أعرب الرئيس عبدالفتاح السيسى، عن شكره لنظيره الموريتانى محمد ولد الغزوانى، على جهوده المضنية التى بذلها خلال فترة توليه رئاسة الاتحاد الإفريقى وتنفيذه أولويات القارة الإفريقية والدفاع عن مصالحها فى مختلف المحافل الدولية.
كما وجه الرئيس السيسى خلال كلمته، الاثنين الماضى، عبر (الفيديو كونفرانس)، فى اجتماع الدورة الثانية والأربعين للجنة التوجيهية لرؤساء دول وحكومات الوكالة الإنمائية للاتحاد الإفريقى «نيباد»، بمشاركة رؤساء الدول والحكومات وممثلى الدول الإفريقية الأعضاء فى اللجنة، الشكر أيضا إلى كافة العاملين بسكرتارية وكالة «نيباد» تحت قيادة المديرة التنفيذية نادروس بيكيلى توماس لجهودهم الحثيثة فى تيسير دفة العمل بالسكرتارية، ولتعزيز دور الوكالة فى تنفيذ أجندة 2063، وتسريع وتيرة الاندماج والتكامل الإفريقى بما يحقق غايتنا التنموية.
وقال الرئيس السيسى: «إنه كان شرف عظيم أن أتولى بناء على ثقتكم الغالية رئاسة اللجنة التوجيهية لرؤساء دول وحكومات وكالة الاتحاد الإفريقى للتنمية «نيباد» منذ فبراير 2023»، مشيرا إلى أن مصر تفخر بأنها من الدول المؤسسة للجنة، وذلك خلال مرحلة دقيقة وحساسة تشهدها الساحتان الدولية والإقليمية، وتعانى فيها قارتنا الإفريقية من صعوبات جمة، تتجلى فى استمرار النزاعات المسلحة وتزايد التهديدات الإرهابية وزيادة وتيرة الأزمات الإنسانية بالتزامن مع استمرار تداعيات الأزمات العالمية على الأمن الغذائى والطاقة.
وأضاف: «أنه فى مقابل هذه الصعوبات يتزامن انعقاد اجتماعنا اليوم مع إطلاق الخطة العشرية الثانية لتنفيذ أجندة 2063 التى تتجدد معها آمال وتطلعات شعوبنا المشروعة نحو حياة أكثر استقراراً ورفاهية، والتغلب على التحديات المرتبطة بارتفاع معدلات الفقر والبطالة، وتراجع معدلات الأمن الغذائى والمائى والطاقة، فضلا عن تزايد الاحتياج إلى معالجة خلل النظام الاقتصادى العالمى واتساع الفجوة بين الدول النامية والمتقدمة».
واختتم الرئيس السيسى كلمته بالقول: «إنه بالرغم من هذه التحديات نجحت دولنا فى تحقيق معدل نمو اقتصادى بلغ 3.8 فى المائة فى عام 2024، ومن المتوقع أن يرتفع إلى 4.2 فى المائة فى عام 2025، مما يجعل إفريقيا ثانى أسرع قارات العالم نموا، كما قطعنا خطوات كبيرة فى تطوير البنية التحتية، وتحسين نظم التعليم والصحة، وتوفير فرص عمل لشبابنا، وتعزيز التجارة البينية، وأظهرنا قدرة على الصمود والتعافى للتعامل مع تغير المناخ».