تحل اليوم 15 أغسطس،ذكرى عيد ميلاد الفنانة الكبيرة" هدى سلطان"، التى ثارت على كل ما يقف أمام تحقيق طموحاتها وأحلامها،و لم تستسلم يوماً لمجريات الأمور بل صنعت لها طريقاً خاصاً دون خضوع لأحد.
وبهذه المناسبة تواصلت" الكواكب" مع ابنتها المنتجة ناهد فريد شوقي والتي تحدثت عنها قائلة: هدى سلطان وفاطمة تعلبة، وجهان لعملة واحدة، نفس الشخصية بنفس القوة والجبروت، والحزم الشديد، والحكمة، حتى في حنيتها ، أمي كانت أم لكل من يعرفها، حتى أبي كانت هي أمه، وهذا نابع من إحساسها الشديد بالمسؤولية، وكانت جملتها الشهيرة : «لا يصح إلا الصحيح»، وأحاول جاهدةً أن أكون مثلها.

وتابعت : كان لديها عواطف فياضة، لأجيال تتبع أجيال، لنا ولأحفادها، كانت بمثابة السند وعامود الخيمة والصدر الحنون، وكان لديها كم من العطاء حتى أن الجمهور تلقى هذا العطاء وشعر به، وتوحد معها، ومن قوتها عدم خوفها من تقدم عمرها وهروبها من الظهور كما فعلت الكثيرات غيرها، بل ظلت على تواصل مع جمهورها حتى آخر يوم في عمرها، برغم تغير الملامح الطبيعية بفعل الأيام والسنين، إلا أنها كانت تشعر أن كل خط على وجهها يرسم عاماً من العطاء، وكأن الجمهور بأكمله أبنائها، ولن يفرق معه تغيير ملامحها، تلك كانت أمي.

وعن اختيار والدتها للأدوار، قالت : لم تتنازل أمي يوماً، ولم تقبل بعمل لا ترضى عنه 100% لأي سبب كان، ولم تكن تجامل لا بعملها، ولا حتى في حياتها.

وختمت حديثها قائلةً : كانت أمي تتعامل مع من يمرض منا بشكل يُذهل الأطباء ، وكان يُشفى بسرعة من شدة إهتمامها، كانت عبقرية في الطب البديل، وعندما تركت ابنتي معها وقت مرضها ذُهل الطبيب وكان يتساءل كيف تم شفاؤها بهذه السرعة!، أمي كانت وما زالت معنا، ومازالت في ذاكرة أحبائها رحمها الله.