الإثنين 29 ابريل 2024

أسرار الحب الحقيقى فى حياة نجمات الزمن الجميل

شويكار و المهندس

18-7-2022 | 13:10

نانيس جنيدى

 

 عندما نود أن نتعلم الحب نشاهد أعمالهن، لنتعلم كيف يكون الحب الراقى والرومانسية الرقيقة، ترعرعنا على قصص الحب التى قدمتها نجمات سينما الأبيض والأسود، وعرفنا كيف يكون.

فكيف كان الحب الحقيقى فى حياتهن، بعيداً عن عدسات الكاميرا؟! هذا ما سوف نعرفه خلال السطور التالية، واعترافات نجمات الزمن الجميل بلحظات وقوعهن فى الحب.

لبنى عبد العزيز

لبنى عبد العزيز ورمسيس نجيب..

حب من أول فيلم

قد  يعتقد البعض أن الحب الأسطورى الذى یتطلب تضحیة لا یوجد إلا فى الروایات والأفلام، ولكنه موجود أيضاً على أرض الواقع، فللحب رأى آخر قد ينتصر على العادات والتقاليد، وهو ما جمع بين لبنى ورمسيس نجيب، الذى قرر تغيير ديانته من أجل عينيها والفوز بقلبها، حينما تعرفا للمرة الأولى فى عام 1957، وقع فى غرامها وعرض عليها الزواج، بعد أولى بطولاتها أمام العندليب الأسمر، عبد الحليم حافظ، فى فيلم «الوسادة الخالية»، الذى قام بإنتاجه رمسيس.

ثم ارتبطت لبنى بالدكتور إسماعيل برادة، بعد قيامه بالإعداد الموسيقى لبرنامج «ركن الأطفال» الإذاعى، والذى كانت تقدمه قبل أن يتغير عنوانه فيما بعد ليصبح «العمة لولو»، ولفت «برادة» نظرها بثقافته الواسعة وعشقه الشديد للفن، إضافة إلى كونه طبيباً ناجحاً وإنساناً مهذباً للغاية، وأثمر ذلك عن زواج ناجح.

تزوجا عام 1965، وتركت الفن بعد 5 سنوات ورصيداً من الأفلام الناجحة، وعاشت معه حياة زوجية سعيدة جمعت بينهما لمدة 45 عاماً أثمرت عن ابنتين هما، سارة ومريم.

وهاجرت لبنى عبدالعزيز مع زوجها إلى الولايات المتحدة عام 1968، وعاشا هناك ما يقرب من 30 عاماً، قبل أن تعود مع زوجها وتستقر فى القاهرة عام 1998، وحصلت هناك على درجة الدكتوراه

سميرة احمد.

 

سميرة أحمد.. قصص حب شديدة الصعوبة

لم تكن الحياة العاطفية فى حياة رقيقة السينما المصرية، سميرة أحمد، سهلة على الإطلاق، وظل شبح الانفصال يهددها فى غالبية زيجاتها، فقد تزوجت عام 1952 من المنتج بطرس زريبات وكانت قد تعرفت عليه أثناء تصوير فيلم بعنوان «شم النسيم» ومن فرط حبه لها اعتنق الإسلام، وغيّر اسمه إلى شريف زالى، ولكن لم يدم هذا الزواج طويلاً وانتهى بالطلاق.

أما الزيجة الثانية، وكانت هى الحب الحقيقى فى حياتها، فكانت من الكاتب وجيه نجيب، الذى ارتبطت به بعد قصة حب، وأنجبت منه ابنتها جليلة، لكن اختلاف الطباع بينهما تسبب فى وقوع الطلاق، ووصفت سميرة أحمد هذا الانفصال بأنه «أمر محزن ومؤلم».

كررت سميرة أحمد الزواج للمرة الثالثة، حيث ارتبطت بالمنتج أديب جابر، وانفصلت عنه سريعاً لتتزوج للمرة الرابعة من المنتج صفوت غطاس

ش.

شويكار والمهندس حب لم ينتهِ بعد الانفصال

من أروع قصص الحب التى شهدها نجوم الفن المصرى، قصة حب بدأت على خشبة المسرح ولم تنتهِ بعد الانفصال، وكان لـ«بسكوتة السينما»، شويكار حوار أخير قبل رحيلها مع مجلة «الكواكب» تحدثت من خلاله عن بداية قصة حبها بفؤاد المهندس.

وقالت شويكار: فى بداية عملى لم أكن قابلت فؤاد، ولكنى كنت أعرفه بالطبع، وكنت قابلت أستاذ عبدالمنعم مدبولى وأخبرنى بأن فؤاد المهندس سيحل محل سيد بدير فى العرض.

وتابعت: حينها كانت تنتابنى الرعشة والخوف لأنى لست متدربة على وقفة المسرح، وكنت أشاهد الأستاذ سيد بدير فى دور «كبير الرحيمية»، وأعلم مدى تمكنه فى الكوميديا، ولكنى لا أعرف من هو فؤاد المهندس، وهل سيكون فى قوة سيد بدير ويساعدنى على المسرح، وإذا كان من أحضرنى هو سيد بدير وها هو اعتذر عن العمل فلابد أن أعتذر أنا الأخرى.

وعن أول لقاء جمعها بحبيب العمر قالت: كانت المرة الأولى التى أراه فيها عندما حضر للعمل بالمسرحية، وجدت شخصاً فى غاية الجدية، ولم يصافحنا بل اكتفى بإلقاء السلام، هنا تعجبت وقلت: ياماما..إزاى ده هيضحك الناس، ده الأستاذ سيد بدير شربات وكان عامل «كبير الرحيمية» وهيليق على الدور الكوميدى وكان هيعمل حاجات تضحك؟!، قلت يمكن متضايق لأنه لم يتم اختياره من الأول، و ابتدينا البروفات، وكان هادئاً، وابتدى يبقى لطيف.

وتابعت: عندما بدأنا العمل معاً بدأ اهتمامه بى، وسافرنا عدة محافظات بالعرض منها الأقصر وأسوان والمنيا وسوهاج، حينها كانت أسئلته حنونة يسأل عن كل ما يخصنى، يهتم بتفاصيلى مثل، نمت، استيقظت، سعيدة، حزينة، مرهقة، وقعت بحبه ولكن بعد انتهاء العرض ابتعدنا من جديد.

وأضافت: بعد نجاح المسرحية وبدأ تفكيره فى مسرحية «أنا وهو وهى»، رشحنى للدور وأصر على أن أقدمه، وبالفعل وافقت على الفور دون تردد، وخلال هذه المسرحية، تأكدت شكوكى، الأستاذ فؤاد يحبنى.

وعن لحظة مصارحته لها قالت: كان هناك مشهد نستلقى فيه على أرض المسرح، لحظتها نظر لى وقال: «تتجوزينى يا شوشو؟»، ضحكت وقلت «موافقة يا فوفا»، وخرجنا عن النص وضحك الجمهور وكان أجمل مشهد فى حياتى، مفكرتش لحظة فى الموافقة، فلم أجد أفضل من فؤاد المهندس، فهو رجل خلوق يعرف الله وسيصوننى، إنسان محترم ونزيه وسأشعر معه بالأمان على نفسى وعلى ابنتى.

وعن سبب انفصالهما، صرحت ابنتها منة الجواهرجى لـ«الكواكب» قائلة: احتفظا بسبب انفصالهما حتى رحيلهما، لا أنا ولا أبناء عمو فؤاد نعلم السبب، ولكن حبهما لم ينتهِ رغم الانفصال، وعندما اندلع حريق بمنزله كان أول من هاتفه هى أمى وأول من وصل له كانت أمى.

وعن علاقتهما وسبب عدم إنجابهما قالت: عمو فؤاد كان أبى وليس زوج أمى، وكانت علاقتهما بها الكثير من الألغاز والتصرفات التى مهما وصفناها لن نجد لها معنى سوى الحب.

وأضافت: ربما ما يجعل البعض يتعجب هو عدم إنجاب أمى من عمو فؤاد، وما يجعلهم يتعجبون أكثر هو كونها كانت هى الرافضة للإنجاب، وكان يقول لها: لو خلفنا طفل هيكون أخاً لـ محمد وأحمد ومنة يقربهم أكثر من بعض، وكانت تجيب: لو خلفت مش هعرف أحبه أكتر منهم، ولكن هذا لم يكن سبباً فى انفصالهما، وحبها له وحبه لها ظل لآخر لحظة فى حياة كل منهما، ودائماً كانت تقول لى: فؤاد وحشنى.

وأضافت: بعد انفصال والدتى عن عمو فؤاد تقدم لخطبة دكتورة جامعية، وبالفعل تمت الخطبة ولكنها لم تستمر، ربما لأنه لم يحب فى حياته إلا أمى ولم يحب أن يظلم أخرى معه، فهذا الحب لم أرَ مثله، وأذكر يوم وفاته ذهبنا لمنزله واستأذنت هى لتدخل غرفته قبل خروجه وظلت بجواره ساعة إلا ربع وحدها

.

فريدة فهمى وعلى رضا ..

قصة حب ولدت فى بلطيم

فى أى مناسبة نتحدث مع فريدة فهمى نجدها تزج باسم حبيب عمرها على رضا خلال الحديث، وهذا أسمى معانى الحب أن تستأنس بذكر اسمه بعد رحيله.

تحدثت معنا الفنانة المعتزلة فريدة فهمى عن الشرارة الأولى التى اندلعت منها قصة الحب الخالدة بينها وبين الاستعراضى على رضا، وكشفت عن أنها كانت فى بلطيم، فى أحد أيام فصل الصيف بالصدفة، حيث التقت عيناهما، للمرة الأولى، لتبدأ قصة حب وفكرة فكرة استعراضية عاشت أعواماً وأعواماً.

وأكدت فريدة أنه رغم فارق السن الكبير بينهما لم يعترف قلباهما بهذا الفارق، فقد وقعا فى حب بعضهما، خاصة عندما علمت بأنه عضو فى نفس النادى الذى تذهب إليه برفقة أهلها بمصر الجديدة، كما أنه مثلها تماماً مولع بالرقص.

 وخلال مقابلة فريدة فهمى وعلى رضا فى النادى تطورت العلاقة وأصبحت الصبية الصغيرة مفتونة به، حيث بدأ «على» الشاب الوسيم فى تعليمها الرقص، وازداد إعجابها به لشدة ثقافته وارتباطه بالمثقفين والمبدعين مثل محمد عبد الوهاب، وكامل الشناوى، وقررا أن يتزوجا، ليثمر الزواج عن ميلاد أشهر فرقة للرقص الشعبى فى مصر والوطن العربى.

أما من الأسباب التى سهلت زواجهما فكانت زواج شقيقه محمود رضا من شقيقتها نديدة، وهى شقيقتها الكبرى التى وقع محمود فى حبها فور رؤيته لها.

وقالت فريدة فهمى: وهكذا أصبح (على) يتردد على بيتنا لأن شقيقه متزوج من أختى، وكان دائماً عطوفاً وحنوناً معى ويأخذنى إلى أى مكان أحب الذهاب إليه، وفى سن 18 سنة اكتشفت فجأة أننى أحبه وأنه يحبنى، وفى نفس الأسبوع خطبنى، وبعد 6 أشهر تزوجنا.. وكنت طالبة فى ثانوى، كان ذلك فى أواخر ديسمبر1958، وكانت شقة الزوجية الأولى فى بالدور العاشر بعمارة اللواء بشارع شريف

ليلى.

ليلى شعير وعمرو ترجمان قصة حب متوجة بالجمال

تمتعت بجمال أخاذ، ولقبوها بـ«صاحبة العيون الساحرة»، تزوجت الفنانة ليلى شعير من النجم الوسيم على ترجمان بعد قصة حب تحدثت عنها لـ«الكواكب» فى السطور التالية.

 وقالت ليلى شعير: كنت مخطوبة من عمرو ترجمان وكنت صغيرة فى السن بعد قصة حب جميلة، تعرفنا فى النادى ووالده كان صديق والدى، كنت صغيرة جداً فى العمر ولكنى شعرت بأنى عشقته ولم أكن أفصح عن هذا أو أقبل بالخطوبة إلا لأنى وجدت منه مشاعر رقيقة تنم عن حب كبير لى بداخله.

وتابعت: تركت الفن أثناء الخطوبة وتفرغت له وبرغم كونى كنت أرفض أن أتزوج صغيرة، إلا أن إصرار والدى وحبى له جعلنى أقبل لأنى لا أستطيع الزواج بلا حب، وعمرو كان غيوراً ورفض عملى فى السينما فى بادئ الأمر برغم كونه نجماً آنذاك، وكان عمله الأساسى فى السياحة ثم سافرنا إلى فرنسا وغيرنا مجال عملنا.

وأضافت: أغضب سفرنا والدى، ولكنى سافرت معه حباً فيه وحباً بالحرية، خاصةً أن مسقط رأسى فرنسا وأهل أمى هناك فلم أكن وحيدة، وتعرضنا لأزمات مادية هناك وحاولنا العمل ولكن اشتقنا لمصر كثيراً، ثم استكمل عمله بالسياحة وأنا عملت عارضة أزياء برغم صعوبة المواصفات المطلوبة لعارضة الأزياء بباريس وهكذا أكملنا حياتنا.