رئيس مجلس الإدارة

عمــــر أحمــد سامى

رئيس التحرير

عبد اللطيف حامد

منافذ «كلنا واحد» و«أمان» الأسعار تحت السيطرة


1-3-2025 | 00:45

منافذ كلنا واحد و أمان الأسعار تحت السيطرة

طباعة
تقرير: رحاب فوزى

«كلنا واحد»، مبادرة أطلقتها وزارة الداخلية المصرية بهدف مكافحة الغلاء ودعم المواطنين لضمان وفرة السلع والمستلزمات الرمضانية بأسعار تقل عن السوق بنسبة 40 فى المائة داخل نحو 2354 منفذًا، بالتنسيق مع منظومة «أمان» المنتشرة فى 1168 منفذًا ثابتًا ومتحركًا وأيضا السرادقات المنتشرة بالشوارع والميادين، والتى من المقرر أن تستمر حتى نهاية شهر رمضان.

المهندس كمال صفوان، الرئيس التنفيذى لشركة لحوم ودواجن، قال: إن «المبادرة تهدف إلى توفير السلع الأساسية بأسعار منخفضة للمواطنين من خلال تنظيم معارض ومنافذ بيع، بالإضافة إلى تقديم خدمات اجتماعية تساهم فى تخفيف العبء عن الأسر المصرية، كما تهدف إلى خفض الأسعار من خلال عرض السلع الأساسية؛ مثل: اللحوم، والدواجن، والمواد الغذائية، والمستلزمات المنزلية بأسعار مخفّضة مقارنة بأسعار السوق، وتوفير السلع الضرورية تهدف إلى توفير الاحتياجات الأساسية للمواطنين بأسعار مناسبة، خاصة فى فترات زيادة الطلب مثل شهر رمضان أو الأعياد، هذا إلى جانب دعم الأسر الأكثر احتياجًا».

 

وأضاف: أهم أنشطة المبادرة أنه يتم تنظيم معارض فى مختلف المحافظات تحت شعار «كلنا واحد» فى المولات التجارية الكبرى أو الأسواق المفتوحة، حيث تُعرض السلع بأسعار مخفضة وتتعاون كل المحافظات، وعدد كبير من التجار مع المبادرة وصل إلى 126 تاجرا وما يقرب من 210 شركات، والمنافذ الثابتة والمتحركة تعدت الـ1110 منافذ، حيث توفر وزارة الداخلية منافذ بيع ثابتة ومتحركة فى الأحياء الشعبية والمناطق ذات الكثافة السكانية، لتيسير الوصول إلى السلع المتنوعة.

 

«صفوان»، أوضح أنه «تتشارك وزارات عدة فى المبادرة بدءًا من وزارة الداخلية تشارك مع المؤسسات التجارية الكبرى والشركات الخاصة لتوفير السلع فى منافذ البيع، ووزارة التموين والتجارة الداخلية أيضًا تقدم دعمًا فى توفير السلع بأسعار منخفضة، والعديد من الشركات الخاصة والمصانع المحلية تشارك من خلال توفير منتجات بأسعار مخفضة، أما أماكن تواجد المبادرة فهى المعارض الكبرى فى المولات التجارية والساحات العامة فى جميع أنحاء الجمهورية، والمنافذ المتحركة التى تنتقل من منطقة إلى أخرى لتغطية أكبر عدد من المواطنين، ويتم الإعلان عن المواقع والمواعيد عبر وسائل الإعلام أو وسائل التواصل الاجتماعى التابعة لوزارة الداخلية».

 

بدوره، تحدث علاء المرسى، الخبير الاقتصادي، عن فوائد المبادرة، قائلا: تعمل المبادرة على التخفيف عن الأسر بتوفير السلع بأسعار تقل عن الأسعار السائدة فى السوق، مما يساعد الأسر فى تلبية احتياجاتها دون ضغط مالي، إلى جانب مواجهة زيادة الأسعار التى تؤثر على الطبقات المتوسطة والفقيرة، والتضامن المجتمعى فتعزز المبادرة من روح التعاون بين الحكومة والمواطنين والشركات الخاصة فى مواجهة التحديات الاقتصادية.

 

من جهته، قال عبد ربه عبد الصمد، تاجر جملة: إن «هناك إقبالاً غير مسبوق على المبادرة ربما بسبب شهر رمضان، هذا إلى جانب أن التنوع فى البضائع والأسعار جعل شراء السلع فى متناول اليد، والسلع الأساسية هى الحصان الأسود الأكثر طلبا بالتأكيد، ثم تأتى اللحوم والدواجن ومستلزمات المنزل المختلفة فى مرتبة تالية، لكن الأرز والمكرونة والزيت والسكر والبقوليات تربح السباق، وتنتهى الكميات منها سريعا على الرغم من أنها كميات ليست بالقليلة».

 

سعدية محمد، من منطقة الموسكى فى القاهرة، قالت: مبادرة «كلنا واحد» مفيدة للغاية، خاصة فى شهر رمضان حيث الأسعار ترتفع بشكل كبير، أما داخل المبادرة فالأسعار مخفّضة فى المحال المشاركة بما ساعد فى التخفيف عنا، وكانت فرصة للحصول على احتياجاتنا بأسعار معقولة، وإن كانت الأسعار متفاوتة لأنها هنا تختلف عن السيدة عائشة مثلا وعن أماكن مثل المطرية وحلوان على سبيل المثال، ونحن لا نريد سوى العدل، وأن تعمر بيوتنا لأجل الشهر الكريم.

 

محمد أحمد، من منطقة عابدين، أشاد بمبادرة «كلنا واحد» ومنافذ «أمان»، وقال: أعتقد أن المبادرة هى خطوة إيجابية من الحكومة لدعم المواطنين فى فترات الأعياد والمناسبات، وإذا استمرت المبادرة طوال العام، فسيكون لها تأثير كبير فى دعم الطبقات المتوسطة والفقيرة، ولكن لتتم الحكومة جميلها وتضرب بيد من حديد على التجار الذين يتلاعبون بالأسعار فى مناطق عن غيرها وفى محال دون الباقى؛ حتى لا أضطر لارتياد أكثر من مكان للحصول على أقل أسعار وأكبر قدر من السلع، سواء الأساسية أو غيرها.

 

فى مقابل الإشادة الشعبية بالمبادرة، كانت هناك بعض التعليقات السلبية بسبب تفاوت الأسعار من محل لآخر، وقال محمود سعيد: رغم أن المبادرة رائعة، فإن بعض المحال المشاركة فى الحملة كانت أسعارها لا تختلف كثيرا عن الأسعار التقليدية، فكان من الأفضل أن تكون الأسعار أكثر انخفاضًا لتتناسب مع كافة الفئات، والحقيقة أننا لا ننكر جهود الدولة، لكن لا بدّ من رادع للتجار للحدّ من الارتفاع العجيب للأسعار فجأة، خاصة الدواجن والبيض واللحوم التى لا نستطيع شراءها إلا من منافذ الحكومة بسبب الأسعار.

 

محمود عبدالدايم، أحد التجار الذين شاركوا فى المبادرة، قال: المبادرة خطوة ممتازة لدعم الاقتصاد المحلي، حيث توفر فرصة للتجار للتفاعل مع السوق بمبيعات كبيرة، كما أن الشراكة مع وزارة الداخلية تعطى مصداقية وتساعدنا على الترويج لمتاجرنا بطرق رسمية، لكن تفاوت الأسعار تعتمده فئة من التجار دون غيرهم، ونرجو أن يرحموا الناس ويكفّوا عن الإخلال بمبادئ المبادرة التى تفيدنا كما تفيد المواطنين تماما.

 

وعن تحديات التوريد والتخزين، أشار خالد سمعان عبدالله، تاجر، إلى بعض التحديات التى يواجهها التجار إلى جانب الفائدة الواضحة التى تحققها المبادرة، وقال: هناك بعض التحديات مثل زيادة الطلب على المنتجات التى نقوم بتوفيرها قد نواجه بعض الصعوبات فى التوريد والتخزين لتلبية هذه الزيادة فى الطلب خلال الفترات المحددة، كما أن المبادرة تساعد التجار الصغار على زيادة مبيعاتهم وتحقيق تفاعل مع أكبر قدر من العملاء وهذه المبادرة توفر لنا فرصة لإدخال المنتجات إلى أسواق جديدة، وكانت خطوة داعمة لنا فى فترة الركود الاقتصادى التى عانى منها كل التجار الكبار والصغار، ولكن الحمد لله برعاية الله ثم جهود الحكومة الأحوال تتحسن.

 

وأكد مايكل تاج، تاجر، أن مبادرة كلنا واحد استطاعت أن تحقق بعض الأهداف المهمة مثل توفير السلع الأساسية بأسعار معقولة، كما تبقى المبادرة محل تقدير كبير خاصة فى الظروف الاقتصادية الصعبة، بينما يشعر التجار بأن هذه المبادرة قد تكون فرصة لدعم التجارة والمبيعات على المدى الطويل وهو ما لا يعلنه الكثير منهم، لأن فتح أسواق جديدة ومنافذ بيع كانت الهمّ الشاغل للتاجر بصفة عامة، ولكن الآن تتوفر المنافذ من خلال المبادرات المختلفة، وعلى التاجر الذكى أن يستغل الأمر لصالحه دون إجهاد وتعب القائمين عليها ودون أن يبخس قدر بضاعته ولا يرهق ميزانية المواطنين.

 

وفى السياق، أكد سيف الله المالك، سودانى الجنسية، أنه كان يتمنى أن يرى مثل هذه الجهود والمبادرات فى دولته السودان، حيث يتسوق المرء ببساطة، والأسعار تناسب ميزانية أسرة من 4 أفراد، ولكنه لم يجد هذه الأنشطة إلا فى مصر وهو سعيد بها.