تحتفل اليوم، الأربعاء 18 يونيو 2025، عيد ميلاد الفنانة الجميلة ليلى شعير، بعد رحلة فنية وإنسانية مميزة امتدت لعقود، جمعت فيها بين الموهبة والجمال والثقافة والتحدي، حيث واجهت رفض والدها للفن وتمسكت بحلمها حتى أصبحت واحدة من أبرز نجمات السينما المصرية.
ولدت ليلى شعير عام 1945 لأب مصري درس الفنون في باريس، حيث تعرف على والدتها الفرنسية التي كانت تعمل مغنية أوبرا، نشأت في بيئة فنية راقية، بدأت حياتها المهنية كعارضة أزياء، وكان عمها أمين كابتن النادي الأهلي بعد اعتزال مختار التتش، كما تربطها صلة قرابة بالمخرج أحمد يسري.
دخولها عالم الفن جاء بالصدفة، حينما رشحتها صديقة والدتها لتقديم دور في أحد الأفلام، لتوافق ليلى على الفور. وقالت في أحد اللقاءات التلفزيونية: "صاحبة والدتي كانت شغالة في الفن وقالت لوالدي إن بنتك نفسها تمثل، وأنا رديت عليها وقلت يا ريت."
حققت شعير شهرة واسعة منذ أول ظهور لها في فيلم "عائلة زيزي" عام 1963، إلى جانب سعاد حسني وأحمد رمزي وفؤاد المهندس، ولقبت وقتها بـ"فتاة اليوجا" لممارستها الرياضة الروحية ضمن أحداث الفيلم. توالت بعدها الأعمال السينمائية الناجحة، منها: "القاهرة في الليل، الهروب، اليوم المشهود، الخائنة، شياطين الليل، جحيم تحت الماء، وحدوتة مصرية."
وفي الدراما التلفزيونية، قدمت العديد من الأعمال منها: "وجه القمر، العمة نور، طيور الشمس، مواطن بدرجة وزير، رجل في زمن العولمة، أحلام فقراء ولكن أغنياء."
رغم أن والدها كان نحاتا، إلا أنه عارض دخولها مجال التمثيل، وقالت في تصريحات سابقة: "كان بيقول مافيش حاجة اسمها بنت عيلة تمثل"، إلا أنها أصرت على خوض التجربة.
وأضافت: "كان رافض حتى إني ألعب باليه، لكن لما شافني برقص قالي: أوعي تبطليه."
تزوجت ليلى شعير مرتين، الأولى من الفنان عمر الترجمان الذي شارك في 4 أفلام فقط قبل أن يهاجر إلى فرنسا، حيث عمل في السياحة، رافقته شعير في رحلته وانقطعت عن الفن لفترة طويلة، وعملت في عرض الأزياء، بعد 15 عاما من الزواج انفصلا، وعادت إلى مصر في الثمانينات.
أما زيجتها الثانية فكانت من رؤوف أبو إصبع، الذي وصفته بـ"حب حياتها".
في عام 2006، قررت الفنانة ليلى شعير اعتزال الفن، وكان آخر ظهور لها من خلال فيلم "ما تيجي نرقص" مع يسرا وعزت أبو عوف، إلى جانب مشاركتها في مسلسل "مواطن بدرجة وزير" مع حسين فهمي.