رئيس مجلس الإدارة

عمــــر أحمــد سامى

رئيس التحرير

عبد اللطيف حامد

أستاذ علوم سياسية: تدخل واشنطن المباشر يهدد بانفجار إقليمي على غرار ما حدث في العراق| خاص

18-6-2025 | 21:10

الدكتور رامي عاشور - أستاذ العلوم السياسية

طباعة
إسلام علي

قال الدكتور رامي عاشور، أستاذ العلوم السياسية، إن الكلمة التي ألقتها مصر مؤخرًا أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة جاءت بمثابة تأكيد واضح على المواقف التي سبقتها من دول آسيوية وعربية وإسلامية، حيث شددت على عدة محاور أساسية، من أبرزها إدانة الانتهاكات الإسرائيلية، والتحذير من المساعي الإيرانية لامتلاك السلاح النووي، وكذلك الإشارة إلى الخطر الذي تمثله إسرائيل في هذا السياق.

 

وأوضح عاشور في تصريح خاص لبوابة "دار الهلال"، أن خطاب مصر الأخير يعكس بوضوح التزامها بالمسار الدبلوماسي والسلمي، وأشار إلى أنها كانت من أوائل الدول في الشرق الأوسط التي أبرمت معاهدة سلام، ما يؤكد أن توجهها نحو تهدئة الأوضاع الإقليمية والدولية ليس وليد اللحظة، بل امتداد لنهج ثابت يسعى لتحقيق سلام حقيقي.

 

وتطرق عاشور إلى قضية "حق الفيتو"، والذي أكد أنه كثيرًا ما يُستخدم كأداة بيد القوى الكبرى لخدمة مصالحها، واستشهد باستخدام الولايات المتحدة للفيتو مرارًا لحماية إسرائيل، إلى جانب روسيا التي استخدمته أكثر من 18 مرة لدعم نظام بشار الأسد، فضلًا عن الصين، كما أشار إلى أن مصر كانت قد طرحت سابقًا، مع ألمانيا والهند، مقترحًا لتعديل شامل لنظام العضوية الدائمة في مجلس الأمن، إلا أنه قوبل بالرفض.

 

واختتم عاشور تصريحاته بالتأكيد على أن كلمة مصر عكست بوضوح قلقها من التداعيات الخطيرة المحتملة للصراع الإيراني الإسرائيلي، موضحًا أن الأمر لا يقتصر على الأبعاد الأمنية، كما هو الحال في حرب غزة، بل يشمل تداعيات اقتصادية تؤثر على العالم بأسره، مؤكدًا أن مصر تصطف في هذا الملف إلى جانب الدول العربية والإسلامية من أجل إنهاء هذا الصراع وتفادي عواقب قد تكون وخيمة، خاصة في حال تدخل الولايات المتحدة بشكل مباشر، ما قد يجر المنطقة إلى سيناريوهات شبيهة بما حدث في العراق، ويمنح إسرائيل فرصة أكبر للهيمنة الإقليمية.

 

وفي كلمة السفير المصري أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، أدان الإبادة الجماعية في قطاع غزة، مع ضرورة تحمل المجتمع الدولي مسؤولية صمته، وإصلاح شامل لمنظومة الأمم المتحدة، موجهًا انتقادات مباشرة لاستخدام "الفيتو" كأداة لحماية المعتدين، في إشارة واضحة إلى ممارسات الولايات المتحدة داخل مجلس الأمن.

وأكد السفير أسامة عبد الخالق، الموقف المصري الثابت الداعي للسلام الإقليمي، محذرًا من انزلاق المنطقة نحو صراع مفتوح، في ظل ممارسات إسرائيل التصعيدية واعتداءاتها المتكررة، سواء في غزة أو ضد السيادة الإيرانية، ما قد يهدد الاستقرار الدولي برمته.

 

أبرز نقاط كلمة مصر أمام الجمعية العمومية بالأمم المتحدة

تحدث عبد الخالق في عدة نقاط، منها الإبادة الجماعية في قطاع غزة حيث وصف الوضع في غزة بأنه "عار على الضمير الدولي" وقد حمل المجتمع الدولي مسؤولية التدخل العاجل لوقف المعاناة الإنسانية، مشددًا على الحق الفلسطيني في تقرير مصيره، وفضلا عن مناداته بمنح دولة فلسطين عضوية كاملة في الأمم المتحدة مع جعل القدس الشرقية عاصمة لها.

وفي جانب آخر، أكد ضرورة توجيه كل الضغوط الدولية على إسرائيل لإنهاء الحصار على القطاع وفتح المعابر، مع إدخال المساعدات الإنسانية دون قيود، مشددًا على ضرورة إصلاح هيكلية مجلس الأمن، خاصة استخدام "الفيتو"، وأنه لا يمكن أن يصبح غطاء للإفلات من المسؤولية تجاه الجرائم.

أفاد بأن ما يجري في غزة يعد "جرائم حرب" ويجب محاسبة المسؤولين عنها وفق القانون الدولي، مؤكدًا التزام مصر بدعم الجهود الدولية بالتعاون مع قطر والولايات المتحدة، لدفع وقف إطلاق النار وإنهاء الحصار، وأدان السفير الهجوم الإسرائيلي على إيران، وحذر من الخطر الذي قد يلحق بالاستقرار الإقليمي.