الخميس 21 نوفمبر 2024

7 نساء فى حياته.. ولم تسعده إلا واحدة المرأة فى حياة سمعة

إسماعيل يس وزوجته

20-9-2022 | 21:24

نانيس جنيدي
يقولون إن المرأة رزق الرجل، فإما أن تحول حياته إلى نعيم أو تقلبها إلى جحيم، وفى حياة نجم اليوم، الكوميديان الكبير إسماعيل ياسين مرت سبع نساء، رأى من كل منهن ما رأى، فعلى مدار حياته كانت البداية حزناً على فراق أولاهن، وفى النهاية كانت ختامها مسك، وبين بداية ونهاية عاش اأبو ضحكة جنانب مآسى وعذابات وتجارب كثيرة ومختلفة بسبب المرأة، ما بين قسوة وخداع وخيانة وحب. كانت أول امرأة بحياته هى أمه، وكانت تلك المرأة هى ملاذه من صعاب الحياة، وربما كان حبه الشديد لها هو نقمة عليه بدلاً من أن يكون نعمة، فقد تعذب بسببها وبسبب طيبتها وحبها له وحبه لها لأكثر من سبب، فكان يرى معاملة والده القاسية لها وحزنها الشديد، فيعتصر الحزن قلبه، خاصة بعد أن رحلت بسبب القهر والحزن من تلك المعاملة وبسبب أن والده عذبها كثيراً بسبب عشقه وإدمانه على الخمر والنساء، فتركت طفلها وحيداً عارياً من ستر الحب فى مهب ريح القسوة التى لاقاها بعد رحيلها، فكان حبه لها هو عذاب يمزق قلبه حزناً عليها قبل رحيلها، وقهراً بعد فقدانها. زوجة الأب أما المرأة الثانية فكانت زوجة والده، والتى كانت بمثابة عقاب وضعه القدر فى طريقه من دون ذنب اقترفه، فقد كان مازال طفلاً غضاً لم يقترف ذنباً يعاقب عليه، وبرغم كونه طفلاً مشاغباً إلا أنه كان أمامها مكسوراً يتيماً، لن قلبها لم يرق لهذا اليتيم، بل كانت تطرده من منزل والده الذى كان سلبياً لدرجة أنه لم يقف بجانبه يوماً ويدافع عنه، أو يعيد له حقه، وكانت زوجة والده كثيراً من تطالب بأن يترك إسماعيل المنزل ويقيم مع جدته لأمه، فلم يكن له مكان يلجأ إليه ويشعر فيه بالأمان بسبب قسوتها. الجدة الصارمة كانت جدته لأمه ثالث امرأة بحياته، والتى وصفها بـ«الصارمة» فى التعامل معه ومع والده، حيث إنها كانت تظن أن والده السبب الرئيسى فى وفاة ابنتها، وبأحد الأيام قرر «ياسين» العبث مع جدته، التى يعرف أنها تحتفظ بأموالها داخل غطاء المرتبة، وكان يلاحظها وهى تضع الأموال فى تلك المنطقة، وبأحد الأيام حاول التقاط أى أموال، وأوضح «ياسين» المشهد: «هى بتحوش بطريقة غريبة، بتفك خيط المرتبة وتحوش فلوسها، بالصدفة وقع فى إيدى فلوس من تحويشتها وأخدتها ومشيت هربت على القاهرة؛ عشان أدخل معهد الموسيقى.. هى مش سرقة لكنها اقتباس». خطيبة الضابط أما سعاد.. فهى تلك الفتاة التى استطاعت خداع الكوميديان، وعلى الرغم من كونه قد يبدو موقفاً فكاهياً، إلا أنه ترك أثراً مؤلماً بلا شك فى قلبه، فقد تمكنت الفتاة من خداعه، بعدما أحبها وتعلق عاطفياً بها حتى أنه أراد الالتقاء بأسرتها من أجل الزواج منها، وكان ذلك عام 1938، لكن ينقلب الموقف رأساً على عقب بعد اكتشافه الحقيقة وسر تلاعبها بمشاعره، وقال عن ذلك الموقف: «كنت أعجبت بالبنت جداً، وكلمتها عشان الزواج، كان اسمها سعاد، ورحبت جداً وقالتلى روح لظابط فى قسم الموسكى وقوله أنك عايز تتجوزنى واطلبنى منه»، وتابع: «اتضح لى أنهم كانوا مرتبطين وكانوا مخطوبين لبعض، وحبت تبعتنى لعريسها عشان توضح له أن بيجيلها عرسان ومطلوبة للجواز». الزوجة الأولى كانت المونولوجست سعاد وجدى، هى المرأة الرابعة فى حياة إسماعيل ياسين، وزوجته الأولى، والتى انفصل عنها بعد شهرين من زواجهما، بسبب خيانتها له.. فذات مرة طلبت منه الذهاب لزيارة والدها، ثم أخبره أحد أصدقائه بأنها لا تذهب لوالدها وإنما تذهب لأحد الرجال فى منزله، وبالفعل ذهب إسماعيل إلى هناك واكتشف خيانتها، وانتهت علاقتهما بالطلاق. الزيجة الثانية.. الحب الأول كانت الزوجة الثانية لإسماعيل ياسين، هى الراقصة ثريا حلمى، لكنها كانت حبه الأول قبل زواجه سعاد وجدى، وكان يتمنى الزواج من ثريا التى كانت تعمل معه فى نفس الفرقة، لكن تقاليد العمل بالفرقة كانت تمنع زواج اثنين من الفرقة حفاظًا على سير العمل، فشعر حينها بظلم شديد ولكنه فضل أن يظل بعمله ويضحى بحبه حتى لا يفقد مورد رزقه، خاصة أن تصرفاتها الطائشة جعلته يصرف النظر عن الزواج منها فى البداية. ولكن حبها ظل فى قلبه، وبعد انفصاله عن زوجته الأولى، عادت فكرة الارتباط بحبيبته الأولى تراوده، وبالفعل طلب منها الزواج وقد كان، لكنه انفصل عنها بعد أسبوع من الزواج بعدما أرهقته بمطالبها المالية؛ بالإضافة إلى اكتشافه صفات سلبية بها كشرب الخمر والتفوه بأبشع الألفاظ. مسك الختام.. فوزية أم ياسين وكأن القدر أراد أن يبتسم له بعد معاناة، وينقذ ما يمكن إنقاذه قبل أن يتحول «أبو ضحكة جنان» إلى عدو جديد للمرأة، فرزقه حبها. كانت زوجته الثالثة، فوزية، التى استطاعت فك عقدته من الزواج، حيث إنه وقع فى غرامها عندما رآها للمرة الأولى فى المسرح، حيث كانت الصدفة السبب جمع إسماعيل ياسين وزوجته الثالثة فوزية، وأم ابنه الوحيد ياسين، حينما رآها فى الإسكندرية، وهى ترافق صديقتها، زوجة مدير المسرح. أُعجب بها، وقرر ابتكار أفكار لرؤيتها، وكأنه مشهد سينمائى، فتوجه إلى بيتها، وأخذ يراقب المكان وهو يتظاهر بقراءة الجريدة، حتى رآها تخرج من المنزل، ولكنه لم يستطع أن يفاتحها فى شىء. منعه الخجل حتى من النطق باسمها، وكرر محاولته فى اليوم التالى دون جدوى، حتى اهتدى إلى حل وحيد، وهو أن يتحدث مع صديقتها، وتقوم هى بدور الوسيط، وبالفعل رحبت الأخيرة، وأسرعت لتدعو فوزية لحضور أحد العروض. وجاء الرد بعد ذلك على لسان صديقتها التى قالت لـ«سمعة»: «فوزية عايزة تقابلك فى كازينو شاطئ الإبراهيمية بكرة الساعة 8»، فكان لتلك العبارة أثر كبير على إسماعيل ياسين منذ أن طرقت مسامعه، من زوجة مدير المسرح، وذلك بعد محاولات عدة لرؤيتها لمحاولة تصحيح صورته التى شوهها الكثيرين، كونه غير مناسب لها، بسبب زواجه مرتين خلال 6 أشهر، ووشاية البعض لها بأنه زير نساء، إلا أنها كانت تبادله الحب ووافقت على الزواج منه، لتتحول لوجه السعد فى حياته وتنجب له ابنه الوحيد، ياسين.