شفيق نور الدين الذي دخل المجال الفني عبر مسرح الشيخ سلامة حجازي، حيث قدم عدة مسرحيات مهمة في تاريخ المسرح المصري منها «المحروسة» و«سكة السلامة»، تشعر أنه والدك أو عمك، مصري أصيل تعتمد عليه في النصح والمساعدة، تلك هي مشاعر المواطن العربي عندما يصادف مشهدا لهذا النجم الفريد رغم ابتعاده عن أدوار النجم الأول أو وقوع النساء في غرامه، هذا هو حالنا عندما نصادف وجه عمنا شفيق نور الدين المولود في المنوفية بدلتا مصر.
بدأت علاقته بالتمثيل وهو صبي صغير السن، وعندما فشل في العثور على دور ولو صغير في عمل مسرحي، لم يجد أمامه سوى العمل كملقن في العديد من المسرحيات لكبار النجوم، شعر سلامة حجازي بعشقه للتمثيل؛ فقدمه في أدوار صغيرة، فتنقل بين المسارح من أجل فرصة أفضل يشبع بها هوايته ويتعرف من خلالها الجمهور على قدراته كممثل، فعمل مع كل من جورج أبيض وزكى طليمات وفتوح نشاطي، وفي حقبة الستينيات عمل في المسرح القومي، من أشهر مسرحياته في تلك الحقبة: «عيلة الدوغورى، ملك القطن، أم رتيبة، سينما أونطة، المحروسة، السبتية، سكة السلامة، بير السلم، المسامير، سهرة مع الحكومة»، ولأنه يملك طبقة صوتية مميزة، تألق في الإذاعة في سهرات شهيرة، منها «عيلة سي جمعة، نوادر جحا، رحلة عم مسعود»، لا يعرف معظم المشاهدين أن الفنان الممثل نبيل نور الدين هو ابنه.
بدءا من عام 1944 تألق شفيق نور الدين سينمائيا بأدوار برع في أدائها، كشخصية الصحفي في فيلم «أحب الغلط»، المحامى فى «من الجاني»، المجنون في فيلم «البني آدم» والرجل اليهودي، ، من أشهر أفلامه «مراتي مدير عام، أمير الدهاء، معبودة الجماهير» وغيرهم، كما أنه شارك في أكثر من 13 مسلسلًا، من بينهم «الفلاح، الضحية، الرحيل»، كرمه الرئيس الراحل جمال عبدالناصر ومنحه وسام الشرف من الطبقة الأولى، وتوفى عام 1981 عن عمر يناهز 70 عاما.