الجمعة 24 مايو 2024

روجينا : انحراف.. قدم قصصا حقيقية

روجينا

5-6-2022 | 07:46

عمرو محيي الدين

الفنانة روجينا تبحث دائما عن الشخصيات الصعبة المركبة لتحقق متعتها فى التمثيل وتضفى مهارة وتألقا وإبداعا على كل دور جديد تقدمه.. تحدت نفسها بشخصية حور الطبيبة النفسية فى مسلسل «انحراف» مؤكدة أن الدور أجهدها ولكن ردود الأفعال الإيجابية تنسيها أى مشاق تحملتها.. ترى أن «انحراف» بقيادة المخرج رؤوف عبد العزيز أنصف المرأة المصرية.. وسعيدة بتجربتها فى مسلسل «كويتى» كوميدى يقدمها بشكل جديد.. وتتحدث عن تجربتها مع زوجها الفنان أشرف زكى فى مسرحية «يا ألعب يا أغلس».. وأشياء أخرى كثيرة تتطرق إليها  الحوار التالى..

 

غيرت جلدك تماما فى انحراف.. ما أكثر العناصر التى جذبتك بالمسلسل؟

ما جذبنى فى مسلسل انحراف أنه مستوحى من قصص حقيقية.. من الواقع والأخص أنها قصص تمس المرأة.. وبما أننى امرأة مصرية وقضايا المرأة  تمسنى.. يجب أن أعبر عن قضاياها.. والحقيقة أحببت العمل لأنه جديد ومختلف ويطرح قضايا مهمة جدا للمجتمع.. والمرأة لا بد أن تكرّم وتحترم وتعامل بأحسن معاملة وتوضع على الرأس.

بعد أن تألقت فى أدوار عديدة.. هل كنتِ تسعين إلى البطولة المطلقة؟

لم أفكر أبدًا فى مقولة البطولة المطلقة أو مسلسل باسم روجينا.. فعندما شرعت فى هذا المسلسل «انحراف» فكرت أولا فى روجينا الممثلة، وأن أكون سعيدة بهذه التجربة فى مشوارى الفنى، وأن يحترمنى جمهورى ويرانى كل عام فى شكل جديد ومختلف، وكل ذلك له مسئولية، بداية من اختيار الورق، وكل تفصيلة فى الشخصية أقوم بها، ولم أفكر أبدًا فى البطولة المطلقة، وأنا ممثلة أقوم بدور أجتهد فيه وأحب زملائى الذين يشاركوننى العمل وأحترمهم، وأحترم المخرج الذى أعمل تحت قيادته، والسيناريو الذى اخترته، فى كل دور أقوم به أشعر أننى تلميذة فى سنة أولى فى المعهد، عمرى ما فكرت فى البطولة المطلقة أو أن يكون المسلسل باسمى، سأظل هاوية فى بحر التمثيل

البعض يرى أن المسلسل قدم عنفا ومشاهد قتل عديدة.. فما تعليقك؟

لم نقدم عنفا ولكن قضايا حقيقية يتم طرحها، وهى قضايا تخص المرأة بشكل عام، فأنا أمثّل المرأة المصرية بالمجتمع كأخت وأم وزوجة وكل ما تحمله المرأة المصرية وكان يهمنى أن أنصف المرأة المصرية وأقول إنها تستحق كثيراو  تتحمل المسئولية وخلافه.

فى رأيك هل أنصف «انحراف» المرأة؟

انحراف ينصف المرأة ويعلى شأنها في المجتمع والمخرج رؤوف عبد العزيز هو المتصرف الأول والأخير فى كل تفصيلة فأنا لا أتدخل وأنا ممثلة وسط فريق العمل مثلى مثل سائر الممثلين، والحقيقة أكن كل الفضل لأساتذتى الكبار الذين يدعموننى وتعلمت على أيديهم، وتربيت على طرحهم لكل القضايا التى قدموها، مثل الأستاذة سميحة أيوب والأستاذ عبد العزيز مخيون، والأستاذ أحمد فؤاد سليم، فأنا أشكرهم على ثقتهم في ودعمهم لي ووقوفهم بجانبى وعندما أكون في عمل معهم فهذا شرف لي وشرف لتاريخى، وأشكر كل زملائى الذين يدعموننى بمنتهى الحب، ومنتهى الثقة فى موهبتى، وبالحب صنعنا هذا العمل.

شخصية" حور" مركبة للغاية.. إلى أى مدى أجهدك تقمص الشخصية؟

حور .. أرهقتنى جدا، كما اضطررت بسببها الى الذهاب إلى أطباء نفسيين لدراسة جوانبها والقدرة على تجسيدها، و كنا نصور«18 ساعة» يوميا ولكن كل التعب تنساه، عندما نصنع حالة حلوة، وعندما يأتى زملاؤك ويكونون سعداء بالعمل، ويشعرون أنهم يقدمون عملا ناجحا والتعب يذهب أمام النتيجة التى تراها .

كيف ترين الوقوف أمام المخرج عبد العزيز للمرة الأولى؟

شرف لي أن أعمل مع المخرج رؤوف عبد العزيز فهو مخرج متميز عبقرى، لديه وجهة نظر فى العمل الذى يقدمه، ورؤية وعين حلوة يرى بها الممثل، وأنا هذا العام فى مدرسة جديدة بحالة مختلفة، وسعيدة بالعمل مع رؤوف عبد العزيز كمخرج متميز وإنسان، ويحترم ممثليه والورق المكتوب جيدا، وكأن فريق العمل معه كتيبة يحكمها الحب، كل الناس بتحب بعضها، مساعدوه ومن خلف الكواليس يحبون المشروع ومحظوظة بالعمل معه وهى فكرة آمنا بها وأحببناها وأحببنا التعبير عنها وأتمنى أن أكون عند حسن ظن الجمهور.

بدأتم تصوير العمل متأخرا.. هل كنتِ متخوفة من ذلك؟

 بالفعل نفذنا العمل متأخرا، ولكن بدأنا المشروع منذ فترة، منذ شهر يوليو 2021، فهو مشروع صعب ومركب جدا، ولم أتخوّف لأننا كلنا «مذاكرين» ومكثنا على الورق كثيرا بتركيز شديد فى كل تفاصيله، وعندما جاءت لحظة البداية للانطلاق نفذنا كل ما كنا نستعد ونحضر له منذ شهر يوليو وفى النهاية توفيق ربنا معانا وبركته.

شاركت فى المسلسل الكويتى «كيد الحريم» فى نفس الوقت ألم تتخوفى أن يتعارض ذلك مع بطولتك فى «انحراف»؟

لم أتخوّف من الإقبال على مسلسل خليجى فهى تجربة ممتعة وأنا المصرية الوحيدة فيه، لأن المنتج تحمّس لفكرة مشاركتى فى عمل أقدمه للجمهور الخليجى، وهو كوميدى على فكرة «ميراث سيارة» من تأليف فهد البلوشى، وأنا بعيدة كل البعد فيه عن شخصيتى فى مسلسل انحراف،وكنت أعامل بمنتهى الحب والترحاب فسلمت نفسى تماما، وأنا حرفتى وتعليمى ودراستى وسعادتى فى التمثيل وبهذه التجربة أغازل جمهورى فى الخليج بمسلسل كويتى كوميدى بطرح جديد لروجينا، وهذا ليس تعارضا ولكن اختبار كبير لي.

لكن تبقى شخصية " حور" هى الأصعب .. اليس كذلك؟

شخصية حور بها تحول جذرى، وبها تفاصيل ونقلات كثيرة جدا، ولا يوجد مشهد إلا ومرتبط بما وراءه، كل كلمة فيها فكرة بعيدة وفكرة قريبة وفكرة تريد أن تصل بها إلى الجمهور فى التو وأنا كممثلة  طماعة فى أن أقدم دورا مختلفا عنى وعن كل ما قدمت وصعب أن يجد الممثل دورا مختلفا عن كل ما قدمه فى تاريخه، حور شخصية جديدة، ويعبّر المسلسل عن انحراف السلوك.. و فى أى لحظة يمكن للإنسان أن ينحرف،و  يا ترى عندما ينحرف ما الذى سيصل إليه وما هى نتيجة ذلك، وتأثير ذلك على المجتمع.

من أيضا من المخرجين الذى تحب روجينا الوقوف أمامه؟

عندما يسألوننى تحبين العمل مع أى مخرج أقول إننى أحب العمل مع مخرج يقدمنى بشكل جديد ومفاجىء لي ولجمهورى.

معايير اختيار روجينا للأدوار ما هى؟

أبحث دائما عن الشخصيات الصعبة وأبحث عن أصعب الأدوار وأذهب إليها مع أن هناك أدوارا سهلة جدا يمكن أن يقوم بها الممثل ويكون سعيدا وهذه هى متعة الممثل.. وفى هذه الفترة أقدم شخصيات أحب الدفاع عنها فقد اخترت قضايا أحببت التعبير عنها سواء فى انحراف  أو بنت السلطان أو كيد الحريم فى الخليج.. فأنا دائما أُختير ولكن الآن اخترت.

مسرحية «يا ألعب يا أغلس» شاركت فى موسم الرياض قبل شهر رمضان الماضى .... كيف تقيّمين تجربتك بها؟

سعيدة جدا بها وبمشاركتى فقد كانت ممتعة جدا وجمعتنى بزوجى العزيز أشرف زكى كمخرج للمسرحية حيث لم نقدم عملا معا منذ فترة طويلة، وسعدت بالتعاون مع كوميديانات محبوبين مثل حمدى الميرغنى  وأوس أوس وويزو ومصطفى خاطر وأحمد رزق وميريهان حسين ومحمد ثروت وطاهر أبو ليلة، والمستفيد فى النهاية هو الجمهور.