الجمعة 22 نوفمبر 2024

عماد رشاد: أتمنى تكثيف إنتاج الأعمال الوطنية

عماد رشاد

8-6-2022 | 00:27

همسه هلال

 

كالعادة يترك بصمة ناجحة فى كل دور يقدمه ويظل الجمهور يتذكره دائما بأدواره الفريدة إنه الفنان القدير عماد رشاد الذى أطل علينا فى عدة أعمال درامية ناجحة خلال الفترة الأخيرة، رأيناه قاسى المشاعر فى مسلسل "أحلام سعيدة"  ورجل حضارى ومرن فى " يوتيرن" وكان الأب الحنون فى "الاختيار 3" وكذلك كان ضيف شرف فى "سوتس بالعربى" و"فى بيتنا روبوت"،  قمنا بمقابلته وتحدثنا معه عن كواليس تلك الأعمال وأسباب اختياره لها، وكشف لنا ما الذى اكتسبه بعد سنوات طويلة من الخبرة الفنية، تفاصيل كثيرة تقرأونها فى السطور التالية..

ما الذى جذبك لتقديم شخصية صالح فى مسلسل «أحلام سعيدة»؟

جذبنى فى هذا الدور أن أقدم شخصية بها تطور كبير فى الأداء ويتضح ذلك بالتدرج، حيث تظهر فى البداية شخصية صارمة جدا وقاسية ثم مع الأحداث نجده إنسانا طيبا ومتسامحا ورهيف الإحساس، كما أن الشخصية تشبهنى فى أننى شخص شديد الحساسية والطيبة والتأثر بأى شىء أراه.

وكيف وجدت التعاون مع الفنانة يسرا والمخرج عمرو عرفة؟

أهم خطوة لى فى الفترة الأخيرة هى عملى مع 2 كبار مثلهما، لأن العمل مع مدام يسرا متعة كبيرة، أما أجمل شيء لاحظته فى العمل مع عمرو عرفة، أن اللوكيشن هادئ بشكل لا يتخيل، لأنه يحاول توفير الجو الصالح للممثل لكى يتعايش مع الشخصية التى يجسدها، أتذكر أننى كنت ذات مرة داخل اللوكيشن ومن هدوئه ظننت أنهم فى استراحة، فهو يعمل مع فريقه بالهمس، وهو أمين جدا على الممثل الذى يعمل معه، ويتحدث معه فى كل جملة ومشهد، وإذا قدمت مشهدا وطلبت منه أن أعيده مرة ثانية يقول لي أنت إحساسك أهم.

كنت متأثرا جدا فى أحد مشاهد مسلسل «الاختيار3» عندما تحدثت عند استشهاد أصدقائك وفقدك لهم، هل عشت هذا الحدث فى الواقع؟

بالطبع، مررت بهذا الحدث ولكن ليس فى أحداث وطنية، حيث فقدت أصدقاء عمر لا يعوضون وكان منهم النجمان الراحلان فاروق الفيشاوى ومحمود الجندى، فقد كانا من المقربين جداً، كنا تقريبا شخصاً واحدا ولا تزال آلام فراقى وفقدى لفاروق الفيشاوى حتى الآن.

صدمنا جميعا بعدما سمعنا ورأينا الفيديوهات المسجلة لجماعة الإخوان فى مسلسل «الاختيار 3»، ماذا عنك؟

لم أصدم من تلك الأحداث، لكننى تأكدت تماماً أننا كشعب مصرى كنا على صواب ولدينا وعى عام بدون معرفة كل هذه التفاصيل عن خبايا جماعة الإخوان، وأخذنا موقفنا كشعب  مصرى وساندنا الجيش وتخلصنا منهم، وهذا يؤكد على وعى الشعب المصرى الكامل، حيث كانت كل الأحداث التى رأيناها مفاجأة لنا وتدل على قوة مصر ومؤسساتها حيث عرضت على الشاشات كواليس وأحاديث تؤكد الدور القوى لمؤسسات الدولة فى حماية الوطن وعودته لنا.

ما رأيك فى كثرة الأعمال الوطنية فى الدراما؟

هذا مطلوب جداً لتنمية الحس الوطنى لدى الجميع وحتى يفهم الناس ما مر علينا ونقول الحمد لله أننا وصلنا إلى ما نحن عليه الآن، إذا عدنا لأغانى العندليب عبد الحليم حافظ فى فترة الرئيس جمال عبد الناصر، سنجد أنها كانت توحد الأمة العربية كلها بمشاعر وطنية جميلة، لذلك تلك الأعمال تصنع هذا الإحساس وتجعلنا نشعر بانتمائنا وحبنا لهذا الوطن فهى هدف قومى وأتمنى استمراره.

ماذا عن ظهورك كضيف شرف فى بعض الأعمال ؟

هذه ظاهرة موجودة فى العالم كله وأكبر النجوم يظهرون ضيوف شرف فى أعمال زملائهم  بالنسبة لمسلسل «يوتيرن» مضيت على عقده فى نفس توقيت مسلسل «أحلام سعيدة» لأقدم شخصية مختلفة عما أقدمه فى الأخير، حيث جسدت شخصية سلسة وخفيفة لرجل حضارى،  أما عن مسلسل «فى بيتنا روبوت2» فقدمت فيه شخصية جديدة علىّ ولذيذة وأرى أن هذا المسلسل موجه للأطفال والكبار وتلقينا ردود أفعال من الأطفال فى الشارع جميلة جدا وهذا أسعدنى لأن بدايتى كانت مع الأطفال، بينما مسلسل «سوتس بالعربى» كان تجربة جديدة أننا نمصّر مسلسلا أجنبيا مكتوبا بشكل ناضج جدا من كاتب جيد  حيث تواصل معى آسر ياسين وطلب منى أن أظهر معه كضيف شرف قلت له: «عنيا أنا يهمنى أن أشارك فى نجاحكم».

ما الذى تغير فى عماد رشاد بعد سنوات طويلة من الخبرة الفنية؟

النضج، كلما يكبر الشخص ينضج فى مهنته وحياته وشخصيته، حيث أصبح الوصول لمفاتيح الشخصية التى أجسدها أسهل بكثير، و أصبحت أيضا استمتع بالتمثيل كما لو كنت أمارس هواية وسعيد بها فهو هوايتى ومهنتى.

من وجهة نظرك ما الذى اختلف فى صناعة الفن الآن عن الماضى؟

هناك اختلاف بالطبع، زمان كنا نحترم هذه المهنة كثيرا، إذا سألت زميلا لى يقول لك إننى لم أدخل اللوكيشن ومادة السكريبت فى يدى، وهذا ما تعلمته من الجيل الكبير إنه عيب أن يدخل الممثل اللوكيشن ويذاكر وسط كل هؤلاء الناس، كذلك أعمال زمان كان المسلسل 13 أو 14 حلقة ولا يوجد به تطويل وملل لأننا كان لدينا كتاب كبار وحاليا أيضا هناك نخبة من الكتاب مبشرين جدا، لكننى كنت محظوظا فى بدايتى أننى تعاملت مع عمالقة كتاب السيناريو فى الدراما التليفزيونية.

ما الجديد لديك خلال الفترة المقبلة؟

لدىّ مسلسل فى لبنان، وكان من المفترض أن نبدأ تصويره قبل شهر رمضان المنقضى لكن نظرا لظروف صحية ألمت بالفنانة صفاء سلطان اضطررنا لتأجيله لبعد رمضان.