«الوفرة والإتاحة السلعية».. المشهد المتكرر داخل كافة المدن والقرى والنجوع على مستوى محافظات الجمهورية، وذلك بفضل المبادرات الحكومية بالتعاون مع القطاع الخاص وعلى رأسها معارض «أهلا رمضان» التى نجحت فى توفير السلع بجودة عالية وأسعار مخفضة تصل إلى 30 فى المائة، فتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسى بزيادة المعروض السلعى بتخفيضات مناسبة لمحدودى الدخل تزامنا مع شهر رمضان، تُرجمت على أرض الواقع داخل 7823 منفذا ثابتا ومتحركا من أقصى شمال مصر إلى صعيدها، وحتى محافظاتها الحدودية.
وفقًا لبيانات وزارة التنمية المحلية، تنقسم المنافذ المشاركة بتخفيضات رمضان إلى 4530 منفذا تابعا لجهات حكومية، فى حين يوجد نحو 3200 منفذ تابع لمبادرات مجتمعية وغرف تجارية، مما يعكس جهود الدولة فى تخفيف العبء عن المواطنين خلال الشهر الكريم، أما وزارة الزراعة واستصلاح الأراضى فبها أكثر من 33 منفذا متحركا تجوب المحافظات المختلفة والمناطق النائية، فضلا عن 325 منفذا ثابتا بالمحافظات تم ضخ العديد من المنتجات والسلع بها بأسعار مناسبة، فى نفس الوقت طرحت وزارة الداخلية مبادراتها عبر منظومة «أمان»، حيث جهزت 1026 منفذا متحركا وثابتا لتغطية جميع الميادين والشوارع الرئيسية إلى القرى والأحياء الشعبية.
كما تستمر الافتتاحات المتوالية لمعارض أهلا رمضان والتى تجاوزت 115 معرضا حتى الآن، حيث تقوم كل غرفة تجارية بالتعاون مع المحافظين بإنشاء معرض رئيسى بعاصمة كل محافظة وعدد من المعارض بالمدن الرئيسية، ونظرا للإقبال عليها؛ صدر قرار بمد فترة عمل معارض «أهلا رمضان» لمدة أسبوع إضافي، كما تقرر استمرار المعارض فى بعض المحافظات طوال شهر رمضان وفقا لمعدلات الإقبال واحتياج المواطنين فى كل نطاق جغرافي، يُضاف إلى ذلك مشاركة 110 فروع لـ«أسواق اليوم الواحد»، بالإضافة إلى 1200 ركن داخل السلاسل التجارية، و1300 فرع للمجمعات الاستهلاكية، وغيرها من منافذ وزارة التموين والتجارة الداخلية.
وعن تفاعل المواطنين مع معارض «أهلا رمضان»، قال عمرو محمد، عارض بمعرض «أهلا رمضان» بالقاهرة: نقدم تخفيضات مميزة، فنطرح كيس مكرونة 350 جراما بسعر 7,75 بدلا من 10 جنيهات، والدقيق بسعر 17,5 بدلا من 20 جنيها والصلصة 300 جرام بسعر 12,5 جنيه، أما صفيحة السمن الـ11 كيلو فهى بسعر 850 جنيها بدلا من ألف جنيه، وبالتالى ربات البيوت يقُمن حاليا بشراء احتياجات رمضان، كذلك الدقيق والسمنة والبيض بأسعار مخفضة لتجهيز كعك العيد أيضا، فالسلع متوافرة وبأى كميات يرغب فيها المستهلك.
مصطفى الشيخ، بائع بمعرض أهلا رمضان بالجيزة، أوضح أن «الإقبال كبير على المعارض لأننا نقدم تخفيضات حقيقية، فزجاجة الزيت الخليط نطرحها بسعر 61 جنيها بدلا من 70 جنيها بالسوق الحر، أما الأصغر التى قيمتها 50 جنيها نبيعها بـ44 جنيها، التونة القطع بسعر 45 جنيها بدلا من 50 جنيها، أما المفتتة فهى بسعر 25 جنيها بدلا من 30 جنيها، أيضا كيس المكرونة بعد الخصم بقيمة 9,5 جنيه بدلا من 12 جنيها، والأرز الذى يُباع بسعر 38 جنيها لدينا فى المعرض بـ32 جنيها، والأهم من ذلك أن تاريخ الإنتاج مطبوع على المنتجات ومستمر فترة طويلة، كما نلتزم بكتابة السعر قبل الخصم وبعده ليعرف المشترى حجم التوفير الذى حققه».
من جانبها أكدت فاطمة السيد، على جودة المنتجات المقدمة وتنوعها لتستوعب كافة الأذواق، قائلة إن «التخفيضات تعبر عن وقوف الحكومة إلى جانب المواطن فى الأيام المباركة».
وأعرب نبيل محمود، عن سعادته بالوفرة والإتاحة الكبيرة للسلع بالمعارض، وقال: الأرفف لا تخلو مهما يشترى المستهلكون، ونحمد الله -سبحانه وتعالى- على تواجد السلع رغم الحروب وعدم الاستقرار فى الدول المحيطة بنا، ولهذا أقول تحيا مصر فهناك دول لا تجد نقطة زيت، أما نحن بفضل قيادتنا الحكيمة نجد ملايين الأطنان من السلع وأيضا عليها تخفيضات حقيقية مقارنة بالسوق الحر، فتوجد اللحوم بسعر 300 جنيه لمَن لديه قدرة مالية متوسطة، وأيضا العدس للفقير بسعر 45 جنيها، فخيرات الله متاحة لجميع الفئات.
من جانبه، أكد الدكتور أحمد غريب، عضو مجلس إدارة شعبة المواد الغذائية، المشرف على عدد من المعارض بالغرفة التجارية لمحافظة القاهرة، أهمية المعارض الموسمية فى ضبط الأسواق وخاصة معارض «أهلا رمضان».
وقال «غريب»: رغم انتشار عدد كبير من المعارض والشوادر بالعديد من الأحياء والمستمرة حتى نهاية شهر رمضان، فإن المعرض الرئيسى بأرض المعارض والذى سينتهى العمل به مساء اليوم الأربعاء نجح بقوة فى جذب عشرات الآلاف من المواطنين لتسوق مستلزماتهم بأعلى جودة وأقل تكلفة، فهو يعد بوابة القاهرة لتوفير السلع الأساسية للمواطنين، فالمعرض تم عمله على مساحة 2500 متر بمشاركة نحو 150 عارضا بتنوع سلعى كبير بتخفيضات بدأت من 25 فى المائة، ووصلت ببعض السلع إلى 50 فى المائة بالتعاون بين وزارة التموين وغرفة القاهرة برئاسة المهندس أيمن العشرى ولجنة المعارض برئاسة اللواء صلاح العبد.
«غريب»، كشف أن هناك معرضا ضخما تحت شعار «أهلا رمضان» تم افتتاحه منذ بضع ساعات داخل شركة مصر للألبان التابعة للشركة القابضة للصناعات الغذائية بشارع السواح، ومن المقرر أن يستهدف هذا المعرض سكان القاهرة، وسيستمر لمدة شهر، وسيغطى نفس المزيج السلعى للمعرض الرئيسى بنفس الأسعار، إضافة إلى بعض التخفيضات المميزة التى ستقدمها الشركة القابضة عبر طرح منتجاتها بسعر التكلفة، والمعرض على مساحة 1050 مترا، وسيلقى إقبالا كبيرا لن يقل عن معرض مدينة نصر».
كما أوضح «غريب»، أن «معارض هذا العام تختلف عن السنوات الثلاث الماضية التى كانت تشهد أزمات فى بعض السلع الاستراتيجية وخاصة الأرز والسكر، وكانت هناك محاولات لتخزين السلع خوفًا من ندرتها، أما هذا العام فرمضان من دون أزمات فى أى سلعة رغم التحديات الإقليمية والدولية، وبالتالى المواطن يشترى احتياجاته بأريحية، فخلال العام الماضى كانت هناك حدود للشراء لبعض السلع لضمان تحقيق العدالة وتوفير السلع لعدد كبير من المواطنين، أما هذا العام فمَن يرغب فى شراء طن من السلع نعطيه ما يرغب بتخفيضات جيدة، لأننا نمتلك مخزونا سلعيا كبيرا، وبالفعل لاحظنا توجه عدد كبير من المقتدرين إلى معارض أهلا رمضان لشراء مكونات كراتين رمضان للتبرع بها للأسر الأكثر احتياجا، فيأتى إلينا بعض الأفراد يطلبون كميات من السلع المتنوعة لتشكيل «شنطة رمضان» وفقا لرغباتهم ونعطيهم الكراتين الفارغة مجانا رغم أن تكلفتها 5 جنيهات للمشاركة فى عمل الخير، وبالتالى فالمعارض لا تقل فى خدماتها عن أى سلسلة تجارية، كما أننا وفرنا بالمعرض الرئيسى خدمات التقسيط عبر شركات التمويل المختلفة تيسيرا على المستهلكين».
محافظة الجيزة شهدت أيضا افتتاح معرض ضخم لتوفير منتجات أهلا رمضان بحضور الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، تأكيدا على اهتمام قيادات الحكومة بمتابعة ملف الأسعار والأسواق، بحسب ما أكده هشام الدجوى، رئيس شعبة المواد الغذائية بغرفة الجيزة التجارية.
«الدجوى»، أوضح أن «ملف الأمن الغذائى لم تعد منوطة به وزارة التموين فقط، بل هناك تكاتف وتنافسية قوية بين القطاعات الحكومية والخاصة لتقديم أفضل ما لديها من عروض لإثبات أنها على قدر المسئولية، ومن المقرر استمرار كافة المعارض حتى نهاية رمضان، لكن خلال النصف الثانى من الشهر الكريم سيشهد إضافة ملابس وأحذية وكعك وبسكويت وكافة مستلزمات العيد».
وأضاف: محافظ الجيزة أعطى تعليمات مشددة لكافة رؤساء الأحياء بتخصيص أماكن للتوسع فى معارض أهلا رمضان، والجيزة بها 28 معرضا حتى الآن تضم المناطق النائية والبعيدة فهناك معارض بالبدرشين وصفط وأطفيح والواحات، وذلك بخلاف المنافذ والسيارات المتحركة، فهناك قوافل تضم 50 سيارة ممتلئة بالسلع تجوب أحياء الجيزة التى لا تتوافر بها منافذ ثابتة تحت مسمى «أسواق اليوم الواحد»، وبالتالى يتم توفير السلع «لحد باب البيت». وأما عن معرض أهلا رمضان الرئيسى بالجيزة فموقعه بترعة الزمر فى العمرانية على مساحة 4500 متر مقسم لمنتجات الشركة القابضة للصناعات الغذائية بكافة منتجاتها المخفضة، فزجاجة الزيت التى كانت متاحة العام الماضى بسعر 65 جنيها يتم طرحها حاليا بقيمة 52 جنيها، والدقيق بـ18 جنيها بدل 22 جنيها، والشراء بأى كميات مطلوبة دون سقف، أيضا كافة الشركات الخاصة الكبرى تطرح منتجاتها بنفس التخفيضات والتى تتراوح بين 25 إلى 30 فى المائة، وبالتالى مَن يقوم بشراء سلع بقيمة ألف جنيه يمكنه توفير 300 جنيه، وهذا المبلغ مُرضٍ للكثير من الأسر، وبالطبع تتوافر منتجات وزارة الزراعة، ويعد أهم قسم يتهافت عليه المواطنون هو قسم اللحوم، فسعر الكيلو البلدى 280 جنيها فى حين أسعار الجزارين لا تقل عن 400 جنيه، وبالتالى معارض أهلا رمضان تلقى رواجا كبيرا.
«معارض أهلا رمضان والمنافذ السلعية لا يقتصر الاهتمام بها على العاصمة والمدن الكبرى فقط، بل هناك اهتمام حكومى بالصعيد والوجه القبلي»، فحسبما قال على بشاى، مدير عام الشركة المصرية لتجارة الجملة بإدارة الأقصر، فإن «وزارة التموين عبر شركاتها التابعة للشركة القابضة للصناعات الغذائية تضخ على مدار الساعة كميات هائلة من السلع داخل المعارض والشوادر وأسواق اليوم الواحد بتخفيضات تصل إلى 30 فى المائة، فكل السلع متوافرة بداية من كيس الملح وحتى اللحوم، فتم افتتاح نحو 10 معارض حتى الآن بمحافظة الأقصر تضم كافة السلع التى يحتاج إليها المواطن البسيط، إضافة إلى الرقابة على جودة تلك المنتجات، ومن المقرر استمرار تلك المعارض حتى 20 رمضان».
«بشاى» أرجع تزايد معدلات الإقبال على اللحوم السودانية المبردة إلى تنافسية سعرها، فيتم طرحها بالمعارض بسعر 285 جنيها بدلا من 320 جنيها، فالأسبوع الماضى تم ذبح وبيع نحو 16 رأس ماشية بخلاف أطنان الدواجن نظرا لانخفاض أسعارها مقارنة بالسوق الحر، أيضا الزيوت فسعر العبوة 800 جرام بنحو 54 جنيها، والدقيق بسعر 18 جنيها بدلا من 22 جنيها، وبالتالى المعارض فرصة جيدة للتوفير.
من جهته، أشاد سيف النصر عبدالواحد، رئيس شعبة البقالة بغرفة الأقصر التجارية، بتخفيضات السلع بمعارض أهلا رمضان وأسواق اليوم الواحد والتى تتوالى داخل محافظة الأقصر بمناطق متعددة ومنها إسنا وأرمنت والبر الغربي، مؤكدا أنها فرصة مميزة للمواطنين للاستمتاع بالشراء فى جو رمضانى لكافة المنتجات الغذائية فى مكان واحد.
رئيس شعبة البقالة بالأقصر، أوضح أن «المنافسة مع المعارض دفعت العديد من تجار الجملة والسلاسل التجارية بالمحافظة لتقديم مبادرات خاصة بتخفيض الأسعار للقطاع الخاص، وبالتالى تم القضاء على أى محاولات احتكارية لبعض منعدمى الضمير وهدوء واستقرار الأسواق التجارية، يُضاف إلى ذلك الأسواق المنتشرة بالقرى سواء «أسواق اليوم الواحد» أو المستدامة على مدار الأسبوع والتى نجحت فى توفير الخضر والفاكهة بشكل خاص بأسعار مميزة».
وأضاف «سيف النصر» أن «السبب الرئيسى فى تخفيضات المعارض يرجع لتوفير الدولة بالتعاون مع الغرف التجارية الأراضى والباكيات للتجار حراسة وخدمات مجانية بما ينعكس ذلك على المنتج بصورة مباشرة، فالتجار يسعون لتنشيط مبيعاتهم وكسر الركود بتخفيض السعر، أيضا السلع مقدمة دون وسيط، ورغم زيادة الطلب على المعارض فإننا لا نشعر بالزحام، ويرجع ذلك لزيادة عدد المنافذ الثابتة والمتحركة هذا العام مقارنة بالسنوات الماضية، أيضا المواطن يشترى قدر احتياجاته فقط، حيث لاحظنا عدم اتجاه المواطنين نحو التخزين بكميات كبيرة وذلك لاطمئنانهم لوفرة السلع وامتداد فترات معارض أهلا رمضان حتى نهاية الشهر الكريم فى أغلب المناطق، لكن السلعة الوحيدة التى يختلف سعرها فى وجه قبلى وترتفع قليلا عن الوجه القبلى هى الأرز، وتبين أن السبب فى ذلك تكاليف النقل الإضافية لبُعد المسافة عن المحافظات المنتجة».
«المحافظات الحدودية تنال اهتمامًا خاصًا من الدولة، وهناك توجيهات مباشرة من القيادة السياسية بتوفير السلع والمعارض بها وصولا لأقصى الوديان».. هكذا أوضح المهندس إبراهيم حارون، وكيل وزارة التموين بجنوب سيناء، داعيًا للاطمئنان على توافر مخزون استراتيجى من السلع التموينية لأهالى جنوب سيناء يتجاوز 5 أشهر لأغلب السلع، أما عن التخفيضات المنتشرة بكافة المحافظات وفقا لتوجيهات وزير التموين بالتنسيق مع كافة المحافظين، فلمحافظة جنوب سيناء حظّ وفير منها، فوفقا لتعليمات محافظ جنوب سيناء اللواء الدكتور خالد مبارك بشأن تخفيف العبء عن الأسر السيناوية بضرورة التوسع فى «أسواق اليوم الواحد» بالمدن لتقديم السلع بتخفيضات تتراوح بين 20 إلى 30 فى المائة، وبالفعل تم افتتاح 6 أسواق «شرم الشيخ، والطور، ورأس سدر، وأبورديس، ودهب، ونويبع»، وحتى نهاية الأسبوع الجارى سننتهى من افتتاح أسواق طابا ومناطق إضافية، يتزامن مع ذلك تجهيز 8 قوافل للسيارات المتنقلة بإجمالى 43 سيارة لطرح السلع الغذائية لأهالينا بمناطق الوديان البعيدة عن الحضر، وذلك بالتنسيق مع التجار بالغرف التجارية والمحافظة.
هناك اهتمام أيضا بمعارض «أهلا رمضان»، فتم افتتاح 6 معارض بمدينة الطور وشرم الشيخ ودهب، ومن المنتظر افتتاح معارض جديدة برأس سدر ونويبع وأبو زنيمة، وبالتالى نستهدف افتتاح 8 معارض «أهلا رمضان» والتى تستمر طوال شهر رمضان، ويضاف إلى ذلك كله سيارات متنقلة دائمة تابعة لمشروع الخدمة الوطنية، ونحو 28 منفذا حكوميا تابعا للشركة العامة لتجارة الجملة، فأهالى جنوب سيناء يستمتعون بأمن غذائى مطمئن
«التخفيضات لا تقتصر على الزيوت والأرز والزيت والسكر بل امتدت إلى الخضر والفاكهة»، حسبما أكد حاتم نجيب، نائب رئيس شعبة تجار الخضر والفاكهة باتحاد الغرف التجارية، الذى أوضح أن «الموسم الشتوى هذا العام ساهم فى زيادة الإنتاجية والمعروض، فلدينا كمّ كبير من المعروض فى الأسواق بما ساهم فى انخفاض الأسعار، فسعر الطماطم يتراوح بين 2,5 إلى 3,5 جنيه للجملة لتصل إلى المستهلك بين 4 إلى 5 جنيهات، والبطاطس من 4,5 جنيه للجملة إلى 7 جنيهات بينما تُباع للمستهلك بسعر من 8 إلى 10 جنيهات، وحتى البصل الجديد الأبيض للتخزين بسعر 7 جنيهات أما فى أسواق التجزئة فهو بـ10 جنيهات، وبالتالى السلع الاستراتيجية الثلاث الخاصة بالخضر تتميز بالانخفاض داخل «أسواق اليوم الواحد» والمعارض الرمضانية، أما عن الجزر فسعره 3 جنيهات جملة، والخيار 10 جنيهات بأسواق التجزئة، والفلفل من 15 إلى 20 جنيها فى حين كان سعره الفترة الماضية بين 35 إلى 40 جنيها، والبازلاء التى لم تنخفض عن 45 جنيها حاليا بسعر 15 جنيها للتجزئة، أيضا الثوم سيشهد زيادة فى المعروض خلال الأيام القليلة القادمة ليبدأ تخزين الثوم خلال منتصف رمضان وحتى نهاية شهر مايو، والأهم من ذلك أن هذه الانخفاضات ستستمر طوال شهر رمضان وحتى بعد عيد الفطر، وبالتالى الكميات متاحة لربات البيوت لتفريز وتخزين الكميات التى يرغبن فيها لمواجهة فترات فرق العروات».
«حاتم»، أشار إلى أن «الفاكهة أسعارها مستقرة، أما الموالح فأمامها شهر لتودع الأسواق لنستعد لاستقبال البطيخ والكنتالوب وكافة الفواكه الصيفية، وبالتالى لا يوجد نقص فى المعروض بدليل انتشار ركن الخضر والفاكهة بكافة المعارض والشوادر الرمضانية».
«رغم امتداد التخفيضات والعروض على كافة السلع، غير أن الدواجن الحية تعتبر السلعة الوحيدة التى تعانى حالة من الارتفاع السعرى مع زيادة الطلب رغم زيادة المعروض حيث يرجع ذلك للاستغلال والاحتكار من قِبل منتجى الكتاكيت رغم الجهود الحكومية للضغط عليهم»، هذا ما كشفه الدكتور عبدالعزيز السيد، رئيس شعبة تجار الدواجن بغرفة القاهرة التجارية.
«د. عبدالعزيز»، قال: نعلم أن شهر رمضان موسم ويزيد الطلب عليه من قِبل المستهلكين بين 25 إلى 30 فى المائة، وهذا الأمر يعلمه المنتج أيضا فيهتم بزيادة الطاقة الإنتاجية قبل رمضان بنفس المعدل، لكن ما يحدث حاليا من ارتفاعات فى الأسعار مبالغ فيها، وما يمكن التأكيد عليه أيضا أن منتج دواجن التسمين مظلوم لأنه اضطُر لدخول دورة الإنتاج بشراء كتكوت بسعر 58 جنيها وهذا السعر غير منطقى بالمرة، فالكتكوت حتى شهر ديسمبر كان سعره 25 جنيها، ثم فوجئنا بصعوده قبل دورة رمضان بقوة دون سبب منطقى، وبالفعل هناك جهود حكومية ورقابية قوية للسيطرة والضغط على هؤلاء المحتكرين بدليل إحالة 162 شركة واتحاد منتجى الدواجن للنيابة العامة منذ أيام قليلة بتهمة التلاعب فى أسعار الكتاكيت بشكل خاص.
«السيد»، أشار إلى أن «أسعار دواجن التسمين ارتفعت إلى 95 جنيها بالمزارع ثم انخفضت منذ يومين إلى 90 جنيها، لكن على الرغم من ذلك فما زال الناس يشكون من استمرار ارتفاع الطيور، وهذا الأمر يرجع لجشع تجار التجزئة لاستغلال فرصة الموسم لتحقيق مكسب كبير، وللأسف الجهات الرقابية لا تستطيع منع ذلك، فنحن فى سوق حر والتاجر مطالب بالإعلان عن السعر فقط، وبالتالى لا بد من توفير آليات لضبط أسواق الدواجن المصرية لمنع الاستغلال، وذلك بتحديد حد أقصى لهامش الربح فى كافة حلقات التداول والاستناد للفواتير الرسمية للتأكد من ذلك، مع ضرورة تنفيذ قانون منع تداول الدواجن الحية، بما يقضى على حالات المغالاة بضمان الرقابة الصارمة على المجازر».
وأضاف: أسعار الدواجن الحية حاليا تتراوح بين 105 إلى 110 جنيهات للكيلو والبانيه بنحو 220 إلى 225 جنيها، أما البط والحمام فهو موسمى فزوج الحمام بسعر 165 جنيها والبط المذبوح بسعر 165 جنيها أما الرومى المعبأ 145 جنيها، بينما الدواجن المجمدة بمعارض أهلا رمضان فيصل سعرها إلى 135 جنيها للكيلو، أما فى السوق الحر فلا تقل عن 150 جنيها وبالتالى هناك انخفاض بنحو 15 جنيها للكيلو، لكن عدم إمكانية طرح دواجن حية بتلك المعارض يدفع منعدمى الضمير بالسوق الحر لاستغلال الموقف برفع الأسعار.
«د. عبدالعزيز» تابع حديثه، قائلا: نظرا لكونى عضوًا بلجنة متابعة السلع الغذائية بمجلس الوزراء، ووفقا للمعلومات والأرقام المتوافرة لدينا فمصر تمتلك كميات من احتياطيات السلع الغذائية الاستراتيجية تتراوح بين 5 إلى 11 شهرا وبالتالى لا نعانى من شح سلعي، والشركة القابضة تعد رمانة الميزان لتوفير السلع المخفضة بكافة منافذها بما يحقق توازنا فى الأسواق، بالإضافة إلى وفرة السلع بمنافذ أهلا رمضان بالتعاون مع الغرف التجارية كجزء من دورها المجتمعي. بجانب الجهد الحكومى سيعمل التحالف الوطنى للعمل الأهلى على خطة خلال الشهر المعظم لتلبية احتياجات المواطنين وتحقيق التكافل الاجتماعى عبر توفير 11 مليون وجبة إفطار وسحور، وكذلك توزيع أكثر من 4,5 مليون كرتونة مواد غذائية، بالإضافة إلى تقديم مساعدات إنسانية ومادية تصل إلى 35 ألف أسرة لتلبية احتياجاتهم المتنوعة.