الخميس 21 نوفمبر 2024

أيمن سلامة : أتمنى أن نعيد صياغة تيمة الأفلام الرومانسية من جديد

المؤلف والسيناريست أيمن سلامة

2-11-2022 | 12:45

عمرو والى

 

قديما زخر الإنتاج السينمائى المصرى فى زمن الأبيض والأسود بأشهر وأروع الأعمال الرومانسية الكلاسيكية ولاتزال محفورة في أذهان الجمهور،  حيث القصة المليئة بالمشاعر، والتى تجعل المشاهد يتوحد مع الأبطال من خلال  التضحية غير المبررة، والعاطفة الملتهبة المتأججة، والتى تدفع الجمهور إلى البكاء والانفعال والتصفيق، ليتضامن مع البطل فى اندفاعه أو البطلة فى جموحها، وبعدما كان الفيلم الرومانسى هو الحصان الرابح لفترات طويلة، إلا أنه فى السنوات الأخيرة تم تقديم عدد محدود من تلك الأفلام، والتى يمكن إحصاؤها على أصابع اليد الواحدة وتحديدا مع الألفية الجديدة

و يرى  المؤلف والسيناريست أيمن سلامة: إن تراثنا السينمائى يمتلىء بالكثير والكثير من الأعمال الرومانسية التى تحظى بمكانة خاصة فى قلوب الجميع، مشيرا إلى أن الأفلام الرومانسية فى الوقت الراهن لم تعد تشغل مساحات كبيرة فى السينما العالمية أو العربية مقابل أنواع أخرى مثل الأكشن أو الكوميديا.
وأضاف سلامة: أن هذه الظاهرة تعبر بشكل أو بآخر عن طبيعة العصر والحياة السريعة وإيقاعها والذى تغيّر تماما عن الماضى، فالرومانسية نفسها باتت مفقودة فى مجتمعاتنا بشكل واضح، مستطردا: حالات الحب التى جسّدها الراحلون محمود ياسين وعمر الشريف وفاتن حمامة على سبيل المثال أصبحت غير موجودة وإن حاول البعض إعادة تقديمها ستثير سخرية الشباب بعد أن اختلفت أساليب تعاطيه مع تلك المشاعر ولم تصبح على طريقة أفلام الأبيض والأسود.


وأكد سلامة قائلا: ألفاظ الحب نفسه وطريقة التعبير عنه اختلفت بتطور الزمن، فقديما كانت هناك وسائل بسيطة مثل الجواب، أو الاتصال الهاتفى، ليحل محله الرسائل الإليكترونية وغيرها، وبالتالى لا يمكن أن يقدم الحب فى عمل فنى  بمنظور وألفاظ مثل أذكرينى مع غروب الشمس، مثلا على سبيل المثال، وحتى كلمات الغزل نفسها اندثرت، فحالة الحب التى كان يستمدها الجمهور من الأفلام الرومانسية وارتبطت بزمن الأبيض والأسود تضاءلت لتصبح أكثر خشونة حتى فى وسائل التعبير نفسه.
وختم سلامة قائلا: أتمنى أن نعيد صياغة تيمة الأفلام الرومانسية من جديد وزيادة الجرعة منها لما لها من تأثير كبير على المجتمع، ليصبح أكثر هدوءا، فهى تلعب دورا كبيرا فى ترقيق المشاعر وتساعد على نفض الغبار عن أسلوب حياة سيطرت عليه اللغة الاستهلاكية فى كل شىء.