قال الناقد الفني، طارق الشناوي، إن هناك مجموعة من الكتاب منهم الراحل محمد صفاء عامر، وعبد الرحيم كمال، وغيرهما استطاعوا رصد الصعيد بصورة حقيقية، وبالتالي قاموا برصد صورة المرأة الصعيدية بتطوراتها بشكل أقرب ما يكون للواقع، موضحاً أن المرأة فى الصعيد تحكم ولا تملك، بمعني أنه ليس في يديها مقاليد الحكم، لكن هي من تحرك وتسير الأمور، مشدداً على أن المرأة فى الصعيد قد تبدو على عكس ما يتصور البعض بأنها مقهورة أو ماشابه، وأن الرجل قد ينظر إليها فتشعر بالخوف، أو ماشابه.
وأضاف الشناوي، أن هؤلاء الكتاب ابتعدوا عما يمكن أن نطلق عليه الكتابة الأرشيفية للمرأة الصعيدية والتي ظلت تنقل من عمل لآخر بدون صدق، لافتاً إلى أنهم نقلوا ورصدوا واقع المرأة فى الصعيد إلى حد بعيد وبمنطق ومعايشة.
ولفت الشناوي إلى أن المرأة الصعيدية حدث لها تغيرات جوهرية لا يمكن إغفالها، مقارنة بوضعها كما كان فى الماضي، فقد تغيرت صورة المرأة الصعيدية فى السينما المصرية وفقًا للصورة المجتمعية التى طرأت على الواقع، بخروجها ومواجهتها للحياة والظروف وتحدى الصعاب، خاصةً فى ظل جهود الدولة المستمرة للنهوض بأوضاع المرأة المصرية ككل.