الحب أسمى المشاعر الإنسانية وأكثرها تأثيراً فى النفوس فلو أحب الشيطان لتلاشى الشر نفسه، وقد قيل عن الحب الأول إن أعقل ما فيه جنونه.. وفى التقرير التالى نرصد بعضاً من علاقات الحب الأول التى تناولتها قصص العشاق على الشاشة، وبعضاً من القصص الحقيقية التى كان نجومنا أبطالها فى الواقع، فمنها ما انتهى بالنهاية الأجمل وهى الزواج، ومنها ما كانت نهايته غير متوقعة، نسردها فى السطور التالية...
تناولت عدة أعمال فنية فكرة الحب الأول، منها فيلم «الوسادة الخالية» للعندليب الأسمر عبدالحليم حافظ ولبنى عبدالعزيز وعمر الحريرى وزهرة العلا، عن قصة الكاتب الكبير إحسان عبدالقدوس، وتدور أحداثه حول الحب الأول للبطل «صلاح» شاب فى مقتبل العمر وطالب فى كلية التجارة، يعيش أحلى أيام حياته مع حبه الأول «سميحة»، سرعان ما تتكسر تلك السعادة على صخرة الواقع عندما تقبل سميحة بعريس غنى ناجح يدعى «الدكتور فؤاد».
تتحطم حياة صلاح من بعدها، ثم يحاول الوقوف على قدمية من جديد لأجل أن يجعل سميحة تندم على ما فعلته به، فينجح فى دراسته وعمله ويتزوج وهو لايزال مريضاً بالحب الأول، وبعد محاولات مضنية وبعدما اقتربت أقرب الناس إليه من الموت أمام عينيه بدأ يقنع نفسه بأن يخرج من تحت عباءة حبه الأول الذى كان أسيراً له.
أيضاً فيلم «أول حب» للسندريلا سعاد حسنى وأحمد رمزى، الذى ناقش قضية الحب الأول للبطل، يفشل محمد فى اجتياز امتحان الدبلوم ولا يهتم بدراسته أو النجاح فى حياته، يلجأ والده «محمد رضا» إلى طبيب نفسى «عبدالمنعم إبراهيم» على أمل أن يجد له علاجاً لمشكلته، الطبيب فى حقيقة الأمر ما هو إلا دجال مدعٍ فاشل.
يلتقى محمد بفتاة أحلامه دينا «سعاد حسنى» التى تبادله الحب، فى الوقت الذى تحبه فيه قريبته وفاء «نوال أبوالفتوح» من طرف واحد.
ينتهز الطبيب المزيف فرصة تحسن حالة محمد ويدعى أنه السبب فى شفائه. تتوالى الأحداث وسط أجواء كوميدية ورومانسية.
فيلم «حبيبى دائماً»، وهو أحد أعظم الأفلام الرومانسية فى السينما المصرية، وناقش كل تفاصيل وأزمات الحب الأول وقدمه الثنائى نور الشريف وبوسى، حيث كان الحب الأول للبطلين ولكن بسبب الفوارق الاجتماعية واجها أزمة عنيفة عصفت بقلبيهما، حين ترضخ فريدة لضغط والدها وتتزوج من رجل الأعمال الكبير «أسامة»، رغم حبها للدكتور إبراهيم، وتعيش معه فى باريس حياة تعيسة.
ينجح إبراهيم فى عمله ويصبح طبيباً كبيراً، فى حين يتم طلاق فريدة وتعود إلى مصر لكن تقع لها مأساة كبرى، ليتفرغ لعلاجها من مرض السرطان حبيبها الأول ويصر على ألا يتركها فى محنتها ولكن تأتى الأقدار لتفرقهما مرة أخرى للأبد بموت فريدة، تاركة حبيبها يعانى آلام الفراق.
أما عن الحب الأول فى حياة النجوم وعلى أرض الواقع فنرصد الآتى..
من أكثر قصص الحب فى حياة نجوم الفن تأثيراً واستمراراً كانت قصة حب الراحل محمود ياسين والفنانة شهيرة، و مثل قصص الأفلام، جاءت حكاية حب الفنان محمود ياسين وزوجته النجمة المعتزلة شهيرة، التى قالت: زوجى هو أول حب فى حياتى، قابلته حينما كنت فى الثامنة عشرة من عمرى، وكانت أول نظرة بيننا أمام الكاميرا، حيث كنت أقدم معه فيلم «صور ممنوعة» عن قصة لأديب نوبل نجيب محفوظ، ومن إخراج مدكور ثابت والذى أصر أن تكون البطولة أمام محمود ياسين حينها لوجه جديد من طالبات المعهد العالى للفنون المسرحية، وكنت أنا لم أزل فى سنتى الدراسية الأولى.
وتتابع شهيرة: فى ذلك الوقت كان محمود نجماً فى المسرح القومى، وقدم على خشبته أعمالاً بارزة، ولكنه كان فى بداية خطواته السينمائية، وقد أُعجب بى كثيراً، وعشنا قصة حب لمدة 18 شهراً تقريباً ثم تزوجنا، وقد كنت أذهب إلى دروسى فى سنتى الدراسية الثانية بالمعهد وأنا حامل فى طفلتى الأولى رانيا.
أما معبودة الجماهير، شادية، وحين كانت ابنة الـ19 عاماً فقد كانت مخطوبة لضابط بالجيش المصرى، ارتبطا معاً بعد قصة حب توجت بالارتباط الرسمى عبر حفل عائلى بسيط، ليظن كل منهما أن القدر يفتح لهما أبواب السعادة، خاصة أن ذلك جاء بالتزامن مع دخولها عالم التمثيل فى هذه السن الصغيرة، إلا أن الصدمة جاءت قوية للغاية.
شادية أكدت أن خطيبها سافر من أجل خوض غمار حرب 48 فى فلسطين، واتفقا على أن يبعث إليها يومياً برسالة يطمئنها عليه مثلما كان يفعل أثناء دراسته بالكلية الحربية، وفجأة انقطعت الرسائل دون سابق إنذار ثم تبع ذلك خطاب لأسرتها فى ظرف أصفر، مكتوب فيه بالنص: «توفى الضابط أحمد شهيداً فى ساحة القتال».
الصدمة كانت قوية على شادية للدرجة التى دفعتها لرفض كل عروض الزواج بعدها لفترة طويلة لعدم تمكنها من نسيان الصدمة التى هربت منها إلى الفن أكثر لتخرج فيه كامل طاقتها التى تجلت على الشاشة.
أما حورية فرغلى فعندما تحدثت عن الحب الأول الناضج فى حياتها، حيث كانت لا تزال فى بداية العشرينيات من عمرها، كشفت أنها كانت متوافقة إلى حد كبير مع حبيبها الذى ارتبطت به رسمياً، وكانت تستعد للزواج منه فعلياً، لكن الحكاية انتهت بمأساة.
وتتذكر حورية: كنا مخطوبين لكنه فارق الحياة متأثراً بإصابته فى حادث سير، قبيل موعد حفل زفافنا بيوم واحد، فأصابتنى صدمة كبيرة، ولم أكن وقتها أعمل بالفن، بل كنت فارسة أحترف ركوب الخيل وحصلت على بعض البطولات.
وتتابع: خلال تلك الفترة كنت أعيش فى لندن، ولكن بعد أن فقدت حبيبى الأول فى تلك الظروف الدرامية، انتابنى حزن كبير، وفيما بعد غيرت مسار حياتى المهنية وعدت إلى مصر واحترفت التمثيل.
وبسؤال بعض المشاهير عن قصص الحب الأولى التى مرت بحياتهم، كانت الإجابات كما يلى:
قال الإعلامى شريف مدكور: أنا عمرى ما حبيت. وتابع: لم أمر بقصة حب بحياتى، حتى أيام المراهقة لم تحدث، ولا أعلم كيف يكون الحب وما يشعر به الإنسان عندما يقع بالحب، طوال حياتى لم تدخل حياتى حبيبة، وأعترف بأنى شخص جامد، ربما أكون هادئاً جداً فى حياتى ولكن عواطفى جامدة، فأنا شخص لم أخلق للحب، خلقت للعمل فقط، أنا عملى جداً ولم أسعَ يوماً لعمل علاقة ولا حتى أريد، أنا حتى لا أعرف ماذا يحدث للإنسان عندما يحب ولا أعرف مشاعر الحب كيف تكون، فأنا أكتفى بحبى لعائلتى وكلابى، ولا أستطيع أن أرتبط بأى شخص أو تكون هناك علاقة تضعفنى، فأنا أكره الضعف والحزن عند البعد، حتى الأماكن والقنوات وقت انتقالى منها لا أحزن على ما مضى.
وقالت الفنانة مى سليم: أول حب مر بحياتى لم يختلف كثيراً عن قصص الحب الأولى بحياة أى بنت بفترة المراهقة، كان أيام الجامعة، وكنت مازلت صغيرة، ورغم أنه كان حباً صادقاً إلا أنه الآن فى طى النسيان، ذهب مع ما ذهب، وتظل ابنتى الحب الصادق والحقيقى بحياتى، وأستمتع معها أكثر، وأخواتى ميس ودانا طبعاً، أما عن الحب والعمل، فكلاهما مهم، أرى أنهما مكملان لبعضهما البعض، ولا يجب أن يطغى أحدهما على الآخر، ومواصفات فارس أحلامى تتلخص فى الوفاء، وأن أشعر معه بالأمان.
وقالت ميس حمدان: أول حب فى حياتى كان عمرى وقتها 17 عاماً فى سنة أولى جامعة، وهو حالياً بأمريكا، متزوج ويعيش حياة طبيعية، كانت قصة حب جميلة صادقة، والمفارقة أننا تعرفنا فى يوم عيد الحب وبدأت القصة، وكانت النهاية أيضاً بيوم عيد الحب وانتهت القصة، ومواصفات فارس أحلامى، أن تكون به كل المواصفات، رجل محترم، غنى، كريم، يحبنى ويحب عملى، ودمه خفيف وطموح وهذا هو الأهم بالنسبة لى أكثر من أى شىء وكل المواصفات الجميلة فى الرجل، ولكن دائماً نقع فى شخص ليس به أى من تلك المواصفات.
وقالت دانا حمدان: لا أستطيع أن أحدد عدد المرات التى وقعت فيها فى الحب، ولكن تظل أقربهم إلى قلبى تلك التى كانت فى الإسكندرية وكنا بأجازة على البحر، أشعر بالفعل أن هذه هى القصة الحقيقية بحياتى