رئيس مجلس الإدارة

عمــــر أحمــد سامى

رئيس التحرير

عبد اللطيف حامد

«المصور الرياضى» نجم متألق فى سماء الصحافة الرياضية


25-2-2025 | 20:42

المصور الرياضى نجم متألق فى سماء الصحافة الرياضية

طباعة
بقلم: جمال الزهيرى

وما زالت مستمرة.. احتفالات مجلة «المصور»، التى تصدر عن مؤسسة «دار الهلال» بمناسبة مرور 100 عام على صدور عددها الأول، صباح الجمعة 24 أكتوبر 1924، وصدر عدد تاريخى أُعد خصيصًا لهذه المناسبة الاستثنائية فى 480 صفحة من الورق الفاخر، ويضم بين طياته محتوى فريدًا وصورًا نادرة ترصد تاريخ مصر على مدار قرن من الزمان.

 

وقال الكاتب الصحفى عبداللطيف حامد رئيس تحرير مجلة «المصور»، إن «المصور» أصدرت على مدار قرن كامل 5223 عددًا، تضمنت نحو نصف مليون صفحة من القصص والصور التى عكست نبض الوطن فى مختلف مراحل تاريخه.

وجاء استمرار المجلة فى الصدور بشكل أسبوعى على مدار هذه المدة الطويلة إنجازًا مهمًا، حيث حافظت على مكانتها كأحد أقدم وأهم المنابر الصحفية التنويرية فى العالم العربي.

 

وروى العدد التذكارى قصة مصر عبر 100 سنة، وتضمن مجموعةً من الوثائق والصور المميزة التى تقدم لمحة شاملة عن الحياة السياسية والاجتماعية والفكرية فى البلاد، كما تضمن العدد هدية خاصة للقراء، وهى نسخة من العدد الأول للمجلة الصادر فى 24 أكتوبر 1924، والذى سلط الضوء على مصر فى تلك الحقبة من الزمن.

 

.. وفى الرياضة أيضا تألقت «المصور»

 

وكما كانت مجلة «المصور» زعيمة بين أقرانها من الصحف والمجلات.. لم يختلف الحال بالنسبة لصفحات الرياضة وملاحقها الرياضية التى كانت كالعادة مواكبة لكل الأحداث والانتصارات الرياضية على مستوى المنتخبات والأندية المصرية فى كرة القدم وغيرها من الألعاب الرياضية والتجمعات الشبابية الكبرى.

 

وقد وعينا على مقالات وتحليلات ورؤى نقدية لكثير من مشاهير الكتابة الصحفية الرياضية وفى مقدمتهم الأستاذ محيى الدين فكرى الذى تحمل عبء تأسيس القسم الرياضى بـ«المصور» منذ سنوات طويلة.

 

مرورا بالأساتذة الزملاء يوسف فكرى وعبد الرحمن البدرى والراحل سلامة مجاهد ثم الراحل عاطف عسكر ومحسن فهمى ثم علاء محجوب (رئيسا للقسم) ومعه محمد حبيب وأحمد عاطف عسكر.. ثم محمد أبوالعلا (رئيس القسم الحالى).. ومعه الناقدان الرياضيان محمد القاضى وأحمد المندوه وكتيبة العمل الحالية التى تكمل ما بدأه نجوم كبار على مدار قرن من الزمان.

 

وكانت «المصور» متميزة بحجمها وألوانها وطباعتها الأنيقة.. مثلما تميزت آخر ساعة «بنت أخبار اليوم» على مدار تاريخها بقطع متميز بين مثيلاتها حتى تم الاستقرار على شكلها الحالى.. وهو ما ساعدها على تقديم خدمة مميزة فى عصر المجلات التى كانت الألوان تلعب دورا مميزا فى جذب القارئ لشراء وقراءة المجلة.

 

ولهذا اكتملت مقومات النجاح.. طباعة وألوان وأسماء كبيرة يحرصون على أن يؤدوا دورهم النقدى والصحفى السليم بعيدا عن الانتماءات لهذا النادى أو ذاك لتكون النتيجة هذا التألق على مدار السنوات الطويلة وتعاقب الأجيال.

 

حكاية مع «المصور» فى بداية المشوار

 

وبينما كنت أشق طريقى فى دروب صاحبة الجلالة الصحافة من خلال مدرسة الأخبار وأخبار اليوم تحت قيادة الأستاذ الراحل الكبير عبد المجيد نعمان وهو مشوار لو تعلمون كان صعبا وشاقا.. كان زملاء آخرون يشقون طريقهم فى أروقة أخرى مثل الأهرام والجمهورية وروزاليوسف ودار الهلال و«المصور» بالطبع.. ولكننا كنا رغم المشاغل نجد فرصا نادرة للنظر لما يحققه زملاؤنا من نجاحات فى المؤسسات الأخرى على الأقل من باب الاطمئنان عليهم والاستفادة من تجاربهم الناجحة.. وهم جميعا يمثلون أجيالا «شقيت وتعبت» فى عهود خلت من أى مساعدات تكنولوجية بعكس اليوم..

 

وقد لا يعلم الكثيرون أننا بدأنا محاولات الإبحار فى المؤسسات الصحفية المختلفة بينما كنا ما زلنا طلبة ندرس فى «أولى» كلية الإعلام بجامعة القاهرة عندما أيقنا أن الحصول على الشهادة ليس كافيا لنيْل مكان فى هذه المؤسسات الصحفية، فبدأنا فرادى وجماعات محاولات غزو المؤسسات لنتدرب فيها تمهيدا للتعيين.. ولم تسلم دار الهلال ومجلة «المصور» من محاولاتنا تلك.. وكانت لى أنا وزميل وصديق إعلامى أصبح فيما بعد مديرا لتحرير الأهرام محاولة فاشلة فى «المبتديان» حيث «المصور» و«دار الهلال» أيام الراحلين العظيمين صبرى أبو المجد وفوميل لبيب عندما اقتحمنا مكتب أحدهما ووافق بترحاب كبير على انضمامنا للتدريب ومشينا ونحن سعداء بالإنجاز الذى حققناه وقبل انصرافنا وجدنا الآخر جالسا فى مكتبه وحيدا فدخلنا عليه وقلنا له ببراءة الأطفال إننا التقينا بالأول ووافق على دخولنا للتدريب اعتقادا منا أننا نقوى موقفنا.. ولم نكن نعلم شيئا عن توتر العلاقة بينهما فى تلك الفترة.. فإذا به يقول لنا «طيب خليكو معاه».. لنجد أنفسنا نفقد الفرصة فى نفس لحظة العثور عليها.. براءة الأطفال التى دفعنا ثمنها.. ولكن محاولاتنا للبحث عن مكان آخر لم تتوقف بل استمر المشوار لسنوات وسنوات. .