تعودنا  منها على الانتقال بسلاسة بين الشخصيات، فعبر عشرات الأدوار والشخصيات استطاعت إقناع المشاهد بالشخصيات التى تقدمها، لقدرتها
الفائقة على التقمص، والتركيز فى عملها.
إنها النجمة دائمة التألق وفاء عامر، التى أطلت على جمهورها فى الموسم الرمضانى المنقضى بثلاث شخصيات متباينة، استطاعت الجمع بينها باقتدار، فتارة نجدها «يسرية» الطيبة فى «راجعين يا هوى»، وتارة نراها «فلك» الشريرة فى «بيت الشدة»، وبينهما «هلالة» الحكيمة فى «جزيرة غمام»، بكثير من الموهبة والحرفية، أقنعتنا وفاء
بتلك الشخصيات فى ذات الوقت.

اليوم نلتقى بنجمتنا المحبوبة، لنتعرف منها على التحضيرات التى سبقت مشاركاتها فى تلك الأعمال، لتبدو فى كل عمل شخصية مختلفة تماماً عما قبله، وتحدثنا عامر عن كواليس تلك الأعمال، والجديد لديها خلال الفترة المقبلة.

بداية .. شاركتِ فى الموسم الرمضانى بثلاث شخصيات ،كل منها حالة مختلفة عن الأخرى.. حدثينا عنها وعن التجربة
بالفعل شاركت بثلاث شخصيات مختلفة تماماً، فكل واحدة منهن كانت بشكل مختلف وطريقة أداء وملابس مختلفة, وأيضاً كان الإحساس مختلفاً، فلكل واحدة منهن قصة
مستقلة بذاتها، وكانت تجربة ممتعة جداً جداً بالنسبة لى، فالانتقال بين الشخصيات جعلنى أعيش حالة مختلفة مع كل واحدة، سواء «يسرية» فى «راجعين يا هوى»، أو
«فلك» فى «بيت الشدة»، أو«هلالة» فى «جزيرة غمام».

كيف رأيتِ «يسرية» من خلال قراءتك للورق.. وكيف كانت التحضيرات لتلك الشخصية؟
رأيت فيها قطاعاً كبيراً من النساء المصريات، ولا أقول كل السيدات المصريات، لأن بها بعض الطمع، لكنها نموذج للمرأة المصرية، ولكن ما جذبنى لها أن فى حياة كل
منا «يسرية», والتحضيرات كانت سهلة للغاية، فأنا تعلمت على يد أستاذة كبار علمونى كيف أحضر للشخصية، وكيف أتناولها من حيث الشكل والإحساس
والصورة.
شعر الجمهور بأن «يسرية» هى نفسها النجمة وفاء عامر حين تقف فى المطبخ.. هل تتشابهان فى ذلك فعلاً؟
«يسرية» تشبهنى كثيراً فى المطبخ، فأنا أحب أن أقوم بكل شىء بنفسى وأحب إعداد الطعام للأشخاص الذين أحبهم, ولكنها شخصية مختلفة عنى تماماً، حتى أننى
كنت أخجل منها من حيث طريقة حديثها، وهى أيضاً غير مثقفة تماماً، فشخصيتها تختلف عنى تماماً ولا نشترك فى شىء سوى حبى للطبخ، وأثناء تصويرى شخصية
«يسرية» كان كل من حولى يضحكون عليّ أثناء المشاجرات مثلاً أو الحديث بصوت عالٍ، فكنت أشعر بحرج شديد وأترك المكان.

قدمتِ فى «يسرية» دور الحماة الطيبة.. هل هناك شخصية فى الواقع مثلها؟
بضحك قائلة: ليست طيبة، فقد ضربت امرأة أخرى، ولكن كان دافعها الحفاظ على بيت ابنها.
كنتِ أول الداعمين لنور النبوى وسلمى أبو ضيف.. ما رأيك فى أدائهما؟
نور النبوى وسلمى أبو ضيف حقيقة لديهما كاريزما خاصة بهما جعلت المشاهدين متابعين لقصتهما وأحبوها معهما، وأتمنى أن يقدما مع بعضهما مرة أخرى الكثير
من الأعمال والبطولات.

.. وكيف رأيتِ فلك فى «بيت الشدة».. وهل كانت بها أية صعوبات؟
حرفياً «فلك» هى قوى الشر فى العالم التى تريد أن تحكمه وتسيطر عليه، فالقصة تدور حول «قوى الشر» التى تريد أن تدير العالم من خلال الغرف المغلقة ويصبح
ملكاً لها، ولكن يجب أن تجد من يقف أمامها حفاظاً على ضمائرنا وأخلاقنا، والحمدلله لم تكن بها أية صعوبات، فأنا أحببت الدور وقدمته من كل قلبى، وقصة
المسلسل مختلفة عن ما قدم من مسلسلات الإثارة والغموض من قبل.

من وجهة نظرك.. هل تؤمنين بأعمال السحر وما وراء الطبيعة؟
بالفعل هى موجودة، وهناك الكثير منها، وهناك أشخاص يحبون البحث فى هذه الأشياء والتعامل معها، ولكنى بعيدة كل البعد عنها، فأنا حياتى القرآن ودائماً ما
أحصن أهلى ونفسى به.
« جزيرة» غمام كنا نتمنى أن لا ينتهى.. حدثينا عن التجربة وكيف رأيتِ «هلالة» من وجهة نظرك؟
بالطبع أنا أيضاً تمنيت أن لا ينتهى، فهو من الأعمال العظيمة جداً التى أشعر بالفخر أننى كنت جزءاً منها، وكنت سأحزن كثيراً لو لم أقم بهذا الدور، فكل الشكر لشركة
الإنتاج وللمخرج حسين المنباوى، وبالطبع شكراً للأستاذ المؤلف الكبير عبدالرحيم كمال.

ما رأيكِ فى الأعمال التى تتناول حقباً زمنية معينة مثل «جزيرة غمام»؟
أتمنى أن تكون موجودة طوال الوقت، فهى مفيدة للعين وللأذن وللثقافة العامة، وكلنا أحببناها واستفدنا منها كثيراً، والديكور كان رائعاً وأحببته بشدة وبشكل لا يصدق،
.

من الشر إلى الطيبة إلى ربة المنزل.. هل كانت هناك أية صعوبات فى الانتقال من شخصية لأخرى؟
بالطبع كانت هناك صعوبات كثيرة، خصوصاً أننى كنت أعمل عليهم فى وقت واحد، ولكن الحمدلله أننى قمت بهم وكانت هناك فروق زمنية بينهم، ولكنى أظل
أفتخر أننى مشخصاتية وممثلة.

ما الجديد لديك خلال الفترة المقبلة؟
حقيقة ليس هناك شىء حتى الآن، فأنا أحب أن أختار أعمالى بحرص شديد، وبعد موسم درامى مكثف، أفضل أخذ فترة من الراحة ليكون اختيارى القادم مدروساً
بشكل أكبر.