صرح المؤلف والسيناريست بشير الديك، إن الأعمال الوطنية السينمائية أو التليفزيونية تلعب دورا هاما فى التثقيف والتوعية للمشاهدين لاسيما جيل الشباب فى الوقت الحاضر، حيث تحمل هذه النوعية من الدراما سحرا من نوع خاص، ويظهر ذلك فى كشف الحقائق الخفية، والأسرار والبطولات، ضاربا المثل بـ «مسلسلات الجاسوسية» والتى يشعر معها المشاهد بأنه يتابع لعبة معقدة تحمل فى كل خطوة منها مفاجأة واستمتاع خالص.
وأضاف الديك قائلا: الشباب اليوم فى حاجة ماسَة إلى أعمال تزرع فيهم روح الوطنية والأمل من جديد، بالإضافة إلى بناء وعيهم تجاه ما يحدث محليا وعالميا، ونسبة المشاهدة العالية التى تحققها هذه الأعمال تؤكد أن الشباب لديه رغبة قوية للاطلاع على بطولات الأجيال السابقة وقصصها.
وأوضح الديك قائلا: الأعمال الوطنية تحمل عنصر الجذب والتشويق وفى نفس الوقت تعمل على تحريك العقل والتفكير، وانتقاء ما يتم تصديره من أفكار هادمة، ومواجهته لأن الفن كما يمدنا بالتسلية والترفيه، يجب أن يكون له أبعاد وطنية تتعامل مع التاريخ المشرف للوطن وأبطاله.
وأشار الديك إلى أن كل الأعمال الوطنية تخاطب فى المقام الأول الجمهور من أجل توضيح الكثير من الأمور التى قد تكون غامضة بالنسبة له فى ملف أو موضوع حيوى، لزيادة وعيه تجاه المخاطر التى قد تحاك ضد بلادنا، وهنا المسئولية الملقاة على كاهل المؤلف كبيرة، فلابد أن يتمتع بحنكة وحرفية عالية فى الكتابة لغزل أحداث حقيقية وتحويلها لعمل درامى مع الالتزام التام بالتفاصيل الموجودة، دون تشويه للمضمون الحقيقى للمعنى أو الرسالة المستهدف إيصالها.
وختم الديك حديثه قائلا: إدراك التحديات ومواجهتها يتطلب ترجمة فى أعمال وطنية متنوعة ومختلفة.