المرأة ليست فقط نصفا للمجتمع بل هى المجتمع بأكمله وركن رئيسى من أركان نجاحه وتقدمه، هى الأم والزوجة التي تقوم بتنشئة النصف الآخر شريكها فى الوطن، وإن قصرنا هنا دورها على الأمومة فقط فهذا عمل ليس بالسهل، وإذا تحدثنا عن المرأة العاملة فنحن لا نقلل أبدا من جهدها لخدمة هذا الوطن الكبير وما تبذله له، فى شتى حالات المرأة تجد نفسها أمام مسئولية كبيرة تقع على عاتقها لكى تساهم فى رقى وتطور وطنها، لذلك قمنا فى هذا التحقيق بسؤال مجموعة من المتخصصين فى برامج المرأة حول ما الذى يجب أن تقدمه تلك البرامج ليكون مفيدا للمرأة ويساعدها على تأدية دورها فى دعم الوطن بعيدا عن اهتماماتها التقليدية؟ وجاءت إجاباتهم كالتالى ..
في البداية تقول الإعلامية مروة مجدى، نقدم فى التليفزيون المصرى أكثر من برنامج موجه للمرأة منها برنامجى زينة وطعم البيوت، ونتناول من خلال تلك البرامج جانبين هامين وهما جانب المطبخ والتغذية والآخر نتحدث فيه عن كل ما يخص المرأة حيث نتطرق من خلال هذا الجانب لاهتمام المرأة بصحتها ونقوم بإعلامها بالحملات التوعوية والمبادرات الصحية من أجل صحتها وصحة أبنائها، كما نتحدث عن المشروعات الصغيرة والمشروعات الخاصة بالمرأة وما تستطيع القيام به سواء من خلال المشروعات اليدوية أو الحرف التقليدية أو أى عمل لديها موهبة به وتستطيع العمل فيه ويصبح مصدر رزق لها ونقوم بتشجيعها من خلال ضيوف البرنامج الذين قاموا بهذه الأعمال أو لديهم خبرة يقدمونها للمشاهدات وهذا بالتعاون مع المجلس القومى للمرأة وأيضا الطفولة والأمومة حتى نشرح للمرأة دورها كيف تتمكن من إفادة المجتمع سواء خارج أو داخل البيت.
وتابعت.. كما نعلم جميعا أن دور تليفزيون الدولة خدمى حيث نقوم من خلاله بتوعية المرأة سياسيا لكى تعرف ما لها وما عليها لأن هناك سيدات يقطن فى أماكن بعيدة حيث كنا نتحدث معهم عن كيفية إخراج بطاقة التموين وأيضا البطاقات الشخصية التى تحمل الرقم القومى قبل مبادرة حياة كريمة، كل هذا كان بإرشادات من المجلس القومي للمرأة، كما نستضيف إخصائيين نفسيين ونقدم تأهيلاً أسريا من أجل المقبلات على الزواج إذا واجهتهن مشكلات أو إذ احتجن دورات تدريبية، بالإضافة لاستقبال واعظات من وزارة الأوقاف للحديث عن الحياة الاجتماعية والأسرية وكيفية سيرها فى الطريق الصحيح حتى لا يحدث طلاق، وفى حالة الطلاق يكون لدينا متخصصون نفسيون يأهلون الأطفال لاستيعاب المشكلات الأسرية التى تواجههم وكذلك الأزواج لكى يتخطوا تلك المشكلات.
وترى الإعلامية دعاء عبدالمجيد، أن هناك موضوعات كثيرة يمكننا الحديث عنها منهم الزوجة غير العاملة واهتمامها بأسرتها وكيف يمكن ألا يأتى هذا على حساب اهتمامها بمظهرها ونفسها وعلاقتها مع زوجها، كما يجب على المرأة أن تكون صديقة لأسرتها ومتابعة لكل تفاصيلهم، كل هذا يصنع تقاربا مهما بين أعضاء الأسرة الواحدة من أب وأم وأبناء وتصبح هناك متانة فى العلاقة الأسرية تجعلهم يواجهون أية مشكلة ويجدون حلولا لها فى بدايتها، وأيضا لابد من وجود هواية مشتركة بينهم لكى تجمعهم، كما يجب أن تهتم كل زوجة وأم بتثقيف أسرتها وتربيتهم على القيم ويجب أن تحارب أية سلوكيات سلبية لتكون شخصية إيجابية وتعلى قيمة العمل والعلم والعطاء والتسامح، كل هذا يخدم الوطن لأنها سوف تنتج أسرة متماسكة ومفيدة لبلدها، وكل هذه القيم والمبادئ هى ما نقدمه.
بينما يعلق أشرف نور الدين رئيس تحرير برنامج زينة، قائلا: نتناول فى البرنامج كل ما تقدمه الدولة من مشروعات ومبادرات لدعم الأسرة ككل على سبيل المثال المشروعات القومية، حيث نتناول كل مشروع من تلك المشروعات فى حلقة من حلقات البرنامج وخاصة يوم السبت من خلال فقرة رئيسية نحضر بها ضيفا مختصا للحديث عن الموضوع الذى نناقشه، حيث قدمنا حلقات عن مدينة الدواء، ومدينة الجلود، ومدينة الأثاث، وأيضا مشروع مستقبل مصر، وكان آخر ما قدمناه
(حوار وطنى حول الطريق نحو الجمهورية الجديدة).
وتابع..، نحن نناقش كل ما يخص الوطن لأن المرأة شريك أساسى بهذا الوطن فهى نصف المجتمع وهى من تقوم بتربية وتنشئة الجزء الآخر، لذلك من الطبيعي أن تكون على علم بما يتم فى الوطن من إنجازات ومشاريع كبرى، ومن ضمن الموضوعات التى نتناولها فى البرنامج هو اهتمام الدولة ودورها فى دعم المشروعات الصغيرة، وأيضا المبادرات الصحية التى قدمتها الدولة للمرأة والأسرة ومنها مبادرة «الست المصرية صحة مصر» ونضعها فى قائمة الموضوعات التى نناقشها ونتناولها وأيضا مبادرة «نور الحياة»، كل هذا يجعلنا نتناول المرأة وأيضا الاهتمام بجميع أفراد أسرتها هذا بجانب كافة المبادرات المجتمعية كحياة كريمة وتكافل وكرامة، وفى كل هذا نعمل على توعية المرأة بما تقدمه لها الدولة من خدمات ودورها أيضا تجاه الوطن، وهذه الجوانب هامة كغيرها من الاهتمامات التقليدية التى تقدم فى كافة البرامج الموجهة للمرأة حيث علينا أن نعمل علي تقديم الجانبين لأنهما ذا أهمية بالنسبة لها.
من جانبها ترى نرمين عامر كبير معدى برامج الشباب والمرأة بالقناة الثانية سابقا، أن الوعى هو الأهم والأعم لكل شيء، حيث يجب توعية المرأة فى مختلف المجالات والقضايا التى تهمها، ومنها الوعى بأهمية التعليم، الوعى لما يحدث فى مصر، الوعى بالحلول والمقترحات، الوعى بالبيئة التى تعيش فيها والترشيد في كل شيء، وإعلامها كيفية تربية أولادها وعدم التفرقة بينهم وأن تكون امرأة ذكية تستطيع حل مشكلاتها واستكمال حياتها.
وأضافت..، من المشكلات الواضحة جدا هذه الفترة مشكلة الطلاق فى السنوات الأولى من الزواج، لابد أن نتطرق لتلك المشكلة ونناقش أسبابها، قديما كان الأمهات والآباء يتحملون أى ظرف يمر عليهم ويحاولون الخروج منه حفاظاً على استقرار الأسرة، ومثل هذه المشكلات لابد من إهتمام برامج المرأة في التليفزيون والإذاعة بتقديمها لأنها ضرورية لمساعدتها فى إدارة حياتها والحفاظ علي أسرتها وهو ما ينعكس على استقرار كافة الأوضاع فى الوطن.
فيما تقول منى تمام رئيس تحرير برنامج سيدتى، هناك دور كبير تلعبه برامج المرأة بالتليفزيون فلا شك أن الاهتمام بالاهتمامات التقليدية كالطهى والديكور والأزياء والتجميل وغيرها من الأمور الأساسية ولكن هناك دور كبير على المرأة لابد لهذه البرامج أن تساعدها فى القيام به من خلال توعيتها بأبرز جوانبه منه الجانب الاقتصادي والخاص بترشيد الاستهلاك وإدارة شئون منزلها اقتصاديا بطريقة سليمة هذا بجانب المحور السياسي الذي يتعلق بمشاركتها فى دعم وطنها من خلال التواجد بكافة الاستحقاقات الدستورية وهناك أيضا تنشئة الأبناء وفقاً للقيم والعادات والتقاليد المصرية الاصيلة مع الاهتمام بتنمية روح الانتماء والولاء لديهم، فإذا اهتمت هذه البرامج بكل هذه الجوانب تكون بهذا قد أدت دورها علي أكمل وجه.