الجمعة 26 ابريل 2024

الأستاذ

6-8-2022 | 13:52


عدد محدود يكاد يعد على إصابع اليد الواحدة، هؤلاء الذين حملوا لقب «الأستاذ» في الفن والصحافة؛ ففي دنيا الصحافة هناك أساتذة محدودين: التابعي، هيكل، إحسان ومصطفى أمين، أما في الفن، فلم يجمع النقاد إلا على إسم الفنان الكبير فؤاد المهندس، تماما كما أن لدينا «الست» أم كلثوم.. وكفى.
تحل ذكرى ميلاد أستاذ الكوميديا الراقية الفنان الكبير فؤاد المهندس بعد أسابيع قليلة (6 سبتمبر من عام 1924)، وبعد عامين من الآن سوف تحل مئويته، وهي فرصة نادرة لأن نفكر من الآن في إطلاق إسمه هو ورفيقه في النجاح عبد المنعم مدبولي على أحد المسارح الحكومية،  أما عن حياته الخاصة؛ فقد ارتبط اسم الأستاذ فنيا وأسريا بالفنانة االضاحكة شويكار، والتي تزوجها منذ أول دويتو قدماه سويا قبل أن يمطرونا بروائعهم في المسرح والسينما والراديو، ولكن قليلين من يعلمو أن «البسكوتة» كما كان يسميها ـ شويكار ـ هي الزوجة االثانية للمهندس الذي تزوج قبلها من السيدة «عفت سرور نجيب» سليلة عائلة السرجانى االعريقة الشهيرة، كانا الأستاذ والسيدة عفت من عشاق «الست» أم كلثوم، وعندما رآها جذبته بأدبها وأيضا لأنها قريبة الشبه من أم كلثوم، فأسرع وتقدم لها وتزوجها وأنجبت له محمد وأحمد، ولكن السيدة عفت كانت تشعر بالغيرة الشديدة عليه ولهذا وقع الطلاق بينهما .
أما عن علاقة محمد وأحمد فؤاد المهندس بالفنانة شويكار، فقد أحسنت تربيتهما بعد أن انتقلا للعيش معها ووالدهما الفنان المهندس، رغم أن المهندس ظل يرعى زوجته الأولى ويسأل عنها بصفة مستمرة، ويحرص على أن يزورها أولادهما والتنقل بينهما، كان الأستاذ يعتبر حياته الخاصة خطا أحمر لذلك لن تجد قولا واحدا في المجلات القديمة تنشر أية أخبار عن أسرته، كان أبا حنونا يحرص أن يصطحب أبنائه فى السفر والمصيف، وفي البيت كان أبا صارماً جدا لا يتهاون عند الخطأ، فى نفس الوقت لا يخلو منزله من الضكك والتبسم.