الأربعاء 24 ابريل 2024

رانيا محمود ياسين: كنت أتمنى ألا يعمل ابنى بالفن

رانيا محمود ياسين

6-7-2022 | 19:19

أميمة أحمد

فنانة من العيار الثقيل، ولمِ لا؟! فهى فرع من شجرة فنية كبيرة، لا تظهر كثيراً، لكنها صاحب ظهور مميز، فعندما تظهر على الشاشة فى أى عمل، تمثل الإضافة لهذا العمل ويمثل العمل لها الإضافة، فهى صاحبة وجه مألوف، سواء فنياً أو إعلامياً.

إنها الفنانة رانيا محمود ياسين التى شاركت مؤخراً خلال الموسم الرمضانى المنصرم، بمسلسل «انحراف» لتقدم قصة من أروع القصص المليئة بالأبعاد النفسية والاضطرابات، التى جعلتها تتصدر الـ«تريند».

التقيناها فى هذا الحوار، لنتعرف منها على أبرز ردود الأفعال وهل استعانت بالطب النفسى وما الجديد لها فى الفترة المقبلة، وكيف ترى تجربة ابنها عمر محمد رياض الفنية، وغيرها من التفاصيل فى هذا الحوار...

رانيا

بداية.. قدمتِ دوراً مهماً جداً فى مسلسل «انحراف» رغم صغر المساحة.. حدثينا عن أبرز ردود الأفعال حوله؟

حقيقة، كانت ردود الأفعال كثيرة جداً ورائعة، وأسعدتنى كثيراً، وأكثر ما أسعدنى وأدخل السرور إلى قلبى هو مطالبة الجمهور نفسه بتقديم مسلسل من بطولتى، ومن خلال مجلتكم أود تقديم الشكر لهذا الجمهور الجميل، الذى يطالب بحقى، فى تقديم أعمال تحمل اسمى كبطلة لها، وهى الخطوة التى أعتبرها تأخرت، لكنى أشعر بالرضا لما وصلت إليه رغم تأخر تلك الخطوة، فأنا أعمل دائماً على نفسى، ولا أبحث خلف البطولة المطلقة.

«سناء» شخصية لها الكثير من الأبعاد النفسية.. كيف رأيتِ الشخصية من خلال قراءتك للورق قبل تجسيدها؟

من وجهة نظرى أن «سناء» تستحق مسلسلاً كاملاً يدور حولها؛ لأنها تعانى من أزمة نفسية وصحية، فهى تعيش حالة تسمى «إنكار ما بعد الصدمة»، وهى حالة صعبة جداً ولها الكثير من الأبعاد، فوصل بها الأمر إلى أن تخطف طفلاً على أنه ابنها، وهى غير مدركة ما تفعله، بل إنها تعترف داخلياً بأنه ابنها.. وهنا تكمن المشكلة الحقيقية، فهى حالة نفسية صعبة جداً وتحتاج الكثير من الوقت للعلاج، حتى إننى سألت أطباء نفسيين قالوا إنه من الممكن أن يصل علاجها إلى جلسات كهربائية، فالموضوع ليس بالهين على الإطلاق فنحن قدمناه بشكله السهل بسبب وقت حلقة المسلسل وهى شخصية حقيقى صعبة.

كيف استعددتِ نفسياً لتقديم تلك الشخصية؟

أثناء التحضير للدور، كنت حريصة جداً على فهم الحالة بشكل جيد، وحقيقة ما تعانيه، وما إذا كانت مدركة حقاً أن الولد الذى خطفته ليس ابنها وفعلت ذلك لسد فراغ بداخلها، أم أنها فعلاً مريضة وهذا المرض هو سبب خطفها للطفل دون وعى كاف منها لما تفعله.

وكيف استطعتِ الإمساك بزمام الشخصية؟

بعد قراءة السيناريو وقبل التصوير جلست مع أكثر من طبيب نفسى، وتحدثت معهم عن تلك الحالة، والحقيقة أنهم أفادونى كثيراً، وتعاطفت أكثر معها، فهى فى حالة إنكار تام، وهذه الجزئية أيضاً عملت عليها كثيراً مع المخرج الأستاذ رؤوف عبد العزيز واستطعنا أن نضع الجمهور فى حالة شك حول شخصية سناء، والحمدلله قدمتها وأحبها الجمهور كثيراً.

رغم صغر الدور إلا أن معظم مشاهدك كانت «ماستر سين» وتصدرت الـ«تريند».. ما رأيك حول ذلك؟

الحمد لله على هذا النجاح، وحقيقة كانت كل المشاهد فى غاية الصعوبة ومؤلمة جداً بالنسبة لى، وكان بها الكثير من المشاعر، وكان أكثرها صعوبة مشهد المستشفى الذى قمت به أكثر من مرة؛ لأن تصويره كان من ثمانى زوايا، وكان على درجة عالية من الصعوبة، لدرجة أننى حين سقطت على الأرض كان ذلك حقيقة وليس تمثيلاً، فكان انهيارًا عصبيًا حقيقياً، ولكنى فى النهاية سعيدة لأنى كنت جزءاً من تلك القصة الناجحة مثل قصص المسلسل كلها، وكانت إضافة للمسلسل، وسعدت لأننى كنت إضافة قوية.

المسلسل وضعنا جميعاً فى حالة ذهول وسؤال.. هل هو مستوحى من أحداث حقيقية فعلاً؟

هذا السؤال راودنى ودار فى ذهنى منذ الوهلة الأولى عندما قرأت السيناريو، وعلى حسب معلوماتى فإن كل قصص المسلسل حقيقية وللأسف موجودة فى الحياة، فأحياناً تضطر ظروف الحياة بعض الناس لترك أولادهم مع مربية، وهو أمر غير صحيح على الإطلاق، وهذا المسلسل يقدم الكثير من الأمور التوعوية والعظة، ومن أهمها ألا نثق بأى شخص مع أولادنا.

نعرف جميعاً مدى اهتمامك باختيار أدواركِ.. ما الذى حمسكِ لقبول مسلسل «انحراف»؟

كانت بداية موافقتى على قبول الدور، بسبب الأستاذ رؤوف عبدالعزيز مخرج العمل, فهو مخرج مميز وأحب العمل معه، وأعلم بأن أعماله مختلفة وناجحة، كما أنه صديق مقرب لا أستطيع أن أرفض له طلباً، كما أنى أحببت أن أدعم الصديقة المقربة الفنانة روجينا فى ثانى بطولاتها، فهى من أقرب الأصدقاء إلى قلبى، وعندما قرأت الورق اكتشفت أن المسلسل يقدم الكثير من الأمور التوعوية كما قلت لكِ، فزاد ذلك من إعجابى بالدور جداً وبالشخصية، خاصة أننى لم أقدمها من قبل وشعرت بأننى أستطيع أن أجعل من هذه الشخصية شيئاً مميزاً.

عمر

أنتم عائلة فنية كبيرة انضم لها مؤخراً ابنك عمر محمد رياض.. كيف رأيتِ تجربته الفنية؟

كانت تجربته فى البداية محفوفة بكثير من الخوف من ناحيتى، فأنا من داخلى كنت أتمنى أن يمتهن مهنة أخرى غير الفن، خاصة أن العمل فى الفن ليس مضموناً، فهو عمل صعب وموسمى، وليس متاحاً طوال العام، خاصة أنه رجل وسيكون مسئولاً عن أسرة فى يوم من الأيام وعليه الكثير من الالتزامات، لكن رغم هذا الخوف إلا أن قبول الجمهور له وردود الأفعال الإيجابية تجاهه، جعلتنى أشعر بالاطمئنان عليه إلى حد ما، وأتمنى له النجاح فى عمله.

فى أول أعماله الفنية.. هل كان لكِ دور فى مساعدته؟

نعم، كنت معه طوال الوقت وفى كل حلقة، وكنا نتدرب معاً على الأداء، كما أنى أقدم له طوال الوقت النصائح العامة التى يجب أن يسير على أساسها، حول كيفية اختياره الأعمال، وأن يحب عمله ويخلص له، والحقيقة كان غاية فى الالتزام، وكذلك كل طاقم العمل شهد له بذلك، فهو أحب المهنة من داخله دون الاعتماد على والده أو خاله المخرج عمرو محمود ياسين.

أخيراً.. ما الجديد لكِ فى الفترة المقبلة؟

هناك الكثير من الأعمال التى تلقيتها، ومازلت فى مرحلة البحث عن عمل جيد أقدمه، ولكنى لا أستطيع أن أعلن عن أى عمل إلا بعد أن أبدأ فى تحضيره.