لم يكتف بموهبته في الكتابة والإبداع، بل إنه حرص على أن يحضر العديد من الورش والمحاضرات التدريبية؛ حتى يثقل موهبته الفطرية في الكتابة وفنون الإعداد، تعلم على يد أساتذة وعمالقة ماسبيرو حتى أصبح واحدا من أبنائه الذين يعتمد عليهم.. ضيف حوارنا الإعلامي هشام أبو رحاب..
قلت له دعنا نبدأ من برامجك الحالية؟
حاليا أقوم بإعداد برنامج على قناة القاهرة «بالريشة والقلم» وهو برنامج ثقافي يومي، بجانب برنامج «بيت العيلة»، وأشترك أيضا في إعداد البرنامج الصباحي بالقناة «صباح القاهرة».
وكيف جاءت خطوة التحاقك بالعمل بماسبيرو؟
بدأت العمل بوزارة الثقافة في المركز الصحفي الخاص بها في مكتب وزير الثقافة، ثم تقدمت للعمل بالإذاعة والتليفزيون، والحمد لله وفقت للتعيين به.
هل اعتمدت على موهبتك في الكتابة كمعد ورئيس تحرير بالتليفزيون؟
بالطبع لا.. فبجانب الموهبة في أي عمل يجب أن تثقل ولو بقدر من الدراسة، لذا فقد حصلت على دبلومات في الإعلام من جامعة القاهرة، بجانب حضوري لعدد من الورش والمحاضرات كالتي التحقت بها في إحدى القنوات العربية، وحضرت مؤخرا ورشة عمل تحت إشراف اللجنة الوطنية المصرية للتربية والعلوم والثقافة، التابعة لمنظمة اليونيسكو الدولية التابعة للأمم المتحدة، وجاء ترشيحي من جانب الهيئة الوطنية للإعلام، وكانت تحت عنوان «بناء قدرات الصحفيين والإعلاميين لتعظيم الاستفادة من الذكاء الاصطناعي وكيفية الاستخدام الأمثل له لتحسين صورة الحضارة الإسلامية أمام العالم، والهدف منها بناء قدرات الصحفيين والإعلاميين لتمكينهم من توظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي في مجالات عملهم، والانفتاح على دول العالم الإسلامي للتعرف على الثقافة والحضارة الإسلامية وكيفية التعامل مع الآخر.
هل فكرت بالعمل أمام الكاميرا؟
خضت بعض التجارب بالظهور أمام الكاميرا والحمد لله وفقت فيها، فقد قدمت برنامج «وفر مع هشام وصدفة» مع الشيف صدفة جاد، وهو برنامج اجتماعي كوميدي من إعدادي وتقديمي بجانب قيامي بالأداء التمثيلي، وهو يهدف لتقديم الأكلات «الموفرة» ولكنني أهوى الإعداد بشكل أساسي لأني أهوى «الكتابة».
كل مهنة ولها عقبات، ما أكثر العقبات التي قد تواجه المعد؟
لعل أكثر هذه العقبات اعتذار الضيف قبل بث الحلقة مباشرة خاصة لو كانت تبث على الهواء، هنا على المعد تدارك الموقف إما بإحضار ضيف آخر وقد يكون هذا صعبا في بعض الأوقات، أو ملء وقت الهواء بمادة فيلمية أو أخبار مواكبة لوقت الهواء.
أتتذكر أول برنامج قمت بإعداده؟
يصمت لوهلة ويعود بذاكرته للوراء.. ثم يبتسم.. كان برنامج «كتاب الأسبوع»، وهو برنامج ثقافي أذيع على الفضائية المصرية كان بمصاحبة الزميل العزيز يوسف الحسيني، أيضا برنامج «أحداث تاريخية» وكان باللغة الإنجليزية من تقديم الإعلامية القديرة تغريد حسين.
ما هي أمنياتك على المستوى المهني والشخصي؟
أتمنى أن أستمر في تقديم مادة تفيد وتخدم المشاهد، كما أتمنى الستر والصحة لي ولأسرتي، والهدوء النفسي والأسري.
وعلى المستوى العام؟
أدعو الله أن يديم نعمة الأمن والاستقرار والأمان في بلدي العزيزة مصر، وألا يمسها أي مكروه، وأن تستمر في الازدهار والتقدم نحو الأفضل.
هل تسمح لنا بصورة أوضح عن الأسرة؟
لدي من الأبناء ثلاثة ولدين وابنة، أدعو الله أن يحفظهم من كل سوء، زوجتي تعمل أيضا في مجال الإعلام ومتفهمة لطبيعة عملي وتساندني كثيرا فيما أقوم به.
بالمناسبة، ماذا تمثل لك المرأة؟
المرأة هي الأم، هي الحضن، هي الزوجة، هي الأخت، هي الابنة، هي التي نرمي عليها همومنا وعبء الحياة دون أن تمل أو تكل، هي الدفء والمودة، ليست نصف المجتمع، بل هي المجتمع كافة، هي المدرسة، هي المربي والمعلم الأول بيديها أن تخرج جيلا مستقيما سويا، أو العكس، لذا أتمنى من كل أم أن تربي أبناءها على حب الوطن والانتماء له، أن تربي جيلا قادرا على تحمل المسئولية.
أخيرا.. قول مأثور تسير على خطاه؟
«فلتقل خيرا أو لتصمت»، الكلمة في حياتنا جميعا لها أثر عظيم، فالكلمة إما تدمر أو تعمر وتبني، الكلمة يمكنها أن تهدم شعوبا وأسرا وتبني وتحافظ على أخرى، لذا على كل إعلامي أن يكون على قدر مسئولية الكلمة التي يطلقها.