رئيس مجلس الإدارة

عمــــر أحمــد سامى

رئيس التحرير

عبد اللطيف حامد

تحت رعاية د. مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء «المصور» تحتفل بالمئوية الأولى فى دار الأوبرا المصرية


23-2-2025 | 19:05

صورة أرشيفية

طباعة

«رحلة القرن».. كلمتان تصفان بإيجاز مسيرة تاريخية خالدة لمجلة رائدة، لم تنقطع يومًا، ولم تتوارَ فى اللحظات الحاسمة، بل ظلّت على الدوام نبراسًا للتنوير، والتثقيف، وإعلاء الراية الوطنية.

 

100 عام من الحضور الذى لا يُنسى، والتأثير الذى لا ينطفئ، فمنذ عددها الأول، كانت «المصوّر» ولا تزال مرآةً تعكس نبض المجتمع وتحولات الوطن، شاهدةً على أحداث صنعت التاريخ، وناقلةً - بقوة الصورة وبلاغة الكلمة - وقائع الزمن وتطلعات الناس.

 

وعلى درب التجديد، تخطو «المصوّر» إلى مئويتها الثانية، مستندةً إلى تاريخ عريق للدار الكبيرة «دار الهلال»، ومجلتها الغرّاء.. 100 عام من التطور المتلاحق الذى لم يتوقف، وفى كل الأوقات كانت «الصحافة المصورة» هى ما تقدمه لجمهورها العريض فى مصر والعالم العربى، الذى ارتبط وجدانه بإصدارها الأسبوعى، حتى باتت جزءًا رئيسيًا من تكوين الملايين الذين تشكّلت ذكرياتهم بأغلفتها الخالدة، ولا يزالون يتعلقون بكل ما يُكتب إلى الآن.

 

على مدار تاريخها، أثبتت «المصوّر» قدرتها على مواكبة التطور الواسع فى علوم التكنولوجيا دون أن تفقد هويتها الراسخة، جامعةً بين الأصالة والمعاصرة، وبين الالتزام المهنى وروح الابتكار.. صفحاتها كانت دومًا مساحةً مفتوحةً للفكر الحر والرأى الجرىء، وصورها سجلٌ حى يوثق اللحظات الفارقة فى حياة المصريين والعرب.

 

ومع الحفل الحاشد لمئويتها الأولى الذى احتضنته دار الأوبرا المصرية، تُجدّد «المصوّر» عهدها، وتواصل الوفاء لرسالتها، مستلهمةً روح الريادة ومتطلعةً إلى المستقبل، ومحافظةً على مكانتها فى وجدان أجيال متعاقبة، لتؤكّد من جديد أنها لم تكن ذات يوم مجرد مجلة، بل سجلّ وطنى وثقافى يُشكّل جزءًا من ذاكرة الأمة وتاريخها الحىّ.

 

أيها القارئ العزيز.. نحن الآن فى عامنا الأول بعد المئة الأولى.. نتمسك بالثوابت الوطنية، نخطو إلى المستقبل بثبات ما استطعنا، تجدنا الآن «ورقيًا» كعادتنا معك، نطوّر عددنا الأسبوعى لكى يبدو براقًا يسرّ الناظرين، وإلكترونيًا عبر موقعنا الإلكترونى الذى أطلقناه فى أيامنا الأولى بالمئوية الثانية، وعلى كل منصات وسائل التواصل الاجتماعى، لنؤكّد من جديد، أن «المصوّر» تتجدّد ولا تتوقف، تنبض بروح العصر دون أن تتخلى عن هويتها العريقة.

 

نعدك، أيها القارئ العزيز، أن نظل كما عهدتنا دائمًا، صوتًا معبرًا عن ضمير الوطن، نستمد من تاريخنا العريق القوة لنرسم ملامح المستقبل، ونمضى معك فى رحلة لا

تنتهى.