الخميس 25 ابريل 2024

فى ذكرى وفاته الـ 11" كمال الشناوى "دنجوان السينما الذى ظل بطلاً 60 عاماً

الفنان الراحل كمال الشناوي

22-8-2022 | 12:32

طه حافظ

هو أحد أساطير السينما المصريه ، ونجم استثنائى فى تاريخها حيث ظل 60 عاما بطلا فى أفلامه، وقدم حوالى 270 فيلما كبطل أول.

حتى بعد أن وصل لسن 85 عاما، ظل نجما أول لأفلامه وبطلًا أساسيا، إنه الفنان الكبير الراحل كمال الشناوى الذى   احترف الرسم ويهوى التمثيل فأصبح فنانا يحترف التمثيل ويهوى الرسم.

عاش الفنان كمال الشناوى  طفولته فى المنصورة قبل ان ينتقل إلى القاهرة وولد فى 26 ديسمبر عام 1918.

منذ طفولته عشق الفن فكان عضوًا فى فرقة المنصورة المسرحية خلال دراسته بالمرحلة الابتدائية.

وقال الفنان الراحل كمال الشناوى فى أحد حواراته الصحفية عن تلك الفترة : «دفعنى إتقانى للغة العربية إلى الالتحاق بفريق التمثيل فى المدرسة، وفى العاشرة من عمرى أديت أول دور لى على المسرح وجسّدت فيه شخصية فرعون، بعد ذلك انطلقت على خشبة المسرح المدرسى

.

ثم درس فى كلية التربية الفنية التابعة لجامعة حلوان وتخرج فيها، ثم عمل مدرسًا للتربية الفنية والرسم، وفى أواخر حقبة أربعينيات القرن العشرين قرر خوض مجال التمثيل.

وفى عام 1948 اكتشفه المخرج نيازى مصطفى وأسند له بطولة فيلم «غنى حرب»، وفى نفس العام «حمامة سلام» و «عدالة السماء»

ثم انطلق فى عالم السينما ليقدم العديد من الأدوار على مدار حياته والتى تنوعت من الخير للشر والدراما والكوميديا فى أكثر من٢٧٠ فيلمًا قدمها طوال مشواره الفنى، مشوار كمال الشناوى كان مليئًا بالنجاحات فى السينما وترك العديد من الأفلام التى تعد من أهم الأفلام فى السينما المصرية ويكفى أنه تم اختيار 6 أفلام لكمال الشناوى فى قائمة أفضل 100 فيلم فى ذاكرة السينما المصرية حسب استفتاء النقادعام ١٩٩٦ وهى: أمير الإنتقام ١٩٥٠، اللص والكلاب ١٩٦٢، المستحيل ١٩٦٥، الرجل الذى فقد ظله ١٩٦٨، الكرنك ١٩٧٥، المذنبون١٩٧٦.

كما قام بالتمثيل فى أول فيلم مصرى كامل بالألوان وهو فيلم (بابا عريس) وذلك فى عام ١٩٥٠.

لم يتوقف مشوار كمال الشناوى فى السينما على التمثيل ففى عام 1956 كانت التجربة الأولى للفنان كمال الشناوي مع كتابة السيناريووالحوار لفيلم «وداع فى الفجر» والتى تعاون خلالها مع عمالقة السينما السيد بدير والمخرج حسن الإمام، وشارك الشناوى فى بطولة الفيلم أيضًا أمام كل من يحيى شاهين، شادية، سراج منير وعبدالمنعم إبراهيم

 كمال الشناوي مع زوجته زينب 

‎وفى عام 1960 جاءت تجربته الثانية بفيلم «سامحنى» والذى كتب القصةوالسيناريو لها بمشاركة المخرج حسن رضا، والذى أخرج الفيلم أيضًا وكان الفيلم من إنتاج كمال الشناوى وشارك ببطولته أمام سميرة أحمد، عمر الحريري، مارى منيب وعبد الوارث عسر.

ليستمر الفنان كمال الشناوى فى كتابة السيناريو والحوار والقصة لعدد من الأفلام السينمائية مثل: «طريق الدموع، زوجة ليوم واحد، غرام فى أغسطس»، وكان آخر الأفلام التى ألفها كمال الشناوى عام 1973 وهو فيلم «نساء الليل»، والذى كتب السيناريو والحوار له فيصل ندا، أحمد عبدالوهاب وأخرجه حلمى رفلة، وشارك كمال الشناوى فى بطولته أمام «حسن يوسف، ناهد شريف، نيللى، إبراهيم سعفان وغسان مطر».

كما اهتم الفنان كمال الشناوى بإنتاج عدد من الأفلام السينمائية التى شارك فى بطولتها وبعض منها كانت من تأليفه والتى تؤكد على اهتمامه واقتناعه بالفكرة التى يريد إيصالها بشكل سينمائى

.

ففى عام 1960 كانت تجربته الإنتاجية الأولى مع فيلم «سامحنى»، وفى عام 1963 أنتج فيلم «عريس لأختى» والذى جاء من تأليف إحسان عبد القدوس وسيناريو وحوار عبد الحميد جودة السحار وجاء الفيلم من إخراج أحمد ضياء الدين وشارك فى بطولته كمال الشناوى أمام مريم فخر الدين، زيزى البدراوى، عمر الحريرى ونوال أبو الفتوح.

ليستمر بعد ذلك كمال الشناوى في إنتاج عدد من الأفلام السينمائية من خلال شركة «أفلام كمال الشناوى» والتى أنتجت ما يصل لـ5 أفلام سينمائية كان آخرها فى عام 1973 بفيلم "نساء الليل"

 

فيما جاءت التجربة الإخراجية السينمائية الوحيدة للفنان كمال الشناوى فى عام 1965 من خلال فيلم «تنابلة السلطان»، من تأليف إسلام فارس وسيناريو وحوار حسين حلمى المهندس وقام ببطولة وإنتاج الفيلم كمال الشناوى.

وكان آخر أعماله فى السينما المشاركة فى فيلم «ظاظا» عام 2006.

حقق الفنان كمال الشناوى نجاحا كبيرا فى الدراما التليفزيونية حيث قدم عددا من المسلسلات التليفزيونية الهامة منذ حقبة السبعينيات منها(هند والدكتور نعمان، أولاد حضرة الناظر، العائلة والناس، لدواعى أمنية، آخر المشوار).

نال الشناوى العديد من الجوائز والتكريم فى حياته حيث حصل على جائزة شرف من مهرجان المركز الكاثوليكى عام 1960، وجائزة الامتياز فى التمثيل من مهرجان جمعية الفيلم عام 1992.

توفى فى٢٢ أغسطس ٢٠١١ بعد صراع طويل مع المرض.