رئيس مجلس الإدارة

عمــــر أحمــد سامى

رئيس التحرير

عبد اللطيف حامد

فى حضور «السيدة الأولى» «القومى للمرأة» ينظم احتفالية «معًا بالوعى نحميها»


8-2-2025 | 18:14

فى حضور السيدة الأولى القومى للمرأة ينظم احتفالية معًا بالوعى نحميها

طباعة
تقرير: نرمين جمال

«شرفت اليوم بحضور ندوة (معًا بالوعى نحميها)؛ لتعزيز وعى المرأة وتمكينها من خلال نشر الوعى الوطنى، وحمايتها، وتعزيز مشاركتها المجتمعية».. كلمات كتبتها السيدة الأولى، انتصار السيسى، فى منشور عبر صفحتها على موقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك»، متحدثة عن مشاركتها فى احتفالية «معًا بالوعى نحميها»، التى نظمها المجلس القومى للمرأة.

وافتتحت المستشارة أمل عمار الاحتفالية بكلمة أكدت فيها أن الوعى هو الركيزة الأساسية لنهوض المجتمعات، مستشهدة بتاريخ المرأة المصرية الحافل بالنضال والعطاء، بدءًا من الملكة حتشبسوت ووصولًا إلى نساء العصر الحديث اللواتى وقفن فى وجه الإرهاب والتحديات المختلفة، كما أشارت إلى نجاح المجلس القومى للمرأة فى تحقيق انتشار واسع عبر منصات التواصل الاجتماعي، مما أسهم فى معالجة القضايا المجتمعية ودعم المرأة المصرية.

 

وقال الداعية مصطفى حسنى، والذى كان أحد المتحدثين خلال الاحتفالية، إن «تشكيل وتعزيز الوعى لدى الأجيال الحديثة يستلزم أولا تشكيل معتقد عن نفسه من خلال رؤية وعاملة الأب والأم له، ثانيا تشكيل اعتقاد الطفل اتجاه منظومة الأسرة، ثالثا تعليم الأطفال جدوى القيم والأخلاق وتعلمها من الدين، رابعا تشكيل معتقد البنت والولد اتجاه الوطن والفخر باختيار الله أنى خلقت فى هذا البلد».

 

بدورها، قالت سارة عزيز، المؤسس والرئيس التنفيذى لـ«save egypt»، عضو لجنة الشباب بالمجلس القومى للمرأة، إن الهدف من الاحتفالية التأكيد أن الوعى هو حجر الأساس لتقدم الأمم وحماية المجتمعات، والسيدة انتصار السيسى أكدت خلال كلمتها أن نشر الوعى هو السلاح الأهم لحماية الوطن ومستقبل الأجيال القادمة، وشددت على التزام الدولة بمواجهة الشائعات والمخاطر الفكرية.

 

وأضافت «سارة»: شاركت فى الجلسة النقاشية مع عقول مستنيرة تسعى لتعزيز الوعى فى المجتمع، وأكدت أن الوعى هو الحصن، والحروب الفكرية لا تقل أهمية عن الحروب القتالية، وعلى أهمية دور الأهل فى بناء الوعى لدى أبنائهم منذ الصغر، وعلى ضرورة خلق مساحة آمنة للحوار معهم، كما حذرت من التهاون فى إنشاء حسابات للأطفال على منصات التواصل الاجتماعى، وأنه يجب اتخاذ التدابير اللازمة لحمايتهم من المخاطر الرقمية.

 

وفى كلمتها، قالت مارى لويس بشارة، عضو المجلس القومى للمرأة: إن الاحتفالية جاءت فى فترة مهمة، بلادنا تحتاج فيها لزيادة الاهتمام بالوعى، ونعمل على إيجاد حلول لنشره على نطاق أوسع، وأريد أن أشيد بكلمة الفنان أحمد أمين، لأن رأيه كان هاما جدا عندما تحدث عن ضرورة تواجد صناعة ألعاب إلكترونية تهتم بالهوية المصرية، وتكون بديلة للألعاب التى تأتى إلينا من الخارج وتصيب الأطفال بمشكلات كبيرة، ونعلم جميعًا أن هناك تنظيمات تعمل على محاربة الدول عن طريق الأجيال الحديثة، ولدينا الكثير من الشباب المصريين يهاجرون إلى ألمانيا ويعمل فى مجال البرمجة، وأتمنى أن تتوفر لهم فرص مناسبة برواتب تتلاءم مع قدراتهم ليقدموا خدماتهم فى بلدهم.

 

« مارى» ذكرت، نسعى إلى تنظيم المزيد من الندوات للشباب وإنتاج عدد من برامج التوعية والمزيد من الأفلام والأغاني، إلى جانب الإعلان عن الخدمات والبرامج، التى يقدمها المجلس القومى للمرأة، سواء فى مجال التمكين الاقتصادى أو الاجتماعى أو الحماية، وهو ما يزيد من وعى السيدات فى جميع أنحاء الجمهورية حول كيفية إدارة حياتها، وتربية أبنائها والحفاظ على أسرتها بشكل أفضل، منها على سبيل المثال برنامج قرية نموذجية والمدارس الحقلية، التى يتم فيها التوعية بطريقة تربية الأولاد والأكل الصحى وتنظيم الأسرة وغيرها من الموضوعات..

 

وأوضحت أن «أكبر تهديد للوعى يتمثل فى استقطاب خيرة شباب الوطن فى الخارج، وبالتالى هجرة العقول الواعية المتعلمة من أطباء ومهندسين وأستاذة جامعات وفنانين ومعلمين، لذلك يجب توفير أكبر قدر ممكن من الفرص الجيدة للشباب من سن 20 إلى 40 عاما.

 

من جهتها، قالت نيفين عبيد، مقررة لجنة القضايا السكانية بالحوار الوطني، المديرة التنفيذية لمؤسسة المرأة الجديدة: إن تشكيل الوعى لدى السيدات حاليا يجب أن يكون عن قضايا ومشكلات الحياة اليومية وكيفية مواجهتها حتى لا تكون نقاط الضعف، التى يمكن العمل عليها أو التسلل من خلالها لنشر أفكار مغلوطة وإبعاد المجتمع المصرى عن القيم و العلوم والمعرفة الحقيقية وتزيد من التشتت والتفكك داخل الأسر، وأرى أنه من الضرورى العمل على التوعية فى أربعة اتجاهات أساسية، الاتجاه الأول حول كيفية التعامل والتعايش مع الأزمة الاقتصادية الحالية، وثانيا كيفية تحسين العلاقات بين الجنسين داخل الأسرة بين الأب والأم وبين الآباء والأبناء وبين الأخ والأخت حتى تسلم الأسرة وتعيش حياة أكثر استقرارًا، وثالثا كيفية قراءة شبكات التواصل الاجتماعى بشكل سليم وإلى أى مدى هى مفيدة وإلى أى مدى وصل انشغالنا بها وتداعيات ونتائج ذلك علينا وعلى المجتمع، وأخيرًا التوعية بمشكلة الابتزاز والعنف الإلكترونى ضد المرأة وكيفية التعامل معها.

 

أما الكاتبة الصحفية وعضو مجلس النواب، فريدة الشوباشي، فأكدت أن الوعى بالفعل موجود بدليل ما شاهدناه خلال الفترة الماضية، وكيف أن الإرادة المصرية لا يمكن أن تفرض عليها أى إرادة أخرى، فالرئيس السيسى حاليا يواجه مخطط التهجير بكل قوة وشجاعة، لأنه يعلم قوة وعى وإدراك الشعب المصرى..

 

«الشوباشي» أوضحت أن دور السيدات هو أساس المجتمع لأنها عماد الأسرة وهى التى تربى الأجيال القادمة، لذلك يجب التشديد حاليا على رسائل تخفيض الزيادة السكانية لنصل ببلادنا لمرحلة الاكتفاء من الموارد، ودور الإعلام هنا هام جدا لأنه يصل لكل سيدة عن طريق الراديو والتليفزيون والجرائد، ووسائل التواصل الاجتماعي، ويجب إذاعة حوارات مثمرة مثلما كان يتم من قبل وإذاعة فقرات فنية وأفلام ومسلسلات بصورة أكبر تحمل رسائل التوعية بشكل جيد.

 

واختتمت الاحتفالية بأداء موسيقى رائع من كورال وزارة الشباب والرياضة، حيث قدموا مجموعة من الأغانى الوطنية المميزة، مثل «يا أغلى اسم فى الوجود» و«حلوة بلادى»، كما قدم الفنان لؤى أغنية «بالوعى نحميها»، التى لاقت تفاعلًا واسعًا من الحضور.