بينما تتجه أنظار عشاق كرة القدم نحو النسخة الجديدة المنتظرة من كأس العالم للأندية 2025، يجد النادى الأهلى المصرى، بطل إفريقيا التاريخى، نفسه مبكرًا فى مواجهة تحدٍ من نوع مختلف وخاص، وهى كيفية تجميع قائمة متوازنة وقوية قادرة على المنافسة فى هذا المحفل العالمى، وذلك فى ظل ازدحام صفوفه بالنجوم وتضارب محتمل مع لوائح البطولة، بجانب أزمة أخرى وهى التخمة الحالية التى تعانى منها قائمة الفريق وخاصة فى مجموعة اللاعبين الأجانب الذين وصل عددهم حتى الآن إلى 8 لاعبين، بجانب الصفقات الأجنبية الأخرى التى لم يعلن النادى التعاقد معها حتى الآن، حيث يزيد عدد لاعبى الفريق الأجانب عن الحد الأقصى المسموح به، وفق لوائح الاتحاد المصرى لكرة القدم، وهو 5 فقط، لذا يسعى مسئولو النادى الأهلى، إلى حسم هذا الملف مبكراً، قبل انطلاق منافسات كأس العالم للأندية 2025 بأمريكا.
وبفرمان رسمى من الكابتن محمود الخطيب رئيس النادى الحالى شهد فريق الكرة بالنادى الأهلى مؤخرا سياسة تعاقدات طموحة، أسفرت عن ضم نخبة من اللاعبين المحليين والدوليين المميزين فى مختلف الخطوط، لاسيما الصفقات الصيفية التى يتم تجهيزها لخوض المونديال العالمى فى يونيو المقبل، بداية من اللاعب أحمد مصطفى زيزو، ومن قبله محمود تريزيجيه، وأشرف بن شرقى وأشرف دارى ويحيى عطية الله، وحمدى فتحى لاعب الوكرة القطرى الذى سيأتى معارا للعب المونديال ثم العودة مرة أخرى لناديه القطرى، وحاليا يتم أيضا التجهيز لصفقتين جديدتين من الأجانب وهما التونسى محمد على بن رمضان نجم وسط نجوم قرطاج والمدافع الجزائرى الدولى القوى زين الدين بلعيد، هذا الثراء فى العناصر يمثل قوة ضاربة للفريق على الصعيد المحلى والقارى والعالمى أيضا، لكنه يطرح تساؤلات حقيقية حول كيفية اختيار القائمة النهائية لكأس العالم للأندية، والتى قد تفرض قيودًا على عدد اللاعبين المسموح بقيدهم، خاصة فيما يتعلق باللاعبين الأجانب، لاسيما مع وجود 8 أجانب حاليا وهم المغاربة يحيى عطية الله، أشرف بن شرقى، أشرف دارى، ورضا سليم، والتونسيان على معلول ومحمد الضاوى كريستو، والمالى أليو ديانج، والسلوفينى نيتس جراديشار، الذى سيتم قيده تحت السن، بجانب الفلسطينى وسام أبو على الذى يعامل كلاعب محلى،كما ارتبط اسم الجزائرى زين الدين بلعيد، مدافع فريق سينت ترويدن البلجيكى، بالانضمام إلى صفوف الأهلى، خلال فترة الانتقالات الصيفية المقبلة، فى إطار تدعيم مركز قلب الدفاع.

استغناءات بالجملة
لكن يبدو أن صعوبة قيد جميع اللاعبين الأجانب، سيجبر الأهلى على استبعاد وتقليص قائمته الأجنبية والاستغناء عن بعض اللاعبين الأجانب عند القيد المحلى، رغم الضغط الجماهيرى الكبير والمطالبة ببقاء العناصر المؤثرة فقط، مثل ديانج ومعلول، والاستغناء عن من لم يثبت نفسه، ما سيؤدى إلى لجوء النادى لبيع أو إعارة بعض الأجانب لتقليل الضغط، وتمهيد الطريق لصفقات جديدة تناسب متطلبات البطولة العالمية، حيث تجرى مفاوضات لفسخ عقد كريستو، الذى لم يقدم أداء مميزا خلال إعارته للصفاقسى التونسى، بجانب عدم تفعيل بند شراء عطية الله من سوتشى الروسى، حيث تنتهى إعارته بنهاية الموسم الحالى، مع محاولات لتسويق أليو ديانج، بعد أدائه الجيد مع الخلود السعودى، ومن المتوقع أيضا عدم تجديد عقد معلول، ويبدو أن القلعة الحمراء ستحاول إنهاء ملف الأجانب، خلال هذا الشهر، لتجنب أى خسائر كبيرة.
معسكر أوروبى قوى
أعلن النادى عن إقامة معسكر إعداد أوروبى فى يونيو المقبل، على الأغلب فى النمسا أو ألمانيا، يتخلله عدد من المواجهات الودية أمام فرق أوروبية قوية، لاختبار جاهزية الفريق بدنيًا وفنيًا، وتطبيق خطط جديدة، وحتى الآن تم الإعلان عن أول مباراة خلال المعسكر أمام فريق باتشوكا المكسيكى.