بقلم : سمر الدسوقي
لا شك أننا لا نعانى من أي أزمة فيما يتعلق بتقبلنا وعشقنا للنغم الشرقى الأصيل، فالحفلات الغنائية التى تنظمها بعض المهرجانات كما هو الحال فى مهرجان الموسيقى العربية تشهد حضوراً غير مسبوق من قبل الجمهور المصرى والعربى على حداً سواء.. وبالتالى فعلينا أن نتوقف عما نردده بين الحين والأخر من عبارات تشير إلى أن الجمهور يريد هذا وأن آذانه تتطلع إلى الكلمات التى قد تعد غريبة على أسماعنا، فالجمهور يريد النغم الشرقى الأصيل ويقبل عليه، وهو ما تثبته العديد من الأعمال الغنائية ذات الطابع الشرقى الأصيل والتى تلقى قبولاً كبيراً لدى الجمهور على مستوى الوطن العربى. ما يثبت أننا نحتاج إلي إنتاج هذه الأغانى الجميلة والتى تحمل عبق الشرق طوال العام ليستمع إليها أبنائنا قبلنا فنحن قد نشأنا عليها وتعودنا أن نسمعها، ولكننا نحتاج إلى أن ننقل هذا الجمال إلى الجيل الجديد ونعوده على أن يستمع إلى الموسيقى الحقيقية والأنغام الساحرة البعيدة كل البعد عن أى عبارة أو كلمة غير لائقة. والأمر ليس بصعب فلدينا من المبدعين بمصر والوطن العربى من هم قادرين على تقديم هذا الفن، بل وإبداعه طوال العام بحيث لا يقتصر سماعنا للأنغام الجميلة على بعض الأيام فقط ومن خلال بعض النماذج البسيطة. من نحتاجه بالفعل من هؤلاء هو ألا ينظروا إلى أن الواقع يتطلب نوعاً من الفنون قد يتماشى مع الواقع الاجتماعى حولنا وما يشهده بين الحين والآخر من ثغرات اجتماعية أو أخلاقية، ولكننا نحتاج إلى فن يخلق لنا الواقع الجميل الذى نتمنى أن نعيش فيه وأبنائنا، نحتاج إلى فن شرقى أصيل يحمل لنا عاداتنا وتقاليدنا وما نشأنا عليه من موروثات، وأعتقد أن هذا ليس بصعب على مبدعينا. فتعالوا نغنى شرقى طوال العام.