ترى الناقدة الفنية ماجدة موريس: أن هناك العديد من  العوامل ساعدت على قلة إنتاج الأعمال الرومانسية فى وقتنا هذا، أهمها خوف المنتجين وصناع السينما عموما لإنتاج أعمال رومانسية حيث أصبح تقديمها الآن يشكل مغامرة كبيرة فى ظل سيادة لغة المادة، مشيرة إلى تغير نمط المعيشة والحياة بشكل عام والمفترض أن السينما تقدم المجتمع فهى إحدى صور الضمير الجمعى العام والمعبر عنه بصورة وأشكال فنية مختلفة.
وأضافت موريس حديثها قائلة:    فى هذه الأيام اختلف شكل العلاقات والمشاعر والود والتواصل لتشكل أفلام الواقعية الغالبية العظمى من جمهور السينما، كما أن صوت الخلافات فى بعض الأحيان طغى داخل الأسرة الواحدة، وكثرت أخبار الحوادث، الكوارث، وبالتالى إقدام المنتج على تقديم عمل فنى رومانسى  قد لا يتماشى مع المزاج العام للجمهور.
وختمت موريس حديثها قائلة: «الأفلام الرومانسية فى الحقبة القديمة اعتمدت على الأعمال الأدبية فى العديد من الأفلام لكبار الكتاب مثل يوسف السباعى، ونجيب محفوظ، وإحسان عبد القدوس، وفى الوقت الراهن لم يعد الإنتاج الأدبى أو الكتابى بغزارة الماضى، وتحولت السينما إلى نوعيات أخرى مثل العنف، والاقتباس من الخارج، وبالتالى فالحاجة ماسة إلى كتاب ومخرجين ومنتجين بارعين مؤمنين بفكرة تقديم الفيلم الرومانسى، وقادرين على تقديمها بشكل راقٍ واقعى بعيدا عن الإسفاف.