22-10-2022 | 09:26
عمرو والي
قال الناقد الفنى طارق الشناوى، إن كثرة الشائعات والوسط الفنى ظاهرة قديمة جديدة ولكن الفارق فى تكذيب الشائعة يتم فى شكل لحظى وفورى مع انتشار وسائل التواصل الاجتماعى، مستطردا بقوله: أتذكر مخرج ما أطلق على نفسه شائعة أنه توفى، ثم غادر إلى الإسكندرية وفى هذا التوقيت تحديدا فى حقبة الثمانينيات لم تكن هناك هواتف محمولة، ثم ظل لمدة يومين، حتى انتشرت الشائعة وتم نشرها فى عدد من الصحف، ثم خرج ليكذبها هو بعد ذلك.
وأضاف الشناوى: هى مسألة غريبة بالفعل انتشار الشائعات بشكل ملحوظ وكبير خلال الفترة الحالية، خاصة شائعات الوفاة حيث يقرأ الفنانون الكبار أخبار وفاتهم بأنفسهم، وهو أمر مؤذٍ للغاية نفسيا، ودائما أتساءل ما جدواها؟ خاصة مع تكذيبها فى لحظة، فهو مسألة غير إنسانية بالمرة، فالفنان فى النهاية ليس بشخصه فقط، وإنما لديه أسرة وأبناء، لأن من يطلق شائعات الوفاة تحديدا على أى فنان هو إنسان مريض يحتاج للعلاج.
ويواصل الشناوى حديثه قائلا: أكثر ما يُرضى مدمني السوشيال ميديا، هو وجود متابعة لما ينشرونه، وحين يكتب أحدهم خبر رحيل فنان شهير، سيجد مليون متابع فى لحظة، فهم أشخاص يعانون من هوس التريند، وهناك نقطة يجب أخذها فى الاعتبار وهى فكرة استقبال الفنان نفسه للشائعة، خاصة الوفاة، فالبعض يستقبلها بالسخرية، وآخرون يحزنون بشدة، ويتأثرون، وهناك من لا يهتم بها على الإطلاق بل يتجاهلها تماما.