لا شك أن «السوشيال ميديا» بمواقعها المختلفة أصبحت تحتل مكانة كبيرة من حياتنا اليومية، غير أنها أصبحت جزءا لا يتجزأ من حياة الفنانين سواء بالسلب أو الإيجاب، فمنهم من يجد فيها شيئاً إيجابياً من حيث سهولة التواصل مع الجمهور أو من حيث إمكانية الترويج لأعماله الفنية ومنهم من يرى أنها أصبحت ثقلاً على كاهله وعبئ مضافا لأعباءه اليومية، حتى أن بعض نجوم الفن يعانون بسبب التعليقات السلبية من بعض الجمهور والتي قد تجرح مشاعر الفنان أو أنها تصنع نجوماً مازالوا فى البدايات، فقد أصبحت مواقع التواصل الإجتماعي تعيد ترتيب الفنانين من حيث عدد المتابعين وليس الموهبة فى بعض الأحيان.
فى السطور القادمة، ترصد «الكواكب» مجموعة من الأراء المختلفة على لسان عدد من نجوم الفن .. لمعرفة ما إذا كانت مواقع السوشيال ميديا بالنسبة لهم.. مفيدة، ضارة، ضرورية، تسبب مشكلة أوأزمة و إلى أى مدى تبلغ أهميتها فى حياتهم؟
فى البداية تقول الفنانة إلهام شاهين: أنا شخصياً أكره السوشيال ميديا، وأتمنى أن تنتهي من العالم، وحدث معي موقف بخصوص هذا عندما عرض أحد الأصدقاء صور الاحتفال بعيد ميلادي ولم يكن ذلك بعلمي، صور الحفل كاملاً وهذا الإنسان أخرجته من حياتي وأتحدى أي شخص يقول أني أشارك بحياتي الخاصة ومنزلي وأهلي على السوشيال ميديا، فوجئت بمن يقول لي اليوم التالي بيتك كان متذاع على الهوا وأنا اعتبرتها خيانة عظمى.
وتابعت: لا أحب من يظهر حياته الشخصية على السوشيال ميديا، ماذا اشترى وماذا يأكل وأنا شخصياً مقلة جداً في التعامل مع السوشيال ميديا والجمهور أصبح قاسياً وعندما عرضت صور وفيديوهات عيد ميلادي هناك أصدقاء تم سبهم علناً في التعليقات وهذا أحزنني، السوشيال ميديا أصبحت نقمة والجميع يسعى وراء التريند، وعدد الفلورز وأنا أراها شر، السوشيال ميديا جعلتنا «سبيل»، وأصبح التصوير والنشر على المواقع أسهل ما يمكن وأصبح سمة العصر.
وأضافت: العقول حدث لها تجريف وأصبحت أقل وعيا وأقل ثقافة وأصبحت تسير بثقافة القطيع، والسوشيال ميديا خربت العقول وبخاصة هؤلاء الذين يعتمدون على معلومات السوشيال ميديا وكثير منها معلومات مغلوطة.
وترى الفنانة الكبيرة يسرا ان وسائل التواصل الإجتماعي مفروضة على الجميع اليوم ولم تعد اختيارا، مشيرة ألى ان السوشيال ميديا تصنع نجوما غير موجودين على الساحة الفنية، موضحة: ان جيلنا من الفنانين وصلوا للنجومية بدون مساعدة السوشيال ميديا كما يحدث الأن .
أما الفنان أحمد السعدني، فهو الأخر يؤكد أنه ليس من هواة السوشيال ميديا ، حتى أنه يتذكر عندما انقطع النت منذ فترة و تعطلت هذه الوسائل، انه فاجأ الجميع بتعليقه عن ارتياحه للفترة التي قضاها دون مواقع التواصل، قائلا: «الحياة من غير هذه المواقع أجمل بكتير فعلاً».
وكانت حول نفس الواقعة قد عبرت الفنانة المصرية سمية الخشاب بتعليق لها عبر أحد هذه الوسائل، قائلة: «أظن بعد العطل اللي في كل السوشيال ميديا ده لازم كل واحد يراجع نفسه، ويعرف أن السوشيال ميديا دي عالم افتراضي»، مضيفة: «كام حد اتصل بيكم بعد ما السوشيال ميديا وقعت؟».
أما الفنانة نانسي عجرم فقد رأت أن السوشيال ميديا أضرارها خطيرة وأبعدتها عن بناتها وجعلت بينهن حواجز وقالت: لسوء الحظ السوشيال ميديا أبعدت أولادنا عنا بعقلهم وتفكيرهم، وحاليا الأولاد مرتبطون بالموبايل طول الوقت ضد رغبة الأهل، وهذا ما يحدث رغم محاولاتي لإبعاد الموبايل عنهن لكن تطور الحياة يقربه منهن دائما، وأنا أنصحهن بالانتباه حتى لا يخسرن الشعور بالتواصل الحقيقي مع الناس، وأنا بطبيعتي أحب الدخول في أدق تفاصيل حياة بناتي حتى أتمكن من مساعدتهن ولأكون مرشدة لهن بالنصيحة، وهذا لا يعني إجبارهن على فعل شيء معين، لكن أهم شيء بالنسبة لي أن يجدن سعادتهن في الأشياء الصغيرة عندما يكبرن.
أما الفنانة هيفاء وهبي فكان رأيها أن السوشيال ميديا تأخذ الإنسان من عائلته وأنها قد تكون ضارة أكثر منها نافعة بالنسبة للفنان، وقالت: الحياة الأسرية لا تحتاج مواقع التواصل، نحتاج لأن نتحدث مع بعضنا البعض، وضررها للفنان أكبر من نفعها والجمهور أصبح قاسياً في تعليقاته ويعتبر الفنان شخصاً مباحاً ولا يتأذى من التعليقات السلبية.
أما النجم أحمد السقا فقد صرح حول علاقته بالسوشيال ميديا انها علاقة طيبة موضحا : «أنا رجل في حالي على السوشيال ميديا لكن أنا راجل دمي حر، الكلام الحلو بيرفع معنوياتي، لكن لو حد دخل شتمني أو شتم مراتي وعيالي هارد عليه لكن بأدب ،و مواقع التواصل الإجتماعي هى عالم إفتراضي موجود ولابد من التعامل معه وأنا مش باعمل بلوك لحد لكن حياتي الشخصية خط أحمر و ما بحبش أتكلم عنها كثير.
أما فيفي عبده والتي يلقبونها بملكة السوشال ميديا بسبب تفاعلها الكبير عليها وتواصلها الدائم مع متابعيها فكان رأيها كالتالي: «صحيح هي بتقرب الفنان من جمهوره، لكن كمان بتطلع ناس فى البدايات، غير شائعات الموت اللي أصبحت أكثر شيء بنشوفه على السوشيال ميديا أنا شخصياً موتوني على السوشيال ميديا 100 مرة».
وتابعت: أخطر ما في البيوت حاليًا السوشيال ميديا والفيديوهات،و رأيي أنها» هتبوظ» عقول البنات، «بنتك مش هتوريكي بتتفرج على ايه، كان يوم أسود لما دخلنا على الفيديوهات والميديا، وأنا للأسف أعاني من ادمان الفيديوهات ومش عارفة أتخلص منها، وبقول يارب أقوم من نومي اتخلص من العادة السيئة دي».
فيما كشفت حنان مطاوع عن علاقتها بالسوشيال ميديا وقالت: فاشلة فشل مدوي، لكن أحاول قدر الإمكان التواصل مع الجمهور، والتواجد على السوشيال ميديا.
وتابعت: وأكثر ما يزعجني فيها هي الشائعات التي تنتشر كالنار في الهشيم دون أن يبذل أي شخص مجهود لمعرفة الحقيقة، فمثلاً أنا اكتشفت خبر انفصالي عن زوجي من خلال صفحات كثيرة على السوشيال ميديا، «لقيت صحباتي من الوسط بيكلموني واكتشفت أن الخبر منتشر وربنا يهدى الناس».
على جانب أخر يعتبر الفنان محمد هنيدي أن علاقته بالسوشيال ميديا قويه ويراها التطور الطبيعي مع التقدم التكنولوجي ومواكبة العصر وأنها قناة مهمة لتواصله مع جمهوره قائلا: «علاقتي بدأت بها مع التطور في المنصات المختلفة ووجدتها وسيلة ظريفة جدا جدا للتواصل مع جمهوري اللي هو سبب نجاحي» وأشار هنيدى الى أنه قبل وجود السوشيال ميديا لم تكن لديه قناة ممكنة للتحدث مع الناس ألا عبر الصحف أو غيرها من وسائل الإعلام لكن السوشيال ميديا صنعت نقلة كبيرة بالنسبة له في توصله مع جمهوره خاصة كونها تصنع تواصلا مباشرا معهم وتحمل في طياتها هزار وافهات ، كما انها تشكل بالنسبة له رافدا مهما لإستطلاع اراء الجمهور في أعماله وخطواته مؤكدا انه يتلقى التعليقات السلبية عادة بصدر رحب وقال: « لما بيكون عند الجمهور حق بتفاعل معهم وعمري ما عملت لحد بلوك حتى لو ضايقني باتفاعل معاه وممكن نبقى أصحاب الا لو كانت تعليقاته رايحة في اتجاه ثاني ساعتها يبقى يستاهل البلوك».