أثارت أبحاث جديدة اهتمامًا عالميًا كبيرًا، بعدما كشفت أن جبل "جيزيرو مونس"، الواقع على حافة فوهة "جيزيرو" الشهيرة على سطح المريخ، قد يكون بركانًا خفيًا خامدًا منذ آلاف السنين.
ويعتبر الأمر بمثابة اكتشاف جديد يعزز فرص العثور على حياة ميكروبية قديمة على الكوكب الأحمر.
وأظهرت تحليلات متعمقة لبيانات من ثلاث بعثات فضائية مدارية بالإضافة إلى مسبار "بيرسيفيرانس"، الذي هبط في فوهة "جيزيرو" عام 2021، تشابهًا كبيرًا بين خصائص "جيزيرو مونس" والبراكين المعروفة على المريخ والأرض. وقد لوحظ أن سطح الجبل يفتقر إلى الفوهات النيزكية الصغيرة ويحتوي على طبقات من الرماد البركاني مع آثار تدفقات حمم بركانية على منحدره الشمالي الغربي.
ويرى العلماء أن وجود هذا البركان بالقرب من بحيرة قديمة - يُعتقد أن فوهة "جيزيرو" كانت بحيرة في الماضي - قد وفر بيئة حرارية مائية مناسبة لنشوء الحياة الميكروبية، ما يجعل العينات التي يجمعها "بيرسيفيرانس" ذات أهمية كبيرة في البحث عن أدلة على حياة ماضية على المريخ.