الإثنين 6 مايو 2024

وأصبح هناك رئيس يليق بأسم مصر

2-7-2022 | 23:58

ستظل ثورة 30 يونيو.. الخط الفاصل في بناء مصر الحديثة التي تأخر بناؤها طويلا حتى خرجت من السباق العالمي بعد أن تفشت فيها كل أصناف الفساد والترهل الإداري والوظيفي ، ولكن جاءت تلك الثورة ضد حكم الإخوان الذين قرروا أخذ الدولة بمنحى آخر بعيدا عن سياقها التاريخي والحضاري ، و من خلال نزول أكثر من 30 مليون مصري حدث العكس، بل وتحققت العديد من الإنجازات بعدها وبخاصة بعد تولى سيادة الرئيس عبد الفتاح السيسى لمقاليد الحكم. منذ أن بدأ الرئيس السيسى تولى الحكم وعلى مدى ٨ سنوات حتى اليوم أصبحت مصر أيقونة الشرق الأوسط ومنارة الشرق، واستطاعت أن تحمى هذا الشرق العربى من التفكك والإنهيار والتقسيم كما كان مخططا له فى خطط الفوضى الخلاقة لكونداريزا رايس، وواجه الرئيس السيسى فى تلك السنوات ما لم يواجهه رئيس آخر فى كل بقاع العالم من حروب داخلية وخارجية ضد الإرهاب الممنهج حتى استطاعت مصر أن تقضى على آخر جذوره فى سيناء، وهى تحارب خطط بعض الدول التى تعمدت افشال التجربة المصرية . كما واجهت مصر العديد من التحديات من بنية تحتية انتهت صلاحيتها ، وعدم وجود طرق تخدم المشروعات التنموية والبنية الأساسية بعد أن ظلت مصر بعيدة عن تلك المشروعات القومية الكبرى لفترات طويلة مما أدى إلى أن أصبحت من أكثر دول العالم ازدحاما ، فضلا عن حوادث الطرق وما تسببه من وفيات، كذلك تعطل سير المركبات في شوارع مزدحمة وضيقة بلا تخطيط حقيقي، فبدأت في عهد السيسي ثورة الطرق من أجل القضاء على الإزدحام المروري وبناء شبكة طرق حديثة تزيد عن 10 آلاف كيلو متر ، هذا بجانب تحسين منظومة السكك الحديدية وتحديثها وتطويرها بأحدث الجرارات والعربات فضلا عن قطارات فائقة السرعة، كما بدأ التخطيط لبناء المدن الجديدة التى تصل لـ 20 مدينة وعلى رأسها درة التاج العاصمة الإدارية الجديدة، وأيضا مدينة العلمين الجديدة عروس البحر المتوسط . ولم يكن كل ذلك فحسب بل أن ثورة 30 يونيو كانت الخط الفاصل الذى أنقذ مصر من متاهات وظلام دامس بعد أن تردت أحوال الشبكات الكهربائية وأخيراً أصبحت مصر فيما بعد دولة مصدرة للطاقة. كذلك أصبحت قناة السويس تشكل أقوى شريان للتجارة العالمىة بين الشرق والغرب خاصة بعد تحديث وشق القناة الجديدة حتى تحقق الإزدواج المرورى فى القناة. كذلك جاء قرار الرئيس بالقضاء على العشوائيات وما تمثله من إنتشار للجريمة، وأتاح لقاطنى تلك المناطق مساكن آدمية تم تجهيزها تماما بالمفروشات والأثاث والأجهزة الكهربائية كالأسمرات وغيرها، وفى طريقه للقضاء على هذا الملف لم ينس الريس المصرى وقرر إعادة بناء القرية المصرية، وإمدادها بالكهرباء والمياه والصرف الصحى، وتجديد بعض مبانى القرى والنجوع التابعة لها حتى أصبحت سيرة رئيسنا المظفر على كل لسان، كما أنه لم ينس الأسر الأكثر إحتياجا ، فتم دعمها من خلال العديد من البرامج المجتمعية، فالذى فعله الرئيس فى مصر فى ٨ سنوات حتى اليوم لم يحدث على مدى أكثر من 60 عاماً من بعد ثورة 23 يوليو وحتى ثورة 30 يونيو المجيدة التى جعلت مصر على أعتاب العالمية الحقيقية، وتقدمت مؤشراتها فى الشفافية والتعليم والطرق ومكافحة الفساد درجات كبيرة للأمام. لقد أصبح هناك رئيس يليق باسم مصر ومكانتها الحقيقية بين الأمم خاصة بعد أن أصبحت مصر دولة مصدرة للغاز الطبيعى بعد الإكتشافات الأخيرة فى حقل ظهر والحقول الأخرى.. لقد تغيرت مصر للأفضل وللأحسن ولمكانة فعلا كانت تستحقها منذ زمن طويل . فتحية إجلال وإحترام وتقدير لهذا البطل الفذ الذى قاد مصر لبر الأمان فى أحلك الظروف والأوقات.. نعم إنه رجل الصعاب والشدائد.. وحقا مصر تستحق مثل هذا الإنسان العظيم الذى يليق باسم مصر ومكانتها بين الأمم