كلنا ندرك مدى الصعوبات والتحديات التى تواجهنا عند تنظيم المهرجانات.. لكن اقامة مهرجان بغداد الدولى للمسرح فى دورته الثالثة كان التحدى الأصعب وحلم كاد ان يكون مستحيلا مع الشائعات التى ينشرها المتطرفون والكارهون لاستقرار العراق مؤكدين عدم وجود الامن والامان بغرض تدمير العراق التى اثبتت رغما عن انوفهم انها مستقره وتعيش فى امن وامان عشناه نحن لن أقول ضيوف العراق بل أبنائها الذين سعدنا باحتضانها . حلم د. على السودانى مدير المهرجان الذى حققه بدعم قوى من الاستاذ احمد حسن مدير دائرة السينما والمسرح متحديا جميع الصعوبات ليقيم مهرجانا أعاد الحياة واضاء سماء بغداد البهية .. المدينة التى عشقها قلبى قبل أن تعشقها عينى . فكان المستوى الفنى والتنظيم عاليا بشكل يؤكد على وجود قيادة واعية وملمه بكل ما يحيط بها من تحديات عملت على التغلب عليها بفكر واعى . كما ان لجمهور العراق الحبيبه الذى التف حول مهرجانه فضل كبير فى نجاح الفعاليات وكان مفاجأة حقيقية ليس فقط لامتلاء المسارح عن آخرها بل لتنوعه فلم يقتصر على ابناء بغداد فقط بل امتد الى اهالى باقى المحافظات العراقية المختلفة مثل الديوانية والموصل وبابل وغيرها من المحافظات العاشقة لفن المسرح وهو مايؤكد على استمرار الحياة فى العراق الحبيبة رغم الصعوبات الكثيرة التى خاضتها فى السنوات الماضية ويعود ليؤكد من جديد ان العراق مازالت وستزال بلد الفن والجمال الحضارى . أيضا احتوت فعاليات المهرجان على عدد من الفعاليات المهمة مثل برنامج تبادل الخبرات وهى ورش تدريبية قام بها أساتذة المسرح لجميع العناصر الفنية شارك بها عدد من شباب العراق وضيوف المهرجان . كذلك الملتقى الفكرى والجلسات النقدية التى استمتعت بها كثيرا وتعرفت من خلالها على المدارس النقدية والفكرية المسرحية فى الوطن العربى . وكذلك العروض المسرحية التى قدمت بعضا من الأفكار المسرحية التى تقدم فى بلادها وهى فى معظمها عروض شبابية فى حاجة إلى دعم قوى . لذا فالشهر واجب لكل من ساهم وابرز هذا المهرجان بهذا الشكل الذى يليق بالعراق الحبيبة وعلى رأسهم د. احمد حسن رئيس المهرجان ومدير دائرة السينما والمسرح فى العراق والذى كان له فضل كبير فى اقامة هذا المهرجان ود. على السودانى مدير المهرجان الذى حقق المستحيل بإنجاز هذا العرس المسرحى المهم وايضا لكتيبة المهرجان النشيطة .