استقبل الرئيس عبدالفتاح السيسى، أمس الأول الاثنين، الرئيس القبرصى «نيكوس خريستودوليدس»، فى لقاء ثنائى بين الرئيسين تبعه لقاء موسع ضم وفدى البلدين، وذلك على هامش مشاركة الرئيسين فى معرض مصر الدولى للطاقة «إيجبس 2025»، وشهد الرئيسان توقيع عدد من اتفاقيات التعاون فى مجال الطاقة؛ مما يؤكد على العلاقة التاريخية الوثيقة بين البلدين.
وصرح المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية بأن اللقاء تناول سبل دعم التعاون بين البلدين فى مختلف المجالات، سواء على الصعيد الثنائى أو فى إطار آلية التعاون الثلاثى مع اليونان، حيث أثنى الجانبان على الزخم الذى تشهده العلاقات، مؤكدين حرصهما على استمرار التنسيق فى مختلف المجالات بما يحقق تطلعات الشعبين الصديقين، وفى هذا الإطار، تناول اللقاء سبل تعزيز التعاون فى مجال إنتاج وتسييل ونقل الغاز الطبيعى، بما يخدم مصالح البلدين والقارة الأوروبية بأكملها.
وأضاف السفير محمد الشناوى، المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية، أن اللقاء تناول أيضًا تطورات الأوضاع فى الأراضى الفلسطينية المحتلة، حيث تم استعراض الجهود المصرية لتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار فى قطاع غزة، وحرص مصر على تنفيذ الاتفاق بمراحله الثلاث، بما يدعم الاستقرار فى المنطقة، كما تم تناول الجهود المصرية لاستئناف ومواصلة عملية تبادل الرهائن والمحتجزين، فضلًا عن إنفاذ المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة لمواجهة المأساة الإنسانية التى يتعرض لها أهالى القطاع.
وفى السياق ذاته، استمع الرئيس القبرصى إلى الجهود المصرية الجارية لوضع مقترح متكامل لإعادة إعمار قطاع غزة دون تهجير الفلسطينيين أو خروجهم من أرضهم.
وحرص الرئيسان فى هذا الصدد على التأكيد أن إقامة الدولة الفلسطينية على حدود الرابع من يونيو عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، تمثل الضمانة الوحيدة للتوصل إلى السلام الدائم فى المنطقة.
وذكر المتحدث الرسمى، أن اللقاء تطرق أيضًا إلى الأوضاع فى كل من سوريا ولبنان وليبيا، حيث تم التأكيد على أهمية الحفاظ على استقرار تلك الدول الشقيقة، وحماية وحدتها وسلامة أراضيها، بما يعزز من السلم والأمن الإقليميين والدوليين.
كما استقبل الرئيس عبدالفتاح السيسى على هامش معرض مصر الدولى للطاقة «إيجبس 2025»، «أوبيانج نجيما»، رئيس جمهورية غينيا الاستوائية.
وصرح المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية، السفير محمد الشناوى، بأن الرئيسين شددا على ضرورة مواصلة تعزيز العلاقات الثنائية، بما يخدم مصالح الشعبين الشقيقين، واستكشاف آفاق أرحب للتعاون فى مختلف المجالات، حيث أكد الرئيس السيسى على استعداد مصر للمشاركة فى جهود التنمية فى غينيا الاستوائية، وذلك فى إطار حرص مصر على دعم الدول الإفريقية الشقيقة، وإيمانًا منها بالمصير المشترك لشعوب القارة.
وأضاف السفير محمد الشناوى، أن اللقاء تناول الأوضاع المتعلقة بالسلم والأمن فى القارة الإفريقية، وسبل تحقيق الاستقرار فيها، كما استعرض الرئيسان سبل تعزيز آليات العمل فى الاتحاد الإفريقى، وتفعيل برامجه المختلفة لدعم العمل الإفريقى المشترك، مؤكدين على التزامهما بالعمل معاً بما يحقق مصالح القارة فى المحافل الدولية.