فنانة جميلة، لها طلتها المحبوبة، ابتسامتها الرقيقة تخطف القلوب، وملامحها المصرية الأصيلة تشعر المشاهد بأنها تمثله. ما بين الأفلام والمسلسلات والسهرات التليفزيونية، قدمت العديد من الشخصيات التى أجادت فى تقديمها، لتطل علينا بشخصية مركبة، من خلال دور «عاليا» ضمن أحداث مسلسل «بيت فرح» الذى يعرض حالياً.
إنها الفنانة داليا مصطفى التى فتحت قلبها لـ«الكواكب» لتحدثنا عن سبب تحمسها لهذا المسلسل، وكيف كان استعدادها لتقديم تلك الشخصية المركبة، وكيف كانت كواليس العمل، وسبب فخرها به والرسالة التى يقدمها، وغيرها من التفاصيل فى هذا الحوار...
بداية.. نهنئك على النجاح الذى حققه مسلسل «بيت فرح» منذ بداية عرضه.. هل تابعتِ ردود الأفعال؟
بالطبع تابعتها، وكنت فى غاية السعادة من ردود أفعال الجمهور، وأنه حقق الكثير من المشاهدات، ونال إعجاب الجمهور، فهو مسلسل اجتماعى قدِّم بشكل بسيط، والحمدلله أن الجمهور أحبه وتعلق به.
نعرف جميعاً حرصكِ فى اختيار أدوارك.. فما سر تحمسك للمشاركة فى مسلسل «بيت فرح»؟
منذ أن تلقيت عرضاً بالعمل فى المسلسل كانت الموافقة شبه محسومة، نظراً لوجود اسم المخرجة شيرين عادل به، فقد عملنا معاً قبل ذلك فى أكثر من عمل، وهذا هو التجربة الرابعة بيننا، وكذلك طاقم عملها تحديداً حتى المساعدين سواء إخراج أو غيرهم، فهم أشخاص جيدون وعلى قدر كبير من الاحترام، وأشعر معهم بالراحة، وبعد أن قرأت الورق، تأكدت الموافقة لما لمسته من قصة جميلة داخل العمل، وشخصية مختلفة أجسدها، وهى شخصية «عاليا»، وما تحتويه من كثير من المحاور التى جعلتنى أتحمس لها منذ البداية. كما أن شركة الإنتاج من الشركات الكبيرة التى تنتج فى السنة الواحدة ما بين 4 و5 أعمال، لكنها كانت متوقفة منذ سنة تقريباً، وعادت بمسلسل «بيت فرح»، وهو ما أسعدنى كثيراً، وكانت الأجواء لطيفة ومبهجة جداً كأننا عائلة واحدة، وأتمنى أنا أتعامل كثيراً مع هذا الفريق.
حدثينا أكثر عن كواليس المسلسل لاسيما أن المشاهد شعر بأن طاقم العمل ظهر كأنه أسرة واحدة؟
هذا كلام حقيقى فعلاً، فقد كنا أسرة واحدة فى بيت واحد، فالمسلسل جعلنا نشعر كأننا جيران نعيش مع بعضنا البعض، وكانت هناك كيمياء خاصة بيننا جميعاً، فقد سبق لى العمل مع الفنان محمد على رزق، وهو فنان مميز جداً، وكذلك الفنان فتحى عبد الوهاب الذى سبق لى العمل معه أيضاً، وفى «بيت فرح» توطدت الصداقة بيننا بشكل أكبر، فهو شخصية لطيفة للغاية ومتعاون جداً، وعلى عكس ما قد نراه فى بعض الأعمال من الشخصية الكئيبة المملة، لكنه فى الواقع يتمتع بشخصية خفيفة الظل ولطيفة، وشخص وجميل جدًا على المستوى الإنسانى، وأيضًا الفنانة فدوى فهى جميلة جداً، والفنان سليمان عيد الذى عملنا معاً أكثر من مرة، وطبعاً المخرجة شيرين عادل، فقد كنت أشعر عند ذهابى للتصوير وكأننى فى رحلة مع أصدقائى.
المسلسل اجتماعى يتحدث عن حكايات الجيران والعمارة الواحدة.. ما الرسالة التى أحببتم إيصالها من خلال العمل؟
المسلسل يحث ويؤكد على أهمية الجيران، وأن الجار للجار كما يقال على ألسنة الناس، خاصة أننا فى الوقت الحالى نشعر بالاشتياق لأيام العمارة الواحدة وحكايات الجيران وتلك الحالة الاجتماعية التى كانت واضحة قديماً، عندما كنا نسكن فى العمارة وعلاقتنا بالجيران لا تقل عن درجة الأهل والأقارب، كما أن ديننا أوصى بالجار، فهى قضية مهمة أردنا أن نلفت النظر إليها من خلال المسلسل.
شخصية «الدكتورة عاليا» غير مفهومة وتثير الفضول معظم الوقت.. كيف رأيتِ الشخصية من خلال قراءتك للورق؟
«عاليا» حرفياً شخصية مميزة، فهى بداخلها أكثر من محور وأكثر من خط درامى، وهذا أكثر ما أسعدنى، فالشخصية بها الكثير والكثير من التمثيل المختلف، فلا يعلم أى شخص إلى الآن طبيعة شخصيتها أهى طيبة أم شريرة أم انتهازية.. وحتى قرب انتهاء المسلسل ستظل «عاليا» تثير الفضول والتساؤلات حولها وهذا أكثر شيء أحببته فى المسلسل، إلى جانب أنها خفيفة الظل.
هل كانت لكِ استعدادات خاصة لتقديم تلك الشخصية المركبة؟
لا، إطلاقاً لم تكن لها استعدادات خاصة، فالموضوع أنى أحببتها، ومن خلال قراءة السيناريو تخيلتها بهذا الشكل، واجتهدت فى تنفيذ الشكل الذى تخيلته، وهو ما ظهرت به الشخصية على الشاشة.
لاحظنا فى الآونة الأخيرة أن هناك بعض المسلسلات ومنها «بيت فرح» شارك فيها ممثلون من ذوى الاحتياجات الخاصة.. ما رأيك فى ذلك؟
هذه المشاركات تسعدنى جداً، فهؤلاء الأطفال على قدر عالٍ من الموهبة، وهم جزء مهم جداً فى المجتمع، ويجب علينا جميعاً أن نتعامل معهم على هذا الأساس، فهم لا يختلفون شيئاً عن غيرهم، بل إنهم قد يظهرون تفوقاً وتقدمًا عن غيرهم، ولهم دور كبير فى المجتمع، وسعيدة لأن الدولة وضعتهم فى بؤرة اهتمامها، ليس فقط فى المسلسلات والأفلام ولكن فى الحياة بشكل عام، وأتاحت لهم فرص عمل كثيرة، وهذا أمر جميل جداً يجعلنى فخورة جداً ببلدى.
تتعدد أعمالك المميزة وبصماتك الخاصة فى كثير من الأعمال الفنية.. فهل لكِ معايير خاصة فى اختيار أعمالك؟
ليست لى معايير محددة على الإطلاق، ولا أهتم بذلك مسبقاً، لكن أكثر ما يجذبنى للعمل ويجعلنى أوافق عليه أن يكون جيدًا، وقصته مختلفة، ويحمل قضية ورسالة مهمة للمشاهدين تقدم لهم الإفادة، وأن يكون دورى به مميزًا ومؤثرًا، وأستطيع من خلاله أن أقدم شيئاً للجمهور.. وأكثر ما أهتم به أن يكون المخرج جيداً وكذلك زملائى بالعمل.
بعد «بيت فرح».. هل هناك عمل جديد فى الطريق؟
لا يوجد أى جديد حالياً، فمازلت أصور «بيت فرح» ولم أنتهِ منه حتى الآن، وبعد الانتهاء منه سوف أرى ما الجديد، أما حتى هذه اللحظة فلا يوجد جديد.