عمرو محيى الدين
نجح الفنان إيهاب فهمى فى الفترة الأخيرة و تألق من خلال تقديمه لأدوار هامة فى عدة أعمال درامية منها ..«بيت الشدة» و«ملف سرى»، بجانب مسرحية «رحلة المداحين»، التى تغوص فى حياة الأولياء »؛ ليقدم وجبة دسمة شيقة لجمهوره من خلال أعمال متنوعة .
وفى حواره مع «الكواكب» تحدث الفنان إيهاب فهمى عن إدارته للمسرح القومى، وخطة التجوال للوصول بالعروض المسرحية إلى كل المحافظات، و غيرها من التفاصيل فى الحوار التالى...
شاركت فى مسلسل «بيت الشدة» بدور لفت انتباه الكثيرين فماذا عنه؟
هذا العمل قدم رؤية وتركيبة جديدة تعتمد على الاثارة والرعب وقد عدنا منذ فترة إلي تقديم مثل هذه الأعمال الدرامية من هذه النوعية على الشاشة، ولكن بيت الشدة يقدم من خلالها ليس فقط عمل يقوم علي الرعب والإثارة ولكنه يحمل معاني عديدة ترسخ لقيم الخير وقدرته علي الصمود أمام الشر.
شاهدنا تقديم مسلسل آخر من هذه النوعية إلا وهو «المداح» فكيف تري الاختلاف بينهما؟
بالتأكيد هناك اختلاف كبير فى الفكرة والمضمون وكذلك الرسالة التي يحملها كل عمل فبيت الشدة يدور في بيئة الحارة المصرية بطقوسها وعاداتها وتقاليدها ما يجعله يحمل رونق مختلف كما أن دوري يعد جديد بالنسبة لى فبالرغم من أنه يبدو دورا عاديا لا تتخلله مشاهد الرعب والإثارة إلي أننا نجد تحول فى بعض الأحيان في تركيبة هذه الشخصية لتحمل بعضا من الرعب والإثارة.
ما العناصر التى جذبتك لمسلسل «ملف سرى الذي عرض في نفس التوقيت» ؟
جسدت فى «ملف سرى» شخصية مركبة، وأستطيع أن أقول مثلما حقق مسلسل «نقل عام» الذى شاركت فيه صدى إيجابياً كبيراً .. حقق «ملف سرى» نجاحاً ملموساً كما شعرنا بهذا من خلال مواقع التواصل الاجتماعي ، وقد تعاونت فيه مع الفنان هانى سلامة صديقى وأخى وعشرة العمر، وهذا هو رابع عمل يجمعنا معاً، ومخرج العمل حسين البلاسى، وهو مخرج جديد وموهوب جداً.
تشارك فى مسرحية «رحلة المداحين» .. ماذا عنها؟
«رحلة المداحين» لها جانب روحانى للاتجاه الصوفى، والجمهور يشاهد فيها رحلة من رحلات الأولياء داخل مصر، ويشارك فيها الفنانة سوسن بدر، والفنان بهاء ثروت، ومن إخراج محمد الخولى، ولدينا أيضاً مسرحية «الحفيد التي تعرض حاليا وأم العروسة»، وهى من إخراج محمد يوسف المنصور، من خلال رؤية خاصة بالمخرج.
بعد التجديد لك لإدارة المسرح القومى.. ما هى خططكم للوصول بالمسرح إلى سكان المحافظات والصعيد بشكل أكبر؟
لدينا خطة كبيرة جداً من كل الفرق المسرحية سواء «القومى» أو «الطليعة» أو «الحديث» أو «الكوميدى» من خلال مسرح «التجوال»، فعلى سبيل المثال تم عرض مسرحية «المتفائل» فى الفيوم وسوهاج، ويشرفنا أن تكون عروض المسرح القومى فى جميع أنحاء الصعيد والمحافظات كلها، ونسير من خلال خطة متزامنة لوزارة الثقافة برئاسة الدكتورة إيناس عبد الدايم، وذلك من خلال «خطة التجوال»، وهى بالتعاون مع وزارات الثقافة والشباب والرياضة والنقل، ومعظم الوزارات لنشر كل أنواع الفنون، ومنها المسرح والسينما، إلى كل أنحاء مصر، فقد وصلنا إلى أسيوط وسوهاج والأقصر وحلايب وشلاتين.
قدمت دور الشر فى «بنحب تانى ليه» باقتدار.. ألا تتخوف من تكرار تجربة الشر أكثر من مرة؟
ليس معنى أنك شرير فى الدور أنك كذلك فى الواقع فهذه هى الشخصية، الشر مجرد خلفية للدور، وفى كل دور سواء كان شر أو غيره يكون الصوت غير الصوت، والطريقة غير الطريقة، والهدف غير الهدف، أدوار الشر تعطى للممثل مساحة من الإبداع الخاص به، ليضع لمساته، من منا فى مصر لم يضحك على أسلوب الفنان عادل أدهم وهو يقول بصوته «أنا عزيز»، وهذه هى قدرة الممثل، فلا يوجد دور شبيه للآخر، لأنه لا يوجد شخص يشبه الآخر تماماً.
كيف تتعامل إنسانياً وفنياً مع حالات بعض الفنانين الذين يشكون غيابهم عن الساحة لفترة طويلة وعدم إيجاد فرص عمل؟
مثل هذه المشكلات فى كل مجال، فى الفن وفى الهندسة وفى الطب ووراء كل شىء إرادة الله، لكن بالطبع يتعبنى أن أرى ذلك كإنسان قبل أن أكون فناناً، وأحاول قدر المستطاع أن أصل إليهم وأقدم أى شىء أستطيع فعله، ولا أؤمن أن ما نراه على السوشيال ميديا من شكوى بعض الفنانين من عدم العمل هو مجرد «تريند» أو «شو»، ولكن بالتأكيد هناك من يتعرض لمحنات وصعوبات، ونتمنى من الله ألا يكون لدى أى شخص صعوبة فى كل المجالات، لأن الوطن يسير بخطى ثابتة وقوية، ولكن لا أحد يحل المشكلة وحيداً، بل يجب أن نساعد جميعاً فى حل المشاكل، ولنجتهد جميعاً فى حل مشاكل أنفسنا، ونتمنى من كل المواهب أن تنال حظها.