لا حديث فى جامعة القاهرة وجناحها بمعرض الكتاب إلا عن «قاموس القاهرة العصرى للشباب العربى»، الذى أعلن تدشينه الدكتور محمد سامى عبدالصادق، رئيس جامعة القاهرة، بالتعاون بين كليتى الحاسبات والذكاء الاصطناعى ودار العلوم.
أوضح «عبدالصادق»، أن «القاموس يعكس رؤية جامعة القاهرة التى تقوم على الدمج بين التراث اللغوى العربى والمستجدات وتطورات التكنولوجيا الحديثة ويُلبى استراتيجية الجامعة للذكاء الاصطناعى، كما يتوافق مع المبادرات الرئاسية التى أُطلقت لتحفيز الابتكار والإبداع وتعزيز الهوية والثقافة العربية بوجه عام»، مؤكًدا أن «القاموس يُلبى استراتيجية التعليم العالى والبحث العلمى التى أطلقها الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالى والبحث العلمى فى مارس 2023 وتقوم على محاور عدة، من بينها التعاون بين كليتى دار العلوم والحاسبات والذكاء الاصطناعى من ناحية، والتكامل بين اللغة العربية والذكاء الاصطناعى والتحول الرقمى من ناحية أخرى».
رئيس جامعة القاهرة أشار - خلال تدشينه لقاموس القاهرة العصرى الذى شهد حضورًا لافتًا من قيادات وأساتذة وطلاب جامعة القاهرة - إلى أن «جامعة القاهرة لها السبق والريادة فى تدشين أول قاموس بهذا المحتوى المتفرد يصدر من مؤسسة تعليمية مصرية وعربية»، لافتًا إلى أن «القاموس الجديد يساعد على تسهيل تعلم اللغة واستخدام أدواتها، ويؤكد أن للجامعة دورًا بارزًا فى إعلاء قيمة اللغة العربية والاهتمام بها فى العصر الرقمى الذى نعيشه».
ووجه «عبدالصادق»، الشكر لفريق العمل الذى ساهم بفضل جهوده فى إخراج هذا القاموس الذكى التفاعلى، مشيرا إلى أن القاموس يُعد مصنفًا جماعيًا محميًا وفق قواعد الملكية الفكرية ويتمتع بالحماية لما له من ابتكار، لافتا إلى ضرورة الاستفادة من هذا القاموس من خلال التعاقد مع شركة جامعة القاهرة لإدارة واستثمار الأصول المعنوية، التى أُنشئت مؤخرًا، وبين القائمين على إعداد هذا القاموس من كلية الحاسبات والذكاء الاصطناعى وكلية دار العلوم والطلاب الذين شاركوا فى صناعته؛ ليصبح هذا القاموس هو أول نشاط تقوم به شركة جامعة القاهرة لإدارة واستثمار الأصول المعنوية.
وأضاف «عبدالصادق»، أن «تدشين مشروع القاموس يتواكب مع استراتيجية الذكاء الاصطناعى التى أطلقتها الجامعة»، مؤكدًا حرص الجامعة على إطلاق مشروعات قومية تدعم الهوية وتنشر الوعى الثقافى وتُظهر ثراءها بالكفاءات القادرة على استثمار مقومات العصر فى التخطيط اللغوى والتطور التكنولوجى فى صناعة المعاجم الحديثة، ومعتبرا القاموس مشروعًا تتبناه الجامعة لرفع الكفاءة اللغوية لدى الشباب، سواء فى المرحلة الجامعية أو ما قبلها، لافتًا إلى سهولة استخدام القاموس لكونه قاموسًا ذكيًا تفاعليًا يسهل تداوله.
من جانبه، قال الدكتور عبدالوهاب الخريبى، عميد كلية الحاسبات والذكاء الاصطناعى، إن «حضور اللغة العربية وتواجدها فى محافل العلم والثقافة ليس بالأمر الجديد»، مضيفًا أن «لوائح الكلية اشتملت على مجموعة من المقررات الدراسية فى اللغة العربية؛ مثل: مقرر معالجة اللغات الطبيعية، ومعالجة الأنماط العلمية الذى يمنح التعرف على الكتابة بالخط العربى، مؤكدًا أن القاموس سيكون متاحًا على شبكة الإنترنت ومن خلال تطبيق سهل الاستخدام من الأعمار كافة، وأن القاموس قادر على التكيف وفق مستوى المستخدم، سواء كان طفلًا أو متخصصًا فى أعلى درجات التخصص فى اللغة العربية».
أما الدكتور أحمد بلبولة، عميد كلية دار العلوم، فأكد أن «مدخل القاموس هو مدخل ثقافى يُعيد الشباب للثقافة وهو منصة تدعم فكرة الهوية، ويسهم فى تعزيز قوة مصر الناعمة».
وقال الدكتور حافظ شمس الدين، عضو مجمع اللغة العربية، إن «هذا القاموس يعكس إرادة وعزيمة جامعة القاهرة لتكون اللغة العربية فى دائرة الضوء بشكل دائم، لا سيما أن اللغة العربية تشهد حالة من الجفاء بينها وبين الشباب، ونأمل أن يسهم هذا القاموس فى القضاء عليها وعدم تحويلها إلى فجوة كبرى، وأتوجه بالشكر للقائمين على هذا المشروع الذى يمثل حجر الأساس لعودة أهمية اللغة العربية».
القاموس يعكس رؤية جامعة القاهرة التى تقوم على الدمج بين التراث اللغوى العربى والمستجدات وتطورات التكنولوجيا الحديثة ويُلبى استراتيجية الجامعة للذكاء الاصطناعى