وفى إطار زيارته الرسمية لمصر قام الرئيس الفرنسي ماكرون بزيارة جامعة القاهرة، والتى شهدت جلسة حوارية شارك بها و د.أيمن عاشور وزير التعليم العالى ورئيس جامعة القاهرة د.محمد سامى عبدالصادق وأيضاً بحضور وزير البحث العلمى الفرنسى، أعقبتها الجلسة مع الرئيس الفرنسى.
وفى بداية اللقاء استمع الرئيس الفرنسى إلى تفاصيل الحرم الجامعى الجديد للجامعة الأهلية الفرنسية بالشروق والتى تبلغ مساحتها 30 فدانا والتى من المنتظر - حسبما قال «ماكرون» - أن تستقبل 7000 - من الطلاب، وأعقب ذلك دخوله إلى القاعة الرئيسية «تحت القبة»، ولكنه من الشرفة الرئيسية شكر الحضور، ثم بدأت الجلسة الحوارية والتى استمرت حوالى نصف الساعة عرضت فيها خريجتان حاصلتان على الدكتوراة مسيرتهما مع التعليم الفرنسى.
وانفرد الطالب «صالح» بالجامعة الفرنسية وخريج مدارس «ستيم» بتقديم أسباب تفضيله للجامعة الفرنسية، وفى كلمة قصيرة فى بداية الحوار شرح الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالى، موقف تطوير الجامعات المصرية.
وذكر «عاشور»، أنه أثناء زيارة الرئيس الفرنسى التى أجراها خلال الأيام الماضية، تم توقيع ما يقرب من 40 اتفاقية وبروتوكولا مع تحالف الجامعات الفرنسية الذى يعقد مؤتمرا على مدار يومين لبحث هذا التعاون، وهناك 13 جامعة مصرية تشارك بهذه الاتفاقيات والبروتوكول والذى يتضمن 70 برنامجاً بينياً وشهادات مزدوجة مصرية وفرنسية .
ثم استعرض «ماكرون» خلال كلمته تعزيز التعاون الأكاديمى والبحث العلمى، وأشار إلى أن هناك 3 آلاف طالب مصرى بفرنسا، وأن النسبة مؤخرا ارتفعت بمقدار 22 فى المائة تقريبا، وأنه هناك مدارس فرنسية ساهمت بذلك.
«ماكرون»، أكد كذلك، أن فرنسا على استعداد لمشاركة مصر فى تطوير البكالوريا المصرية- الثانوية العامة- والمشاركة فى تطوير برامج وتدريب وتأهيل المعلمين ودور جامعة سنجور والفرانكفونية والجامعة الفرنسية فى ذلك.
ومن أهم ما أشار إليه الرئيس «ماكرون»، عمق تاريخ مصر عبر القرون، وأنها أيضا مجتمع الأغلبية منه من الشباب، أى أنها تمتلك المستقبل أيضا، وهو ما ركز عليه، وقال: إن التعليم والجامعات هى المستقبل، وطلب من الشباب الحرص على التعليم والابتكار والذهاب إلى الجامعات لتعلم التفكير النقدى، وترك مظاهر العولمة ممن اخترعوا وسائل التواصل الاجتماعى السريعة فى مفارقة ونقد واضح للعولمة وإغلاق الحدود فى نفس الوقت، وأنهى كلمته التى قوبلت بالتصفيق كثيرا فى بعض المقاطع لاسيما ذكر نجيب محفوظ وأندريه شديد (المبدعين أدبا وفكرا) ثم غادر الرئيس الفرنسى المنصة مترجلا إلى صالة الحضور الذين التفوا حوله لالتقاط الصور «السيلفى» معه والتى رحب بها جميعا.
