمات تدريبية وتأهيلية متكاملة لهم.

وتضمنت الجولة مجموعة من الأنشطة التفاعلية، شملت تفقد أجهزة محاكاة الطائرات المتطورة المستخدمة فى تدريب الطيارين وأطقم الضيافة الجوية، وزيارة الفصول الدراسية المزودة بأحدث الوسائل التعليمية.

كما أُتيحت للأطفال فرصة تجربة الطيران باستخدام أجهزة المحاكاة، والتعرف على طبيعة عمل أطقم الضيافة الجوية، وإرشادات السلامة على متن الطائرات، وتم توزيع هدايا تذكارية على الأطفال الذين أعربوا عن سعادتهم الكبيرة بهذه التجربة الاستثنائية.