رئيس مجلس الإدارة

عمــــر أحمــد سامى

رئيس التحرير

عبد اللطيف حامد

«شنطة رمضان».. الخير بـ «التقسيط المريح»


1-3-2025 | 10:29

شنطة رمضان .. الخير بـ التقسيط المريح

طباعة
تقرير: رانيا سالم

«شنطة رمضان» أحد الطقوس المميزة للشهر الكريم، أعتاد عليها المصريون، وشهد العام الحالي تفاوتا كبيرا فى أسعارها، لتبدأ من  150 جنيها وتصل إلى ما يقارب 5 آلاف جنيه، فلم تعد مجرد وسيلة تكافلية فى الشهر الكريم، لكن تحولت إلى وسيلة للتهادى والتهنئة، بعد أن أصبحت طقسا سنويا للتوزيع على العاملين فى الشركات والمؤسسات.

 

«شنطة رمضان» أصبحت متوفرة فى أماكن كثيرة بدءاً من الشركات المصرية للجمعيات الاستهلاكية و«أسواق اليوم الواحد» ومعارض أهلا رمضان فى جميع المحافظات والمراكز، وفى السلاسل التجارية التى  تسابقت فيما بينها فى طرح شنط وكراتين رمضانية بأسعار متفاوتة، مروراً بصغار البقالين ومحال الجملة لإعداد الشنط الرمضانية، وحتى الجمعيات الخيرية التى أعلنت عن شنط رمضان بكميات وأسعار متفاوتة، وأسواق الأون لاين والتى طرحت شنط رمضان عبر مواقعها وتطبيقاتها بأحجام وأنواع مختلفة.

 

«الأرز، السكر، والزيت»، ثلاثة منتجات لا تخلو منها الشنطة الرمضانية، بل هى مواد أساسية تجدها فى جميع الشنط الرمضانية على اختلاف أسعارها، يتم استكمالها بالبقوليات فول وعدس ولوبيا، يضاف لها المكرونة وعلب الصلصة والدقيق وعلب الشاى، وعلب السمن، وتتصاعد الأسعار بزيادة أحجام الأصناف المقدمة فى الشنطة، وفى ماركات الشركات المنتجة منها.

 

وتفاوتت أسعار الشنط الرمضانية لتبدأ من 150 وتصل حتى 300 جنيه فى المجمعات الاستهلاكية وأسواق اليوم الواحد ومعارض أهلا رمضان، وتتقارب منها السلاسل التجارية التى تطرح أسعارا متقاربة تبدأ من 160 وتصل إلى 400 جنيه، أما الجمعيات الخيرية فطرحت شنطا بأسعار متفاوتة، لكنها أعلى سعراً، وهذا بسبب زيادة عدد كيلوات الشنط من المنتجات، ووجود لحوم داخل الشنط، فبدأ سعر الشنطة من 300 جنيه للشنطة التى يبلغ وزنها 8,5 كيلو جرام، و600 جنيه للشنط التى يصل وزنها 13 كيلو جراما، و800 جنيه للشنطة 20 كيلو جراما، أما أكبر شنطة فيصل وزنها إلى 37 كيلو جراما وتصل تكلفتها إلى 1315 جنيها وأطلق عليها «كرتونة الستر».

 

اللحوم أصبحت جزءا من الشنط الرمضانية، فطرحتها الجمعيات الخيرية كجزء أساسى منها وطرحت عدة أنواع منها شنطة 13 كيلو جراما بها 2 كيلو لحمة بـ1015 جنيها، وأخرى 20 كيلو و2 كيلو لحمة بـ1215 جنيها، وثالثة بـ1715 تصل إلى 37 كيلو جراما وتضم 2 كيلو لحمة، طرحت الجمعيات الشنطة بالمشاركة بسهم 400 جنيه أو الدفع كاش أو التقسيط.

 

التهادى بالشنط الرمضانية تحول لطقس جديد فى كبريات الشركات لتصبح الشنط الرمضانية الفاخرة أمرا متقبلا بين الجميع وترتفع أسعارها إلى ما يقارب 5000 جنيه، وتحتوى الشنطة على أصناف وماركات مرتفعة الثمن بجانب اختلاف أحجامها تضم 2 كيلو من كل صنف، بجانب منتجات رفاهية كالياميش والمكسرات وهو ما يبرر ارتفاع تكلفتها.

 

«الكمية والحجم والشركة المنتجة»، ثلاثة أمور تحدد أسعار الشنط الرمضانية، حسبما أكد السيد البرعى، رئيس شعبة المواد الغذائية بغرفة البحيرة وهو ما يفسر توافر شنط بسيطة بأحجام متوسطة من المنتجات وتحديداً السكر والزيت والأرز فهي عمود كل الشنط الرمضانية.

 

وتابع: يتسابق الجميع على إعداد الشنط الرمضانية من المجمعات الاستهلاكية وحتى السلاسل التجارية الكبيرة وصغار البقالين ومحال الجملة، وهو ما يعطى وفرة وتنوعا كبيرا فى حجم الشنط المعروضة وأسعارها، لتتناسب مع الجميع، فيمكن للمستهلك إعداد شنطة بدءاً من 150 جنيها.

 

«استقرار السوق انعكس على الشنط الرمضانية»، أمر آخر لفت «البرعي» النظر إليه، موضحًا أن «استقرار السوق ظهر فى توفير كافة السلع وبأسعارها العادية، ولم نشهد ارتفاع منتج واحد، بل على العكس تم طرح كميات ضخمة من المنتجات فى جميع الأسواق وهو ما أعطى ارتياحا للمستهلك فأصبح يشترى قدره دون تخزين، وبالتالى توافرت السلع بأسعارها وأصبح من المتاح تجميع شنط رمضان بسهولة ويسر».

 

الحديث السابق، اتفق معه محمد شحاتة، رئيس شعبة المواد الغذائية بغرفة كفر الشيخ، الذي أشار إلى أن «استقرار السوق وتوفير المنتجات قبل رمضان انعكس فى تفاوت أسعار الشنط الرمضانية، التى توافرت فيها جميع المنتجات والسلع وبأسعار متفاوتة تناسب الجميع».

 

وأضاف «شحاتة»: لم نشهد ارتفاع سلعة واحدة كالموسم الرمضانى السابق، بل على العكس تم طرح المنتجات بشكل كبير فى المجمعات الاستهلاكية وفى أسواق اليوم الواحد وفى المعارض وهو ما انعكس فى أسواق حرة قضت تماماً على الممارسات الاحتكارية التى طبقت فى المواسم السابقة، وبالتالى جميع السلع مطروحة ولم نشهد مشكلة وتحديداً فى منتجات الأرز والسكر والزيت والتى تتوافر بأسعار منضبطة وبكميات كبيرة فى جميع الأسواق. وفسر رئيس شعبة المواد الغذائية بغرفة كفر الشيخ، ارتفاع أسعار بعض الشنط الرمضانية التى تتراوح من 3000 إلى 5000 بأنها وسيلة للتهادى وأصبحت طقسا رمضانيا مؤخراً، وهى بطبيعة الحال تختلف عن الشنط العادية، فتتضمن منتجات من ماركات ذات أسعار مرتفعة ويزداد حجم السلع بها كما تتضمن منتجات رفاهية كالياميش والمكسرات وهو ما يتسبب فى ارتفاع أسعارها.