رئيس مجلس الإدارة

عمــــر أحمــد سامى

رئيس التحرير

عبد اللطيف حامد

الذهب يقترب من كسر حاجز ٣ آلاف دولار للأوقية


17-2-2025 | 00:30

الذهب يقترب من كسر حاجز ٣ آلاف دولار للأوقية

طباعة
تقرير: سلمى أمجد

واصل المعدن الأصفر زخمه الصعودى، وسجل أعلى مستوى له على الإطلاق عند 2900.6 دولار للأوقية، مرتفعاً بنسبة 1.38 بالمائة عن الأسبوع الماضى، ليقترب من كسر حاجز 3 آلاف دولار للأوقية، ومن بين المحركات الرئيسية لهذا الارتفاع سياسات التجارة العدوانية للرئيس الأمريكى دونالد ترامب، بما فى ذلك التعريفات الجمركية الجديدة على شركاء رئيسيين مثل كندا والمكسيك والصين، والتى أثارت إجراءات انتقامية من هذه الدول. وزيادة المخاوف بشأن النمو الاقتصادى ومسار أسعار الفائدة فى بنك الاحتياطى الفيدرالى. فضلًا عن استمرار حالة عدم اليقين الجيوسياسى، بحسب ما أفادت به وكالة «رويترز» للأنباء.

وبناءً على هذه المعطيات، يتوقع بنك «سيتى جروب» أن يصل سعر الذهب إلى مستوى قياسى يبلغ 3 آلاف دولار للأوقية خلال الأشهر الثلاثة المقبلة. كما رفع البنك توقعاته لمتوسط السعر لعام 2025 بزيادة 100 دولار إلى 2900 دولار للأوقية.

 

فى سياق متصل، تسببت حركة شراء البنوك المركزية العالمية، وعلى رأسها البنك المركزى الصينى للذهب فى زيادة الطلب عليه كملاذ آمن للتحوط ضد التضخم. كما أطلقت الصين، يوم الجمعة الماضى، برنامجًا تجريبيًا يسمح لشركات تأمين معينة بالاستثمار فى الذهب بطرق متنوعة كجزء من استراتيجياتها طويلة المدى لتوزيع الأصول.

 

وعن إقبال الصين على شراء الذهب، قال الصحفى الصينى نادر رونج هوان لـ«المصور»: «إنه فى ظل ازدياد العوامل غير المؤكدة فى الأسواق العالمية، وكذلك الوضع المالى مع شن الرئيس الأمريكى دونالد ترامب للحرب التجارية، أصبح شراء الذهب طريقة ممتازة لتجنب المخاطر المالية، والحفاظ على الممتلكات».

 

وأضاف، أنه فى يناير الماضى وبالتزامن مع أكبر عيد للصين، «عيد الربيع»، ازدادت قوة شراء الصين للذهب. ففى كثير من المفاهيم التقليدية للصينيين، يرمز الذهب إلى الثروة، ويعد استثمارا مدى الحياة للحفاظ على أموالهم، معتقدًا أن الصين ستستمر فى الاستثمار فى الذهب الفترة القادمة، وستزداد حماسة المستهلكين والمواطنين لشرائه.

 

وفيما يتعلق بارتفاع أسعار الذهب، أشار عمرو المغربى، عضو شعبة الذهب بالاتحاد العام للغرف التجارية، إلى أن ارتفاع سعر الذهب عالميًا يرجع إلى سياسة ترامب المتمثلة فى خفض الفائدة لتقوية الدولار الأمريكى. لذلك بدأت الطلبات تتجه مرة أخرى للذهب، كذلك الأحداث السياسية العالمية الجارية من وقف إطلاق النار فى غزة وقضية تهجير أهل غزة أثرت على سعر الذهب، وتسود حالة قلق واضحة فى المنطقة بأكملها. فضلًا عن إظهار ترامب لرغبته فى السيطرة على عدد من البلاد.

 

وتابع «المغربى»: أن السعر المحلى بالتأكيد يرتفع مع البورصة العالمية؛ لكن مع ذلك يظل السعر المحلى أرخص مقارنة بالسعر العالمى؛ بسبب زيادة المعروض عن الطلب مما تسبب فى انخفاض سعر الذهب المحلى بعض الشىء. وفى الفترة القادمة سيكون من الصعب توقع أسعار الذهب فى ظل الأحداث الجيوسياسية التى تحدث حول العالم.