كعادتها لم تكن السينما بعيدة عن رصد ثورة ٢٣ يوليو المجيدة حيث حاولت بعض الأعمال الفنية أن ترصد للأحداث التى مهدت للثورة ثم إنعكاساتها فيما بعد علي أوضاع المجتمع المصري ككل، محاولة بهذا أن تقدم وثيقة مرئية لهذا الحدث الوطنى العملاق كما نتعرف على هذا من خلال مشاهدتنا معاً لأهم الأعمال السينمائية التى تناولت ثورة 23 يوليو.
فيلم القاهرة 30
كشفت قصة فيلم «القاهرة 30» الظروف التى مهدت للثورة خاصة بعد انتشار الفساد واستخدام أصحاب السلطة نفوذهم فى تحقيق مصالحهم الشخصية، ويدور الفيلم عن قصة ثلاثة أصدقاء من طلبة الجامعة يعيشون فى منزل واحد، على طه، شاب مثقف يحلم بثورة تقضى على الفساد والظلم، وأحمد بدير، شاب لا يهتم بشىء ويعمل فى إحدى الصحف، ومحجوب عبد الدايم، أفقرهم ويعيش متسلقًا للوصول إلى هدفه
فيلم رد قلبى
يعتبر فيلم «رد قلبى» من أهم الأفلام التى تناولت معاناة الشعب المصرى قبل ثورة 23 يوليو، من خلال قصة حب الأميرة «إنجى»، ابنة الباشا، وابن الفلاح البسيط «على» الذى يدرس حتى حقق إنجازا فى حياته وأصبح ضابطًا فى الجيش، وتمر الأيام حتى تندلع الثورة وتصادر الدولة أملاك أسرة إنجى، ويكون على على رأس لجنة مصادرة تلك الأملاك.
الفيلم تم إنتاجه عام 1957، وإخراج عزالدين ذو الفقار، عن رواية الكاتب المصرى يوسف السباعى، وبطولة شكرى سرحان، ومريم فخر الدين، وصلاح ذوالفقار، وأحمد مظهر
.
فيلم أيام السادات
تناول فيلم «أيام السادات» قصة حياة الرئيس الراحل محمد أنور السادات، وعرض الفيلم كيف قامت الثورة، ومشاركة الرئيس الراحل مع عدد من الضباط فيها، الفيلم بطولة أحمد زكى، ميرفت أمين، منى زكى، مخلص بحيرى، يوسف فوزى، سيد عبدالكريم، ومن تأليف أحمد بهجت، وإخراج محمد خان
.
فيلم الباب المفتوح
فيلم «الباب المفتوح» هو صاحب العلامة القوية والمهمة فى تاريخ السينما المصرية، وهو عن قصة للأديبة لطيفة الزيات، ومن إخراج هنرى بركات، وبطولة فاتن حمامة، وصالح سليم، ومحمود مرسى.
وتدور أحداث الفيلم حول فتاة من الأسرة المتوسطة، تحاول أن تثور وتشارك فى المظاهرات، لكن يكبحها والدها بعنف ويعاقبها بشدة، حتى تقع فى حب ابن خالتها، لكن سرعان ما تكتشف أنه لا يختلف عن أبيها كثيرًا، فتتركه وتفقد ثقتها في المجتمع، وتقابل فيما بعد صديق أخيها الثوري فتُعجَب به، وتبدأ رحلتها من أجل إيجاد ذاتها بعيدًا عن أفكار المجتمع المناقضة لما تؤمن به، وقد تضمن الفيلم بعض الأحداث التى سبقت الثورة مثل حريق القاهرة.