خليط ساهمت كل الأمور فى اعتماله؟!.. ذات المتمرد المرسوم دون رهن الأحوال فكان غير المبالي؟!.. عقل ألبسه الخيال بخيال بإبداع حقيقة متى ولدت فى مكان الزمان؟!.. تغرد صامدة مهما توسد الزمان؟!.. تحكى قصة الدهشة فى خلود العجب العجاب؟!.. أمام الناظرين حاضرة من حياة لأخرى؟!.. بوصفة سحرية تكون الأحلام المستحيلة واقعا؟!.. تعيد أو لا تعيد الشخص المناسب فى المكان المناسب؟!.. فى احتمالات أو صدف دون بحث فى مفاهيم الخطأ والصواب؟!.. فيكون ما يكون بطلقة حظ تحقق الوعد فى لمح البصر؟!.
نحن منْ نحلم أن نأخذ كل شىء فى جزء من الثانية؟!.. ولمَ لا وقد تراكمت علينا الصعاب وأثقلت كواهلنا وعلينا الاستمرار فى الحياة بأمل فى كثير من الحظ؟!.. فقد فعلنا كل ما بوسعنا لتتغير الأحوال والاتجاهات.. فى وقت تتغير معه تفاصيل الكون من حولنا.. نردد ربما نحن بحاجة للقليل من الحظ نقبض عليه بأيدينا فتأخذنا الخطوات نحو الأمام.. فنحن منْ أخذتنا الحياة دون أن نشعر؟!.. نسعى وراء أشياء دون أن ندركها؟!.. وتفرض علينا الحياة أن الحزن حماقة رغم سلسلة الخسارات والبؤس لا سيما فى مخالفة توقعاتنا الدائمة؟!.
فى سيناريوهات مخيفة يخلتط التخطيط السليم وضربة الحظ بأن نحقق ما نريد بأقل مجهود وكلفة.. من دنيا تعاندنا وتمد لسانها متهكمة؟!.. نتساءل أين منك أيها الحظ بانقلاب الفعل وطيّه؟!.. بمفاجأة بخبر يُعاد معه تشكيل أحوال طال معها العناد.. تضن علينا بهدوء وراحة بفعل يزيل الشقاء وتقلبات سنين.. كم تبعثرنا وانكفأنا دون سند؟!.. بأحلام دون أن تواتينا بارقة أمل؟!.. تشبثنا بزمن ينكرنا بلسان حال: أيتها الحياة ارفعى يدك المغلولة عنا بحظوظ تشق قيود الأسى.. بحظ يقتل الأنين.. فكم امتلأت عقولنا وقلوبنا بتراكمات مفعمة بدور الحظوظ فى أعمال طال انتظار تحققها؟!.. فى تفاعل بين الخيال والواقع بعقيدة أنه لا يكفى الاجتهاد دون توفيق وتتويج؟!.. فى رغبة تختمر داخلنا وإن اختلفنا بدرجات نتطلع إلى ما وصل إليه غيرنا.. نفحص ونمحص ونقارن بتطلع إلى حياة مختلفة سواء بنفس المسير أو بغيره؟!.. بانعكاسات بما كسبت أيدينا بكلمة يا ليت؟!. ربما صادفتنا تلك الأمنية وربما فارقنا قطاع الغنائم فى تقاسيم الحظوظ!!.
بين اليائس والمحظوظ نحمل الحكايات والقصص.. نلتقى بالهموم أكثر من الحظوظ.. فالهموم أكثر كشفا من النعم ظهورا؟!.. فالحظوظ محسودة ما تجعلنا نحمل التمائم ونقرأ التعاويذ ونسلك الطاعات ونتعلق بالطاقات الإيجابية التى تحفز على تحقيق الأمنيات؟!.. بعبارات يوما ما قد نصل لما نريد؟!.. نشحذ أنفسنا لكننا بحاجة لما يعتنى بخطانا السائرة؟!.
فبين العمل الدؤوب واقتناص الفرص المتاحة أو حتى خلقها تبقى الحلقة المفقودة التى يحظى بها الاستثنائيون حتى ولو كانوا ممن يحملون كسلا أو ربما غباءً؟!.. بعوامل كثيرة يحاول الكثير تفسيرها تحت مسميات عديدة كالقسمة والنصيب.. أو حتى قانون الجذب رغم عدم اقتناعى بهذا الأمر الذى يعتمد على تعزيز ما يقوم فى مخيلتنا من ادعاءات لتطوير الذات.. كالشغف والإرادة والتوقع بتفاؤل لتحفيز النفس لصنع المستحيل.. فكلها مجرد عوامل نفسية قد تصيب صاحبها بالإحباط فى عدم توافق النتائج إذا ما اختزلنا الاجتهاد ومعاودة المحاولات إذا ما أصابنا الفشل؟!.. عموما نحن جميعا فى تخبط فى التقاط الخيط فى مسيرة الأعمال؟!.
يرهقنا الحظ فى انتظاره ونرهق أنفسنا بمحاولات فاشلة لأشياء قد لا تكون إلا بإذن منه.. فعلى طول الرحلة نردد ما زلنا نفعل وما زال لا يأتي؟!.. ولا نرى كيف ومتى يفعلها؟!.. فكثير منا يقضى عمره دون أن يدركها؟!.. وكثير يحمل فى جيناته الوراثية الكثير منها؟!..
فكلما عاندنا وأخفقنا صارت الحاجة ملحة لوجوده؟!.. لكنه لا يأتى متى نطلبه؟!.. يختار الزمان والمكان والأشخاص الذين يسيرون على وصفاته السحرية أو المقامرة برهانات قد تفلح أو لا تفلح؟!.. فهو اللعبة التى تمتلكنا فنسابق بها الأيام.. فتسكنا العشوائية ونسير بخوف يحجب عنا الحياة؟!.. نفتش عنه فى كل مكان.. نتساءل ليس هنا؟!.. ليس هناك؟!.. أين أختبئ؟!.. هل فرّ بلا عودة ؟!.. كل الأشياء وكل الوجود يبحثون عنه؟!.. فى مشاهد اعتيادية حتى ولو لم يظهروا رغباتهم وتشوقهم؟!.. بنفوس امتلأت بالكثير من الفرص الضائعة فى أعمار تمر دون أن تبلغ طموحاتها وأحلامها.. أو حتى ختاما بنهاية دون بؤس بعقيدة أن كل شىء دون الحظ الوفير لا يحمل جمالا؟!.. بخطأ نعتقد أن علينا أن ندرك قدر سعينا؟!.. شىء غريب لكنه واقعى فكم من أشياء سعينا خلفها ولم ندركها؟!.. وكم من أشياء أتت إلينا دون أن نفكر بها؟!.. على أية حال تعلمنا الحياة أن نواصل المسيرة رغم الإخفاق والبؤس؟!
فكثير ما يدفعنا الفشل والإخفاق للإحباط بالتنكر بإلقاء اللوم على الحظ العثر.. قد نراجع أنفسنا لتصويب أخطائنا لكننا لا ننكر فكرة محالفة الحظ وسط طريق ملىء بالأشواك والصعوبات والمعوقات فى سبيلنا للسعادة والحب والمال وراء أمور مخفية غير مبينة فنتعثر بهذا ويصفعنا ذاك؟!.. ناشدين مواعدته وقتا ولو قليلا.. نرجوه ألا يختبئ عنا؟!.. بلقاء حتى ولو عابرا؟!.. نتحسس الطريق بسخف المتفائلين.. نغازل ذلك الهلامى ليرمى بنا بعيدا عن أعظم مخاوفنا بألا يأتى؟!.. ولو لحظة واحدة تحيى العمر كله؟!.. بالقليل نصبح فى صواب الطريق؟!.. ربما كان كل ما يحتاجه الأمر؟!.. ربما بإغواء السراب ببعض الحظ؟!.. بواقع يُساق يتحقق المراد؟!.
ولا نكف عن إطلاق الحديث عن جدلية الحظ والعمل.. فقد يرى البعض أن الإيمان بالحظ مع العمل قد يخالف الوعى وبناء المدركات الفعلية ومعادلات المنطق فى إدراك النتائج.. لكن الحقيقة أن ما يندرج تحته من كلمة حظ لا يمكن الاستغناء عنه فى الوصول للنتيجة المرجوة، لما تحمله النفس من متناقضات وخوف وقلق تلجأ معه لغيبيات تهدئ من روعها.. ربما كان دافعا للهمم والسير قدما للتسديد فى مرمى الحياة بتأصيل المجهول تحت معانٍ وتساؤلات أين ومتى؟!.. فاستمرار تمرد الواقع علينا يدفعنا لمصارعته ومكابدته علّنا نصل أو نتقى شره؟!.
تؤسرنا جاذبيته فترتفع توقعاتنا المثالية.. ولا يتحرر أحد من هذه الجاذبية بشكل كافٍ مهما أنتج وفعل أكثر ما يستطيع؟!.. فالكل يأمل فى تحقيق أعلى المكاسب بأقل جهد وأن يحيا بشكل أسهل؟!.. بطل قوى صلب لا يقهر ولا يكسر مهما كانت الغاية سامية ومهما كانت صغيرة.. كل يحلم بالورقة الرابحة فى لعبة الحياة التى تغيب فيها الحقيقة ويستحضر السحر الذى يسلب العقل دائما وتتلاعب به الظنون؟!.. فلا أحد يأمن ما كان غائبا لا يقع تحت سيطرته فيلجأ للتحايل والتمنى وربما الدعاء فى التودد لذلك الغائب ليحضر؟!.
فلا أحد يملك كودا سريا أو أى معلومة عن قواعد اللعبة.. لعبة من طرف واحد تتحكم فى تكليل عملك.. تتكرر بنهايات وتدور فى نفس الفلك دون تحقيق جذرى.. مع كل يأمل أن يدرك تلك اللحظة لتتغير مقاليد الأمور قبل أن ينفد وقته.. كل مقصر وكل يريد أن يكون من أصحاب الحظ السعيد.. وليس مهما إن كانت اللعبة على طاولة الشيطان بألعاب قذرة أو طاولة الملائكة بألعاب مشروعة.. فالكل فى بحث دائم من أجل نتيجة مرضية تحت إمرة الزمن والقدر ودونهما يكون خارج السياق، فلا أحد يعبث خارج السياق ولا شىء يكتمل؟!.
تستنفد كل طاقاتنا وتنهكنا كل الخطى ولا تتزين بدونه وإن خسرناه نبلغ أكبر انتكاساتنا.. الكل يعمل ويحلم أن يكون فى خضم بوصلته دون خريطة معروفة أو طريق للمرور.. يحيا المغامرة المحفوفة بالمخاطر؟!.. فإما أن يسقط أو يرتفع؟!.. دون فهم أو مقدمات.. يأتى ويرحل فى صدمة ودهشة.. ونمضى نحو محاكمات من الندم والحسرة وكأن الأمر بأيدينا؟!.. نتقدم ونتأخر وحضوره هو الذى يحدد مدى تأخرنا؟!.. فلا تلين الحياة بدونه وسط ضغوطات العيش واستفزاز العقل لنمنح الراحة.. عجيب قد يلتصق بالبعض فترات طويلة ويهجر الآخر؟!.. فيصير البعض أكثر سعادة والآخر أكثر تعاسة.. لا توجد منطقة وسطى لتواجده وليس لنا الحق فى طرح تساؤلات بلماذا كان وكان؟!.. فكلها أعذار طفولية ومجرد منفذ نحاول إقناع أنفسنا أنه سبب للنتيجة التى تتنافى مع البقاء للأجدر؟!.
وجوده عكس المقدمات يمنحنا سخرية تتغير معه البديهيات الأفلاطونية؟!.. نتأثر ونأسى على الكفاءة والمهارة ولا نلزم أنفسنا بهجره لنكف معه عن الشقاء بمصباح سحرى يحقق لنا ما نريد.. فلا أحد يعشق تقديم قرابين للحياة من مغامرات تنتقصه ولا تزيده غير خيبات؟!.
بلا منطق ومنازعة نطاوعه فدواخلنا عادة تتمنع عن تقاليد الجهد والقيود لنخرج من حالات الهروب والزهد التى يفرضها الفشل علينا.. قد تكون كل الطرق تؤدى إليه وقد يكون هو الطريق نفسه؟!.. قد يأتى فى صورة من صور العدالة لمستحقى النجاح.. وقد يأتى فى صور من التعجب يشعر الكل بالظلم؟!.. منْ أعطى ومنْ منع لا يمل عن البحث فى غيابه بصيغة الزمان والمكان.. يخفى أسبابه خاصة أصحاب النفوس الهشة الذين يغذى غرورهم ويكسبهم التعالى.. كل شىء يمضى طالما حقق الهدف دون السؤال عن الطريق؟!.. يبرح النوايا بوصوله للهدف؟!.. تغيب الحكمة وتسقط المفاهيم فى نقاط التساؤل ونرضخ للمتغيرات وسيرورة الزمن التى قد تعصف بكل ما ترسخ فى أذهاننا.. فنصاب بالحيرة فى مفاهيم الصواب والخطأ ونمتلئ بالحقائق المغلوطة.. سواء تناقض أو اتفق مع مدركات وأشكال الأفعال.. عليك أن تتقبل التناقض بحضور الحظ حتى لا تتعطل مدركات عقلك.. حتى وإن صار الأمر مشوها وقاربت على الجنون بعبارات التحليل والتعليل بقبول الحقيقة التى صار لا وجود لها.. تقبل المستطاع قدر المستطاع.. توافق على المتقلب بغير علة أو سبب؟!.. تقبل الطلاسم دون عناء الفهم؟!.. مهما كان عنصر المفاجاة فى إشكالية الاحتمالات والنتائج فى قلب مقاليد الأمور؟!.. فصاحب الحظ هو الفتى الذى ينافس كل ألم وجزع بقوة بذات لا تثير سوى الفضول؟!.. كل العطور ينثرها والنظرات يتبادلها؟!.. حتى قناديل النجوم تتدلى من أجله.. يمنحه الحظ نفاقا وتملقا من الآخرين.. يصير الأمنية التى لا تغيب عن غيره بلسان حال متى ستخترق فضائى بتجاوز حدودي؟!.. ما أظلمك فى البعد عني؟!.. تغيب عنى فتناوبنى الدنيا بكيدها.. أقبل فإنى ببحور العمل ماكثة فيك.. كم أرجوك بحلم بانتشاء به أفخر؟!.. سئمت خفوت قوتك وأحرقنى لهيب انتظارك.. كن عادلا وامنح عقلى قبولا وقلبى سكنا.. جبت مواقع غيرى.. وشرب من كؤوسك كل مكابر.. ألا من أمل بك يتحقق.. بولع أشتاق على دروب أنهكتنى.. بحدس ينتابنى بخبر قدومك وعين تراك بعيدا؟!.. فهلا حسمت عوضاً من غبن وظلم قارب الكفر بوجودك؟!.