تعود النجمة الجميلة سمية الخشاب بقوة للساحة الفنية لتتألق من خلال مجموعة من الأعمال المتنوعة ما بين المسرح والتليفزيون والسينما فى حالة من التوهج، حيث تقوم ببطولة مسرحية تحمل عنوان «كازينو بديعة»، وتتخلل المسرحية فقرات استعراضية، وهى من إخراج طارق الإبيارى.. كما تقوم سمية بتصوير المسلسل الدرامى «أرواح خفية» والفيلم السينمائى «التاروت» .. أيضاً تعود للساحة الغنائية بتميز، حيث تطرح أغنيتين قريباً، بجانب تلقيها مؤخراً تكريما من قبل قيادات المنطقة الجنوبية العسكرية.
التقت «الكواكب» الخشاب فى حوار خاص تتحدث فيه عن هذه الأعمال، وأيضاً هوايتها المفضلة، وحياتها بعد رحيل والدتها، وغيرها من التفاصيل عبر السطور التالية...
تم تكريمك منذ أيام من قبل قيادات المنطقة الجنوبية العسكرية.. حدثينا عن هذا التكريم؟
كل التقدير والشكر لقيادات المنطقة الجنوبية العسكرية على الاستقبال والتكريم والاحتفال الرائع لمشاركتي وحضوري لحفل زفاف شباب فى مقتبل الحياة، فقد كنت فى غاية السعادة بنظرات الحب التى رأيتها فى عيونهم تجاه حضورى، وسعيدة جداً وفخورة بتكريمى لأنه بالفعل تكريم مميز أفخر به.
تعودين للمسرح بعد غياب سنوات من خلال مسرحية «كازينو بديعة» التى تجسدين من خلالها شخصية الفنانة الراحلة.. ما الذى جذبكِ للدور؟
سعيدة جداً بعودتى مرة أخرى للمسرح «أبو الفنون» لأن بدايتى كانت من خلال مسرحية «باللو باللو» ثم مسرحية «كده أوكيه» ثم «شقاوة» ثم «خربشة»، والحقيقة أنا عاشقة للمسرح، وهو أرقى أنواع الفنون ويكفى أنى ألتقى من خلاله كل يوم بالجمهور، وأتلقى منهم رد فعل فورياً، وبالطبع المسرح يحتاج مجهوداً والتزاماً شديداً، ولذلك بقدر حبى واحترامى له بقدر التزامي به.. وبالنسبة لدور بديعة مصابنى، فأنا سعيدة جداً بهذا الدور الذى رشحنى له الأستاذ أحمد الإبيارى، وقال لى «إنتى الوحيدة اللى تصلح للدور»، وأرسل لى السيناريو الذى جذبنى جداً، وأكثر ما جذبنى لشخصية بديعة مصابنى طباعها وأحداثها وتاريخها ورحلة كفاحها وحبها لمصر؛ فعلى الرغم من أنها كانت شامية، إلا أنها كانت تخصص إيرادات الكازينو فى أيام معينة لدعم الدولة، وأيضاً المخرج طارق الإبيارى من الشباب الواعد الذى أتنبأ له بمستقبل باهر فى الإخراج.. أيضاً معنا فى المسرحية مجموعة جميلة من النجوم مثل إدوارد وأحمد فتحى وعلاء مرسى وإيمى طلعت ذكريا ومجموعة كبيرة من الفنانين.
هل اكتفيتِ بالسيناريو أم كان هناك بحث خارجى قبل تقديم شخصية بديعة مصابنى؟
السيناريو كان وافياً جداً عنها بشكل كبير، كما أن الأستاذ أحمد الإبيارى ساعدنى كثيراً فى معرفة هذه الشخصية، ومن جهة أخرى فقد درست بالطبع شخصيتها بعمق من خلال قراءتى عنها ومشاهدة فيديوهات حولها، ولقاءاتها فى برامج تليفزيونية وطريقة كلامها وأفكارها وذكائها ولبسها وطريقة كلامها، كل تلك الأمور ساعدتنى فى الإلمام بالشخصية والإمساك بتفاصيلها.
كيف تعاملتِ مع الاستعراض الذى يتخلل المسرحية.. وهل هناك فقرات غنائية بصوتك؟
المسرحية غنائية استعراضية بقيادة مصمم الرقصات عاطف عوض، وهو اسم كبير وصاحب تاريخ فى تصميم الاستعراضات، وأقدم بها خمسة استعراضات، وأغنى خمس أغانٍ، وجميعها من ألحان هيثم الخميسى، والحقيقة المسرحية على درجة عالية من الرقى.
بدأتِ تصوير دوركِ ضمن أحداث مسلسل «أرواح خفية».. حدثينا عنه وعن دورك به؟
«أرواح خفية» مسلسل جميل جداً، وتجربة رائعة، وهو من تأليف الدكتورة سوسن عامر، وإخراج إبرام نشأت، والحقيقة سعيدة جداً بالعمل تحت قيادة هذا الشاب الطموح المتميز الذى يتمتع بأحلام كثيرة كبيرة، وأتمنى له أن يحققها؛ لأنه مجتهد ويبذل مجهوداً كبيراً.. وأيضاً لوكيشن إبرام نشأت هادئ وكادراته متميزة ومختلفة، ويهتم بتفاصيل الممثل من أداء وشكل حتى يقدمه بأفضل صورة ممكنة، وتم التصوير فى العين السخنة، ومعنا مجموعة أطفال موهوبين، أشعرونى بطاقة إيجابية كبيرة، وتقريباً انتهينا حتى الآن من تصوير نصف المسلسل.. وأتمنى لهذا المسلسل أن يحوز على إعجاب الجمهور لأنه نوع مختلف من المسلسلات.
ألم تفكر سمية الخشاب فى إنتاج عمل درامى غنائى مثل كثير من الفنانات؟
بالطبع فكرت كثيراً، ولكن أخاف المجازفة لأن السوق غير مستقر، والإنتاج يحتاج مجهوداً ووقتاً وتركيزاً كبيراً بين الإنتاج والتمثيل، وأنا غير مستعدة الآن، ولكنى أتلقى عروضاً كثيرة من شركات مهمة.
آخر أعمالكِ فى دراما التليفزيون كان مسلسل «موسى» مع محمد رمضان.. هل أنتِ راضية عن دورك بالمسلسل؟
هذا المسلسل من الأعمال التى أعتز بها، وسعدت جداً بهذا الدور وشرفت بالعمل مع جميع الممثلين به، بداية بالنجم محمد رمضان، وهو ممثل متمكن وكذلك المخرج الرائع محمد سلامة.
تعودين للسينما من خلال فيلم «التاروت».. حدثينا عنه وعن دورك به؟
حكاية فيلم «التاروت» جديدة ومختلفة، وتناقش موضوعاً اجتماعياً منتشراً فى مجتماعتنا، ومعى مجموعة هائلة من النجوم، منهم رانيا يوسف ومى سليم.. ثم استكملت ضاحكة «عاملين ثلاثى برموده.. الثلاثى الخطر»، وأريد أن أقول إنى بالفعل أحببتهما جداً عندما اقتربت منهما من خلال التصوير، وبالفعل رانيا ممثلة شاطرة وملتزمة وهادئة وراقية، وكذلك مى سليم أيضاً هادئة وملتزمة ودمها خفيف جداً فى اللوكيشن، وهما مفاجأة بالنسبة لى، والحمدلله هناك حالة حب بيننا كبيرة وأيضاً مع المخرج إبرام نشأت، وبالفعل قصة الفيلم جديدة وأيضاً دورى مختلف، وهناك عنصر تشويقى، وأنا سعيدة جداً بتواجد الممثل الكبير عبد العزيز مخيون، الذى يؤدى دوراً رائعاً، وأيضاً الممثل المتميز علاء مرسى.
قدمتِ العديد من الأدوار المختلفة.. من وجهة نظركِ ما الأدوار التى أضافت لتاريخكِ سواء بالسينما أو التليفزيون.. وما الذى تريدين إسقاطه؟
بدون تردد هناك أعمال تليفزيونية أعتبرها علامات فى مشوارى منها مسلسل «ريا وسكينة» ومسلسل «الحاج متولى»، وبالنسبة للسينما فأنا أعتبر فيلمى «حين ميسرة» و«الريس عمر حرب» من العلامات فى مشوارى الفنى.. وغير ذلك من الأعمال، فلا يوجد عمل قدمته وأسقطته من تاريخى، بل أعتبر كل عمل إضافة لى، وغير نادمة على أى دور قدمته.
ما سبب تقصير سمية الخشاب تجاه الغناء؟
بالفعل أحياناً تسيطر عليّ حالة من الكسل تجاه الغناء، ولكنى سأحاول خلال الفترة المقبلة التركيز فى الأغانى، وبالفعل لديّ أغانٍ مع الملحن مدين، وأنا بصدد تقديم أغنيتين جديدين سيطرحان الفترة المقبلة.
بجانب الغناء تملكين موهبة التلحين.. حدثينا عنها؟
الحمدلله، لديّ موهبة التلحين بجانب الغناء، وقد سبق أن لحنت أربع أغنيات، كانت أولاها الأغنية الخليجية «كلن بعقله راضى» وكانت ضمن أغنيات ألبومى الأول، أيضاً أغنية «عربية أنا»، وكذلك أغنية «قلبى يا ناس» وأغنية «بتستقوى» ووجدت صدى جيداً تجاهها.
من المطرب المفضل لسمية الخشاب؟
أميل لسماع المطربين اللبنانيين؛ راغب علامة ووائل جسار جداً، وأيضاً فضل شاكر، وبالطبع الهضبة عمرو دياب، ولكل أغنية وقت ومناسبة، بمعنى أن هناك أغنيات أحب سماعها صباحاً، وأخرى بعد الظهر .
الجوائز تحتل ركناً كبيراً فى منزلك.. ما أقرب تلك الجوائز لقلبك وتفخرين به؟
الحمدلله، حصلت على جوائز كثيرة، وأعتز بها جميعاً، وعندما أشاهدها أمامى أتذكر رحلة الكفاح والتعب التى خضتها مع بداية مشوار طويل فى مجال الفن، والجائزة والتكريم بالنسبة لى مكافأة على مجهود بذلته لكى أثبت نفسى، ولذلك فجميعها غالية على قلبى.
ماذا عن الحياة بعد رحيل والدتك؟
الحياة دون أمى صعبة، فهي طوال الوقت فى فكرى وقلبى ودائماً أشعر بروحها تحيط بى وتحرسنى، ولذلك أحاول أن أعمل طوال الوقت لكى أشغل نفسى، ولا أشعر بافتقادها، خاصة أنها كانت تحب أن ترانى ناجحة ومبتهجة ولا ترانى حزينة.
ما هواياتك المفضلة؟
أعشق الرياضة وأسمع موسيقى، والقراءة، وأهوى مشاهدة الأفلام الجديدة.
بالتأكيد خضتِ تجارب ومعارك كثيرة بالحياة.. امنحى روشتة لكل امرأة ضعيفة أو تشعر بالضعف؟
أقول لكل امرأة ضعيفة أو تشعر بالضعف؛ لابد أن تكونى قوية وواثقة من نفسك، وتكون لديكِ شخصية، وقبل كل هذا يجب أن يكون إيمانك بالله قوياً؛ لأنه هو السند الكبير لكِ، فلا تشعرى بالضعف؛ لأن الله كرمك وخلقك فى أحسن حال، ولابد أن تطورى من ذاتك واعتمدى على نفسك واصنعى لنفسك عالمك الخاص، وهذا بالتأكيد سيمنحك القوة.
ألم يطرق الحب باب سمية الخشاب مرة أخرى؟
الحقيقة هذه الفترة تركيزى ينصب فقط على عملى، ولكنى لا أغلق باب قلبى، وأتمنى أن أقابل شخصاً يحبنى ويخاف الله ويحافظ علي.