أعلن علماء يابانيون عن ابتكار عين اصطناعية تعمل ذاتيًا باستخدام تقنية الخلايا الشمسية، قادرة على اكتشاف الألوان والحركة بدقة، ما يبشر بأجهزة ومستشعرات أكثر كفاءة.
وأوضح الباحثون أنهم يستهدفون تقريب تقنيات الذكاء الاصطناعي من علم الأحياء البشري قدر الإمكان، وكل ذلك من دون أي عمليات بيولوجية.
ويحدث ذلك من خلال استخدام التكنولوجيا لإحياء القدرات البشرية، ويأمل العلماء في مواءمة تقنيات المستقبل مع طريقة عمل البيولوجيا البشرية.
وقد تم تصميم المشبك العصبي الصناعي ليحاكي التفاعل الكيميائي والكهربائي بين الخلايا العصبية.
ويتكون عادة من مواد عضوية، أو شبه موصلة للكهرباء، مثل السيليكون جيرمانيوم، التي تسمح بمرور الأيونات عبر قنوات دقيقة.
عند تطبيق جهد كهربائي، تتغير حالة المشبك، ما يُمكّن من تخزين المعلومات ومعالجتها بطريقة مشابهة للدماغ البشري.
العين الاصطناعية المدعومة بتقنية الخلايا الشمسية، والتي طوّرها العلماء اليابانيون، تتمتع بقدرة على تمييز الألوان بدقة عالية.
وفقًا لدراسة نُشرت في مجلة Nature Communications، فإن هذه العين الاصطناعية قادرة على اكتشاف الضوء الأحمر والأخضر والأزرق عند كثافة ضوء تصل إلى 400 و107 و8.59 ميكرواط، ما يشير إلى حساسيتها العالية للألوان المختلفة.
كما أظهرت العين الاصطناعية قدرة على إعادة بناء أنماط لونية بدقة عالية باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي، ما يعزز إمكاناتها في تطبيقات الرؤية الحاسوبية والتعرف إلى الألوان.
تم ابتكار الرؤية البيولوجية من آليات عمل العين والدماغ البشري، ما يتيح للذكاء الاصطناعي، التعرف إلى الأشكال والألوان في بيئات معقدة.
كما تساعد على التكيف مع ظروف الإضاءة المختلفة، مثل الظلام أو الإضاءة الساطعة، إلى جانب فهم العمق والأبعاد بشكل أفضل.