الأربعاء 15 مايو 2024

أشهر 10 أفلام رومانسية من زمن «الأبيض والأسود»

من فيلم دعاء الكروان

2-11-2022 | 09:27

طه حافظ

 

عن قصص واقعية، أو من وحى خيال المؤلف، قدمت السينما المصرية العديد من الأفلام الرومانسية عبر تاريخها الطويل، التى عاشت فى ذاكرة الجمهور، والغريب أن أحد هذه الأفلام انتهى بزواج بطل وبطلة الفيلم، ونرصد فى السطور التالية أشهر 10 أفلام رومانسية من زمن «الأبيض والأسود».

 

غرام وانتقام
فيلم «غرام وانتقام» الذى أُنتج عام 1944 وهو ثانى أفلام أسمهان وآخرها، وقد توفيت قبل إتمامه، فاضطر يوسف وهبى إلى إحضار ممثلة بديلة لتصوير بعض المشاهد، وتدور أحداثه حول «سهير»، المطربة المشهورة التى تحب وحيد عزت الثرى، وتعتزل من أجله، لكنه يموت برصاصة طائشة مجهولة. تدور الشبهات حول الموسيقار جمال حمدى، لكن لا تتوافر أدلة كافية على إدانته، فتحاول سهير إغراءه لكى تعرف الحقيقة منه، ويعترف لها بأنه قتل وحيد فى مشاجرة، لأنه غرر بأخته الساذجة أميرة. ثم يُقبض على جمال، ويعرف أن سهير خدعته، ولكنها تعترف له بأنها أحبته. يُفرج عن جمال، وفى ليلة زفافه من سهير تموت فى حادث.
لحن الخلود
 أُنتج فيلم «لحن الخلود» عام 1952، من إخراج هنرى بركات وبطولة فريد الأطرش وفاتن حمامة وماجدة ومديحة يسرى.
يحكى فيلم «لحن الخلود» الذى اعتبره النقاد أحد أهم الأفلام الرومانسية والموسيقية المصرية، قصة المطرب والملحن وحيد الذى يعيش حياة المجون، وفى نفس الوقت يهتم برعاية ابنتى صديقه الذى له أفضال عليه بعد وفاته وهما «وفاء» و«سناء»، وتقع إحدى الفتاتين فى حب وحيد، لكنه يتزوج من ابنة خالتهما التى كانتا تقيمان عندها فتصاب الفتاة بالمرض وتمر بأزمة نفسية، ويكتشف فريد أنها تحبه وأن زوجته تحول دونهما، ويقوم والد زوجته بإعطاء ابنته درساً فى التسامح بأن تترك وحيد من أجل هذه المريضة التى تحبه.
رد قلبى
من إنتاج عام 1957، من إخراج عز الدين ذو الفقار، عن رواية يوسف السباعى، وبطولة شكرى سرحان ومريم فخر الدين وصلاح ذو الفقار.
ويعتبر فيلم رد قلبى من أهم الأفلام التى تحدثت عن ثورة يوليو، وضم الفيلم الذى كتب قصته الأديب يوسف السباعى عدداً كبيراً من عمالقة الفن ونجوم الزمن الجميل ومنهم حسين رياض وشكرى سرحان وأحمد مظهر وصلاح ذو الفقار وهند رستم، كما أصبحت قصة حب «على» ابن عبدالواحد الجناينى الذى أصبح أحد الضباط الأحرار لإنجى بنت الباشا أيقونة ورمزاً للرومانسية.
وفى هذا الفيلم قامت الفنانة الكبيرة هند رستم بدور كريمة الراقصة فى أحد الملاهى الليلية وأحبت الضابط على، الذى زار الملهى فى محاولة لنسيان إنجى، وحاولت كريمة التفريق بين على وحبيبته بأن أحرقت الخطاب الذى أرسلته إنجى لعلى، وفى نهاية الفيلم تحترق كريمة داخل الملهى.


 الوسادة الخالية
فيلم «الوسادة الخالية» إنتاج عام 1957، من إخراج صلاح أبو سيف وبطولة عبد الحليم حافظ ولبنى عبد العزيز.
«الوسادة الخالية» من أروع الأفلام التى تناولت واحدة من أنضج قصص الحب التى عرفتها السينما المصرية، وأحد أروع أفلام عبد الحليم حافظ، ويعد من أكثر الأعمال الرومانسية شعبية بين الجمهور، حيث يندر مشاهدة عمل من زمن الأبيض والأسود يتناول فكرة الحب الأول بهذا المزيج بين الرقة والقسوة مثل هذا الفيلم الذى تمحورت أحداثه حول ما صاغه الأديب إحسان عبد القدوس فى مقدمة روايته التى كتبها عما سماه «أوهام الحب الأول» فى حياة كل شخص، والمأخوذ عنها الفيلم.
سيدة القصر
فيلم «سيدة القصر» من إنتاج عام 1958، بطولة فاتن حمامة وعمر الشريف، وإخراج كمال الشيخ.
وتعتبر قصة الفيلم من أشهر القصص الرومانسية فى تاريخ السينما المصرية، وتدور أحداث الفيلم حول «سوسن» الفتاة اليتيمة متوسطة الحال، التى تتعرف بصالة مزادات على عادل، الشاب الثرى، الذى يعجب بها ويحاول التودد إليها، وحينما يفشل يقرر الزواج منها، يتم الزواج ويسافر الزوجان لقضاء شهر العسل ولكن بعد عودتهما من السفر يرجع عادل لقضاء وقته فى سهراته ونزواته مع رفقاء السوء الذين يفزعهم وجود سوسن لمحاولاتها المستمرة فى إبعادهم عن زوجها، ويحدث صراع خفى بين الزوجة الطيبة وأصدقاء السوء على مصير العزبة وعلى قرارات عادل، وتتوالى الأحداث.
دعاء الكروان
فيلم «دعاء الكروان» من إنتاج أفلام بركات سنة 1959، أخرج الفيلم وكتب السيناريو والحوار شيخ المخرجين هنرى بركات. وقد اقتبس الفيلم من رواية للأديب طه حسين التى تحولت لواحد من أفضل عشرة أفلام فى تاريخ السينما المصرية، من بطولة فاتن حمامة وأحمد مظهر وزهرة العلا.
 تحكى قصة الفيلم عن المهندس الذى يراود خادمته عن نفسها حتى تستسلم له فيقتلها خالها، لتعود أختها «آمنة» لتنتقم منه فتقع فى حبه.
بين الكراهية والرغبة والحب تدور الأحداث التى يقف فيها شبح الماضى حائلاً بين الحبيبين، ولا ينزاح هذا الحائل إلا بدماء المهندس الذى يقتل على يد الخال، لتصبح «آمنة» وحيدة إلا من صوت الكروان.


حسن ونعيمة
فيلم «حسن ونعيمة» من إنتاج عام 1959، ويعد أحد أهم الأفلام الرومانسية فى تاريخ السينما المصرية، وقدم فيه عبد الرحمن الخميسى، الفنانين محرم فؤاد وسعاد حسنى كجهين جديدين. وقصة الفيلم مأخوذة عن واقعة حقيقية لأحد المطربين الشعبيين الذى قتل بسبب حبه لفتاة فى قرية مجاورة لقريته، وألقيت جثته فى الترعة لتطفو وتنكشف الجريمة التى هزت أركان الدلتا فى مصر، الفيلم من إخراج هنرى بركات.


إشاعة حب
فيلم «إشاعة حب» من إنتاج عام 1960، بطولة عمر الشريف وسعاد حسنى ويوسف وهبى، إخراج فطين عبد الوهاب. قصة الفيلم مقتبسة عن مسرحية «حديث المدينة».
ويظل فيلم «إشاعة حب»، واحداً من كلاسيكيات السينما المصرية فى تاريخها الطويل والحافل، والذى يدور فى إطار رومانسى حول مكيدة حسنة النية هدفها إثارة غيرة شابة ودفع مشاعرها باتجاه ابن عمها، الذى يمكن وصفه بالبراءة.
نهر الحب
أُنتج فيلم «نهر الحب» عام 1960، من إخراج عز الدين ذو الفقار، وبطولة فاتن حمامة وعمر الشريف وزكى رستم، وكان هذا الفيلم آخر لقاء بين النجمين الزوجين عمر الشريف وفاتن حمامة.
الفيلم، المقتبس عن رواية «آنا كارنينا» للأديب الروسى تولستوى، يتناول قصة حب شديدة الرومانسية تنتهى بشكل مأساوى، حيث نجد الفتاة الشابة نوال «فاتن حمامة»، التى تزوجت من الباشا العجوز قاسى القلب «زكى رستم»، وأثناء زواجها تعرفت على الضابط خالد «عمر الشريف» وأحبته، ويكتشف الزوج هذه العلاقة، وتتصاعد الأحداث بشكل مأساوى، حيث يموت خالد فى حرب فلسطين، ويجبر الزوج زوجته على التخلى عن ابنها بعد أن يطلقها، وتنتهى الأحداث بانتحار نوال تحت عجلات القطار.


أغلى من حياتى
 تم إنتاجه عام 1965، من إخراج محمود ذو الفقار، وبطولة صلاح ذو الفقار وشادية، وهو مقتبس عن فيلم «الشارع الخلفى» لفانى هيرست.
أصبحت أسطورة قصة «أحمد ومنى» فى فيلم «أغلى من حياتي» تجسيداً للحب الصادق بين شخصين، ومن هنا كانت بداية قصة حب بين شادية وصلاح ذو الفقار، حيث تعاونا معاً فى عدة أفلام سينمائية كانت الأولى فى «عيون سهرانة» 1957، وكانت شادية وقتها متزوجة من الفنان عماد حمدى، لكن العلاقة بينهما كانت متوترة.
يعتبر فيلم «أغلى من حياتى» 1965هو الشرارة التى كللت قصة الحب بالزواج، فكانت بينهما علاقة حب وإعجاب خلال التصوير الذى يحكى عن قصة حب أبدية، تجمع ما بين أحمد ومنى، وعلى الرغم من أنه تزوج وأنجب خلال أحداث الفيلم، لكنه لا يزال يتذكر حبه الوحيد إلى أن تزوج منها خلال أحداث الفيلم.
ولكون أحداث الفيلم تدور فى مرسى مطروح وسط الأشجار وعلى شاطئ البحر والطبيعة الخلابة، أى جميعها أجواء رومانسية استطاعت هذه الأجواء أن تحول مشاعر بطلى الفيلم الملتهبة إلى حقيقة وواقع تم تكليله بالزواج عقب الانتهاء من التصوير مباشرة.