أعرب الشاعر الغنائى عوض بدوى عن عدم رضاه عن حال الأغنية فى الوقت الراهن، بسبب بعض كاتبى الأغنية من الشعراء  مشيراً إلى أن الغنوة فى الأساس كلمة والكلمة تحدث تأثيراً كبيراً فى المجتمع، وبالتالى لايمكن أن امتهن هذه المهنة دون تمتع بالثقافة، وليس منطقياً أن أكون صاحب عمل بعيد عن الغناء وأصنع أغنية لها معنى وقيمة.

وأضاف بدوى قائلاً: هناك حلقة مفقودة بين الكلمة الجيدة والمطرب، فالأغانى التى كانت تقدم فى منتصف القرن الماضى ما زالت حتى الآن تذاع عشرات المرات يومياً، لأن صناعها أرادوا تقديم أعمال جيدة تفيد المجتمع.

وأكد بدوى أن حال الغناء فى مصر لن ينصلح إلا إذا انصلح حال المجتمع كله، لافتاً إلى أن العلاقات الإنسانية تراجعت كثيراً وحلت محلها علاقات المصلحة، كما أن الشارع لم يعد كما كان، بل أصبح عنيفاً فى بعض الأحيان، وفى عصر الـ«تيك أوى» كل شىء أصبح استهلاكياً تجارياً يستهدف الكسب السريع دون تقديم فن ذي قيمة، فمعظم الأغنيات تتم صناعتها لتأخذ وقتها فقط من أجل ما يسمى التريند، وتتعرض فوراً للنسيان، ومع صدور أغنية أخرى لمطرب آخر يتكرر نفس السيناريو.

واستطرد بدوى حديثه قائلاً: رغم ارتباك السوق واختلاف مفاهيم الغناء نفسها، إلا أن البقاء للأصلح والجيد هو الذى يستمر ويقدره الآخرون، والشاعر فى النهاية يجب أن يتكيف مع الواقع ويفهم التطورات التى تحدث فى مشاعر الجمهور دون إسفاف أو تسطيح.